أدلى المتهم بقتل فتاة بورسعيد اليتيمة لرفضها الزواج منه، بأقواله، اليوم الأحد، أمام محكمة جنايات بورسعيد، الدائرة الثالثة، برئاسة المستشار أحمد مندور عبد الله.
وأشار المتهم "محمد س" إلى أن المجني عليها "خلود" كانت خطيبته ونشب بينهما خلاف قبل الواقعة بعدة أيام، فاتصل بها قبل الواقعة عدة مرات على التليفون المحمول لكنها لم ترد عليه، فحاول التواصل معها من خلال "الفيسبوك" و "الواتس آب"، ولكنها لم ترد عليه أيضًا، ويوم الواقعة ذهب إلى المصنع الذى يعملان به فعلم أنها تقدمت باستقالتها فاتصل بها من خلال التليفون وأيضا الفيسبوك والواتس آب، ولكنها لم ترد.
وأضاف: "توجهت إلى منزلها للحديث معها ومصالحتها، وصعدت على السلم، وقبل الدخول سمعتها تتحدث إلى شخص آخر في التليفون وتقول له: (أنا خلاص هخلص من محمد وأديله حاجته)، فتسبب ذلك في قفزي من نافذة المنزل إلى الداخل والاعتداء عليها ولم أدري بنفس إلا ويدي على رقبتها وتوفت، مكنش قصدي قتلها".
وظهر المتهم بحالة نفسية سيئة اتضحت على ملامح وجهه، ونبرة صوته، الأمر الذي دفع القاضي لإخراجه من القفص حتى يستمع لأقواله.
وكانت محكمة جنائيات بورسعيد، الدائرة الثالثة، قد قررت تأجيل القضية إلى دور انعقاد ديسمبر المقبل من العام الجاري.
وكان النائب العام قد أمر في العشرين من شهر أكتوبر الجاري، وبعد مرور اثنتين وسبعين ساعة من حدوث الواقعة، بإحالة المتهم بقتل المجني عليها "خلود السيد" ببورسعيد إلى محكمة الجنايات، لمعاقبته عن اتهامه بقتلها عمدًا مع سبق الإصرار، إثر خلافات بينهما، لغيرته المفرطة عليها، وتحكمه في تعاملاتها، ودوام سوء ظنه فيها، مما اضطرت معه المجني عليها إلى قطع علاقتهما لإنهاء خطبتهما، فعزم لذلك المتهم على قتلها، حيث تسلل من شرفة مسكنها وقتلها خنقًا.
يشار إلى أن النيابة العامة كانت قد أقامت الدليل قِبَل المتهم من اعترافه بالجريمة في التحقيقات، وأثناء إجرائه محاكاة لكيفية ارتكابها بمسرح الواقعة، فضلًا عن شهادة ثمانية عشر شاهدًا من بينهم ضابط المباحث مجري التحريات، وآخرون ممن تربطهم علاقة بالمجني عليها، والذين أكدوا تلقيَها تهديداتٍ من المتهم بالقتل من قبَلُ، وكان من بين الشهود مَن رأى المتهم يتسلل من شرفة مسكن المجني عليها قُبَيل لحظات من قتلها، كما أقامت النيابة العامة الدليلَ مما شاهدته بتسجيلات آلات المراقبة المثبتة بعقار مقابل لمسرح الواقعة، والتي رصدت دخولَ وخروجَ المتهم من وإلى العقار محل الحادث في وقت متزامن من حدوثه، فضلًا عن تسجيل صوتي لمحادثة هاتفية بين المجني عليها وآخر من زملائها بالعمل تزامنت مع مباغتة المتهم لها، والتي سُمِعَ منها إفصاحُه بإقدامه على قتلها وترجيها له للعدول عن فعله.
وأكد تقرير الصفة التشريحية الصادر من مصلحة الطب الشرعي أن وفاة المجني عليها جاءت موافقة للتصور الذي انتهت إليه التحقيقات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة