تتجه أنظار العالم لمدينة شرم الشيخ حيث يُعقد مؤتمر المناخ ، cop27 الذى يعتبر بداية امل للعالم للحفاظ على المناخ، والتوصل لحلول لازمة تغير المناخ، ويحمل رؤساء وممثلى الدول من أنحاء العالم اقتراحات وخطط لتحقيق الأهداف المعنية للمؤتمر.
ووصلت رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلونى، إلى مدينة الشرم الشيخ، للمشاركة فى مؤتمر المناخ cop27، حتى 18 نوفمبر، وتتحدث عن التزام بلادها بخفض الانبعاثات بنسبة 55% بحلول 30%، وتحقيق صفر انبعاثات بحلول عام 2050.
وأشارت قناة "راى" الإيطالية إلى أن ميلونى ستشارك فى المائدة المستديرة "الانتقال العادل" فى الساعة 12.30 ، وفى المساء ستغادر رئيسة الوزراء الى روما متوجهة الى روما.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى إلى أنه برفقة وزير البيئة بيتشيتو فراتين، ستطرح ميلوني على طاولة قمة أكثر تحديًا من الإصدارات السابقة ، موقف الحكومة الإيطالية الجديدة ، التي تهدف إلى تسريع التحول الأخضر، مع عمليات تفويض هزيلة وسريعة بشكل متزايد طاقة الرياح والطاقة الشمسية ، ولكن مع نهج "على عكس بيئية إيديولوجية معينة - كما أشار في خطابه في البرلمان - يحمي البيئة مع وجود الإنسان في الداخل، للجمع بين الاستدامة البيئية والاقتصادية والاجتماعية".
كما حضر رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانتشيز، اليوم الإثنين، مؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ ، مدافعًا عن ضرورة عدم إحباط الجهود في مكافحة المناخ، وتعزيز تحالف ضد الجفاف.
وقالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن إطلاق هذا "التحالف الدولي من أجل الصمود ضد الجفاف" ، الذي يدافع عنه سانتشيز مع رئيس السنغال ، ماكي سال ، سيتخذ شكله اليوم ، بعد أن توقع رئيس الحكومة الإسبانية التحضير له خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر. وسيتم إطلاقه بالتعاون مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من وجود تحالف ضد الجفاف ، وفقا لمصادر من القصر الملكى مونكلوا ، هو إنشاء منصة سياسية تجمع بين المبادرات الموجودة على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية والمحلية في هذا الشأن بهدف إنشاء آليات مرونة تسمح للبلدان التى لديها عدد سكان كبير ، أكثر استعدادًا لمواجهة أحداث الجفاف الشديدة مثل تلك التي تشهدها حاليًا بعض أجزاء الكوكب.
ولفتت الصحيفة إلى العديد من الدول الأوروبية أو الأفريقية أو الآسيوية ، قد أعلنت أنها ستنضم إلى تلك المبادرة ، وسيكون ممثلو بعضهم في الحدث الذي يتم تنظيمه على هامش COP27 بعد ظهر اليوم ، والذي سيكون بمثابة ظهور لأول مرة.
وسيبدأ جدول أعمال الرئيس بحضوره الافتتاح الرسمي لـ COP27 ، وهي القمة المناخية الرابعة التي حضرها منذ توليه منصبه ، وسيستمر في مشاركته في أحد الموائد المستديرة المنظمة للقادة الحاضرين والمخصصة لـ "الانتقال العادل" وسيواصل في وقت متأخر من بعد الظهر كلمته أمام الجلسة العامة للمنتدى ، حيث سيعلن عن التزامات البلاد الجديدة في التحول البيئي.
وإحدى الرسائل الرئيسية التي يخطط سانتشيز للدفاع عنها خلال خطابه في COP27 هي الحاجة إلى مواصلة التقدم بثبات في مكافحة تغير المناخ ، بطريقة منسقة وعالمية ، على الرغم من تأثير أزمة الطاقة والتضخم الناتجة عن حرب أوكرانيا وروسيا بعد وباء كورونا، وأيضا الحفاظ على ضرورة تعزيز الحد من استخدام الوقود الأحفوري ، والالتزام بالطاقات المتجددة والالتزامات بخفض الانبعاثات.
أما المكسيك، فيحضر صمويل جارثيا سيبولفيدا ، حاكم نويفو ليون ، ممثل للدولة ، المؤتمر العالمى ، مع طرح أمر الفصل بين سياسة الطاقة والمناخ فى المؤتمر.
وأشارت قناة تيلى موندو المكسيكية إلى أن وفد مؤلف من رئيس بلدية مونتيرى لويس دونالدو كولوسيو ريوخاس ووزير الدولة للبيئة الفونسو مارتينيز مونيوز ، يرافق رئيس الولاية المكسيكية ، إلى مصر للمشاركة فى المؤتمر الذى يناقش الحد من الانبعاثات والازمات التى تواجه المناخ.
ويبحث جارثيا سيبولفيدا فى مشاركته عن البرامج التى توفر حلولا أفضل للعناية بالبيئة، كما يقدم المسئولون المكسيكيون التقدم المحرز فى التعاون حول برنامج العمل المناخى فى نويفو ليون ومنطقة مونتيرى الحضرية كمثال على التنسيق الوطنى للعمل المناخى.
بالاضافة إلى ذلك سيحضر رئيس الولاية غدا الثلاثاء مؤتمر القيادة المسئولة للعمل المناخى وتعزيز التعاون بين الشمال والجنوب الذى يسعى الى دفع التكيف مع تغير المناخ بمشاركة جون كيرى ممثل البيت الابيض.
كما سيشارك جارثيا سيبولفيدا الخميس المقبل فى حلقة نقاش كوب 27 الخاصة بإزالة الكربون من سلسلة قيمة البناء .
أما كولومبيا، فتحمل رسالة عن حماية الامازون التى تمثل رئة الارض، حيث توجه الرئيس الكولومبى جوستافو بيترو إلى مصر، سيتحدث عن غابات الأمازون وضرورة إنقاذها.
وبحسب قصر كولومبيا الرئاسي، كازا دي نارينيو، سيصل الرئيس جوستافو بترو أمس الأحد إلى مدينة شرم الشيخ في مصر، ومع ذلك، يبدأ جدول الأعمال الرئاسي للرئيس غدا الإثنين ، مع وجبة فطور عمل حول "الحفاظ على الكربون الحيوي واحتياطيات التنوع البيولوجي: مفتاح لعمل عالمي أكثر كفاءة وطموحًا"، بدعوة من حكومة فرنسا.
وسيحضر رئيس كولومبيا حفل افتتاح COP27، حيث سيصر خلال خطابه على إنقاذ غابات الأمازون، وقال "يجب إنقاذ غابات الأمازون المطيرة لسببين أساسيين: أحدهما محلي، وهو أنه إذا انتهت هذه المنطقة، فلا توجد مياه في كولومبيا ، وإذا لم يكن هناك ماء ، فلا توجد حياة. ولكن هناك سبب آخر أكبر وهو أن غابات الأمازون بأكملها".
وتسعى مصر، التى عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتى يمكن من خلالها تحقيق النتائج التى تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادى كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.
كما يهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخي.