قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما يحتاجه عالمنا اليوم لتجاوز أزمة المناخ الراهنة، وللوصول إلى ما توافقنا عليه، كأهداف في اتفاق باريس، يتجاوز مجرد الشعارات والكلمات، لأن ما تنتظره شعوبنا اليوم هو التنفيذ السريع والفعال والعادل.
أضاف الرئيس السيسي، في كلمته بافتتاحية فعاليات الشق الرئاسي من مؤتمر المناخ COP 27: "تتوقع منا شعوبنا خطوات حقيقية وملموسة نحو خفض الانبعاثات وبناء القدرة على التكيف مع تبعات تغير المناخ، وتوفير التمويل اللازم للدول النامية، التي تعاني أكثر من غيرها من أزمة المناخ الراهنة، ومن هذا المنطق لقد حرصنا على تسمية هذه القمة، قمة التنفيذ، وهو الهدف الذي يجب أن تتمحور حوله كافة جهودنا ومساعينا".
وأكمل الرئيس: "وعلى الرغم من كافة التحديات التي واجهناها خلال الفترة الماضية ولا نزال نواجهها فضلا عن جميع العوامل التي أعلم أنها تلقي بظلال من الشك وعدم اليقين إزاء قدرتنا على الوصول إلى أهداف اتفاق باريس وحماية كوكبنا من مستقبل تصل فيه ارتفاع درجات الحرارة إلى درجتين ونصف بل 3 درجات مئوية، وعلى الرغم من ذلك كله، فإن هناك شواهد وعوامل أخرى تدعونا إلى التمسك بالأمل في قدرة البشرية على صنع مستقبل أفضل لأجيال قادمة، لا يجب عليها أن تتحمل نتائج أخطاء لم ترتكبها وفي شعوب باتت أكثر وعيا ودراية بحجم التحدي ومتطلبات مواجهتنا، وبالثمن الباهظ للتقاعس والتراجع".
وتسلمت مصر، الأحد، رسميا رئاسة الدورة الـ27 من مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الذى يعقد حتى 18 نوفمبر الجارى.
وتشهد القمة، مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، بحضور أكثر من 40 ألف شخص يمثلون حوالى 197 دولة، وسط احتفاء كبير من الوفود المشاركة بتنظيم مصر للمؤتمر باعتبارها صوت أفريقيا للعالم.