تجذب مدينة شرم الشيخ أنظار العالم في الوقت الحالي بسبب انطلاق مؤتمر المناخ cop27 الذى ينعقد في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر، وابرزت الصحف الأوروبية أهمية المؤتمر في التوصل لحلول مناسبة لأزمة تغير المناخ الذى يشهده العالم في الآونة الأخيرة، مع استضافة مصر قادة العالم.
ويتحدث رئيس الحكومة الإسبانية ، بيدرو سانشيز، فى مؤتمر المناخ cop27 ، غدا الاثنين ، حول الاحتباس الحرارى، وأيضا أزمة الجفاف التي مرت بها البلاد، خلال الصيف الماضى، كما سيشارك رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلونى، وأيضا المستشار الألماني، أولاف شولتز.
كما استقبل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، مجموعة من الشباب الأسبان الذين سيشاركون في مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ (COP27، وأشار موقع القصر الملكى مونكلوا إلى أن هؤلاء الشباب هم جزء من مبادرة جيل كوب 2 "COP27 Generation" ، التي روجت لها وزارة التحول البيئي والتحدي الديموغرافي، بالتعاون مع مؤتمر عمداء الجامعات الإسبانية، والتي هدفها هو دمج صوت الشباب الإسباني في قمم المناخ الدولية.
وقال سانتشيز "إنني مقتنع تمامًا بضرورة تعزيز مصالح الشباب كمرجع أساسي في المفاوضات الدولية بشأن العمل المناخي. بالنسبة لي ولحكومتي ، فإن حالة الطوارئ المناخية تمثل أولوية، ونعمل على توحيد الجهود لإقناع المجتمع بأسره بأن التحول البيئي ليس ضروريًا فحسب، بل هو أيضًا فرصة لتقدم الدول".
وحضرت إسبانيا قمة الأمم المتحدة للمناخ، COP27، مع التحدي المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف في أقل من تسع سنوات ، حيث أنهت في عام 2021 بمستوى انبعاثات مماثل لمستوى عام 1990، وهو العام الذي يعتبر مرجع في عملية إزالة الكربون العالمية، مع التركيز على أزمة الجفاف التى هددت اوروبا خلال الصيف الماضى، وفقا لصحيفة "اتالير" الإسبانية.
وقالت قناة "تى جى 24" الإيطالية إن رئيسة الوزراء الإيطالية "جيورجيا ميلونى" ستحضر مؤتمر المناخ، المنعقد في مدينة شرم الشيخ ، في الفترة بين 6 الى 18 نوفمبر ، مشيرة إلى أن "بلد الأهرامات" تسضيف 30 الف مشارك فى مؤتمر المناخ لمناقشة الاحتباس الحرارى والانبعاثات الضارة وسبل التعامل مع تغير المناخ.
وكان مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أعلن أنها ستحضر مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ والذي تستقبله مدينة شرم الشيخ في نوفمبر، كما أعلن مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية أنها ستشارك في قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي بإندونيسيا يومي 15 و16 نوفمبر.
وذكر المكتب أن المشاركة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، وأعمال قمة مجموعة العشرين، ستكون بعد رحلة للسيدة ميلوني إلى بروكسل في الثالث من نوفمبر كأول رحلة خارجية بعد توليها مهام منصبها.
ويكتب مؤتمر المناخ أهمية كبيرة، في ظل المعاناة التي تواجهها دول العالم جرّاء أضرار التغيرات المناخية، والتي طالت حتى الدول المتقدمة والمتسببة بصفة أساسية في ارتفاع الانبعاثات الكربونية.
ورفع الاتحاد الأوروبي هدف خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري (GHG) من 40٪ إلى 55٪ في عام 2030 مقارنة بعام 1990، ولتحقيق ذلك، فإنه يتفاوض بشأن ما يسمى بحزمة التدابير "الملائمة لـ 55"، والتي تعتبر أول الخطوة ستحظر بيع سيارات الركاب الجديدة والشاحنات ذات محركات الاحتراق في أوروبا اعتبارًا من عام 2035.
وكدولة عضو، تتبنى إسبانيا هذه الأهداف على أنها أهداف خاصة بها، في ما يسمى بالمساهمات الوطنية (NDC) في إطار الأمم المتحدة ، وهي الالتزامات التي تحصل عليها البلدان لخفض انبعاثاتها وضمان عدم ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 1.5 درجة (اتفاقية باريس).
