انطلقت القمة الـ27 للمناخ فى شرم الشيخ وسط زخم عربى ودولى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، وأشاد الحضور بأهمية تلك القمة وقدرات مصر على تنظيمها رغم التحديات التى يواجهها العالم حاليا والتى انعكست على الإقليم .
من جانبها قالت الدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" من مقر انعقاد مؤتمر المناخ بشرم الشيخ، إن مؤتمر المناخ الذى تستضيفه مصر على شرم الشيخ حاليًا يعد من أكبر مؤتمرات الأمم المتحدة حيث يشارك فيه 120 رئيس دولة ووفود من 150 دولة؛ و 50 ألف مشارك بين حضور فعلى أو عن بعد؛ ويحتوي على 1500 فعالية، هذا دليل أهمية الحدث وأهمية القضية وهى الأخطار الثلاثية التى تهدد العالم وهى خطر التلوث وخطر التنوع البيئي وخطر تغير المناخ ، فهذه محاور هذا المؤتمر واستضافة مصر له دليل على استمرار دعم مصر لجهود الأمم المتحدة لمواجهة التغير المناخى وللدبلوماسية متعددة الأطراف، أيضًا استضافة مصر لقمة المناخ يؤكد ثقة العالم فى قدراتها التنظيمية وقدرتها على تنظيم وتأمين وإدارة قمة بمثل هذا الحجم والأهمية.
وأضافت والى، فى تصريحاتها، أن مصر تبنت شعار تحويل الأقوال والتعهدات إلى أفعال، ففى جلاسكو العام الماضى واتفاقية باريس للمناخ أيضا كان هناك الكثير من التعهدات ولكن جائحة كورونا وما فرصته من متغيرات جعلت العالم تتجه أنظاره واهتمامه لمكافحة الجائحة وايضا الأزمة الاقتصادية التى يشهدها العالم جراء الحرب الروسية الأوكرانية والتضخم الناجم عنها، وأزمة الطاقة من هنا تأخرت الدول فى تنفيذ التزاماتها فيما يخص المناخ .
وتابعت، أن مصر تبنت تحويل الأقوال إلى أفعال وتقديم مبادرات لتمويل الاقتصاد الأخضر، وتمويل سبل مواجهة التغيرات المناخية، وهذا يعتمد أيضا على استجابة الدول الصناعية الكبرى التى تساهم بقدر كبير فى التلوث البيئي، فمطلوب منها تمويل الدول النامية والاقتصادات الناشئة كى تساعدها على تبنى الاقتصاد الأخضر.