ومن بين هذه الأهداف ، يسلطون الضوء على أن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري تنخفض بنسبة 23٪ على الأقل مقارنة بعام 1990 ، أو تحقيق الحد الأدنى من تغلغل مصادر الطاقة المتجددة في الاستهلاك النهائي للطاقة بنسبة 42٪ ، وهي النسبة المئوية لتوليد الكهرباء التي ترتفع إلى 74٪.
كما يجتمع قادة من أمريكا اللاتينية مع قادة دوليين آخرين في مصر، في إطار مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ 2022 (COP 27) ، المنعقد في مدينة شرم الشيخ من الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر، من أجل الحصول على تمويل أكبر للتخفيف من تغير المناخ، حسبما قالت صحيفة " لاريبوبليكا" الكولومبية.
وقالت رئيسة العمل العمل المناخى والتنوع البيولوجى إليسيا مونتالفو، "دعونا لا ننسى أن بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي تعاني بشكل خاص من عواقب الكوارث الطبيعية ، مع خسائر تصل إلى 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي في السنوات الأخيرة" .
وأضافت "لقد حضرنا هذه القمة بهدف "أن نصبح البنك الأخضر لأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي" والمساعدة في تحقيق الأهداف المناخية لبلدان المنطقة.
وبالمثل، وافقت الدول الأعضاء في مجلس وزراء لجنة أمريكا الوسطى للبيئة والتنمية (CCAD) ، الأسبوع الماضي في سانتو دومينجو على تقديم إعلان توافقي إلى الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف ، يكون فيه "النهج الإقليمي للتكيف" ، مع التأكيد على أن التمويل لتحقيق ذلك "أولوية".
ويحضر بنك التنمية للبلدان الأمريكية (IDB) الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف بصفته "الحليف الرئيسي للمنطقة" عندما يتعلق الأمر بتوجيه الاستثمارات العامة والخاصة الهادفة إلى اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ، في المجموع .
وكان رئيس البرازيل المنتخب ، لويس لولا دا سيلفا ، أكد مشاركته فى مؤتمر الأمم المتحدة المعنى بتغير المناخ، الذى ينعقد فى مدينة شرم الشيخ من 6 إلى 18 نوفمبر، كما ستحضر أيضا القمة النائبة الفيدرالية المنتخبة مارينا سيلفا ، بصفتها ناشطة بيئية.
وأكد جليسي هوفمان، رئيس حزب العمال الذي ينتمي إليه لولا دا سيلفا، أن الرئيس المنتخب سيحضر قمة كوب 27، وذلك بعد أن دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الرئيس البرازيلي المنتخب لحضور القمة في رسالة هنأه فيها بالفوز بانتخابات الرئاسة، وفقا لصحيفة "او تيمبو" البرازيلية.
وأكد لولا دا سيلفا (PT) حضوره للمؤتمر الذى سيعقد فى مصر ما بين 6 إلى 18 نوفمبر، لمناقشة كيفية تنفيذ تدابير التخفيف من تغير المناخ و تمت دعوة لولا للانضمام إلى وفد حاكم بارا، هيلدر باربالو، نيابة عن اتحاد حكام منطقة الأمازون القانونية، وسوف يستفيد من الحدث لتعزيز التزامه بالأجندة البيئية للعالم.
ورحب علماء البيئة بفوز لولا في الانتخابات الأحد بعد أن وعد خلال الحملة الانتخابية بحماية غابات الأمازون المطيرة واستعادة دور البرازيل القيادي في مجال تغير المناخ.
في السياق نفسه ، طالب السكان الأصليون في حوض الأمازون مؤتمر المناخ "كوب 27" من التوصل لحل لحماية 80% من المنطقة بحلول عام 2050، وحذر السكان الأصليون بالامازون من أنه في حالة الاستمرار في تدمير أكبر غابة استوائية في العالم ، فإن الأمازون ستتحول إلى مجرد "اعشاب سافانا".
وطالب منسق منظمات السكان الأصليين في حوض الأمازون (COICA)، خوسيه جريجوريو دياز ميرابال، في تقرير تم تقديمه الى كوب 27 ، بحماية 80% من منطقة الأمازون بحلول 2025، محذرا من الأمازون تصل إلى نقطة اللاعودة" ، لأن تدمير هذا النظام البيئي القيّم "سيصدر كمية كافية من ثاني أكسيد الكربون لإحداث خلل في مناخ الكوكب" و"سيقوض الجهود الدولية لاحتواء الاحتباس الحراري ".