يشهد محيط دير مارجرجس بجبل الرزيقات محافظة الأقصر، تواصل العمل من شعب الكنيسة والأقباط فى أعمال نصب الخيام والتجهيزات لانطلاق ليالي الاحتفالات السبعة للشهيد العظيم مارجرجس الروماني، والتى من المقرر أن تبدأ رسمياً من يوم 10 نوفمبر حتى 16 نوفمبر الجاري، وذلك للإحتفال بذكري تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين.
وقام أبناء الكنيسة على مدار الأيام الماضية بالتوافد على دير مارجرجس بالرزيقات للقيام بأعمال التخييم ونصب الخيام بالمنطقة المخصصة لها داخل محيط الدير، حيث تشهد الفعاليات إحتفالات طوال الأيام السبعة قداسات يومية وزفة الأيقونة التي تحمل صورة الشهيد مارجرجس بالإضافة للترانيم والأناشيد التراثية القبطية والعظات اليومية للاباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة.
ومن جانبها وضعت مديرية أمن الأقصر خطة أمنية متكاملة بقيادة اللواء دكتور هشام عبدالغفار مساعد وزير الداخلية مدير أمن الأقصر، لتأمين الإحتفالات، حيث يشارك فى الخطط التأمينية للإحتفال قوات الشرطة والصحة والإسعاف والمرور والحماية المدنية ومختلف القطاعات، للتأكد من سلامة وأمن الزائرين وخروج الإحتفال بشكل آمن.
ويشرف على الإحتفالات في الدير لجنة مكونة من كل من الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والنائب البابوى للدير، ونيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ونيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، حيث يقول الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والمشرف البابوي لدير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات، أن الشعب المسيحي ينتظر احتفالات القديسين فى كل مكان، وأشهر القديسين في مصر هي القديسة مريم والتي لها كنائس عديدة فى مصر وخارجها ويتم الاحتفال بها سنوياً بصورة دائمة، وثانى من له شهرة عظيمة جداً بين المسيحيين هو القديس مارجرجس ويسمي بأمير الشهداء وسريع الندهة، والناس دخلت معه فى اختبارات عديدة وتوقفت فيها، موضحاً أنه قديماً كانت تسمى موالد وتظهر فيها بشكل الموالد التي لا تليق بالقديسين، ولكن قداسة البابا شنودة حول الاحتفال بالمولد إلى الاحتفال بالاستشهاد أو النياحة فالكتاب قال انظروا إلى نهاية سيرتهم وليس ولادتهم، وتحولت احتفالات القديسين لاحتفالات دينية صرف، تضم الترانيم والعظات والقداسات اليومية وكلمات جميلة ومسابقات حيث أصبحت بها كل ما يشجع الشعب للزيارة والاستفادة الروحية بالحصول على البركة وسماع الترانيم والعظات.
وأضاف المشرف البابوي لدير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات، لـ"اليوم السابع" أنه أيضاً بجانب البركات والطقوس الدينية خلال مولد دير مارجرجس يتم فى نفس التوقيت دعم التجار للاستفادة المادية وتوفير بايكات للتجار من حول مصر، حيث أنه هناك من يجهز نفسه للرزق فى موسم مارجرجس ليكون رزق العام باكمله، فهو يكون موسم اقتصادي وتجاري مميز فى جبل الرزيقات، مشدداً على الجميع بضرورة التباعد والالتزام بالإجراءات الاحترازية خلال الاحتفالات والشراء والبيع، كما أنه في مساحة الـ110 فدان تقرر إقامة الخيام هذا العام، موضحاً أنه تم ترك عمل الخيام للبيع والشراء لكي يرزق كل تاجر خلال فترة الاحتفالات بالدير، بجانب التعارف فيما بينهم خلال البيع والشراء وتحقيق الإستفادة الاجتماعية بجانب الاستفادة الروحانية والاستفادة الاقتصادية، لتظل العلاقة آمنة بين الجميع بالتعارف فى دير مارجرجس، والخيام ليست مقتصرة على الأقباط فقط ولكنها متاحة للتجارة للجميع ويوجد سنوياً مسلمين ومسيحيين يقومون بالبيع والشراء يومياً فلا فرق فى الدير بين تاجر مسلم أو مسيحي.
ويؤكد الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والمشرف البابوي لدير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات، أنه خلال فترة الاحتفالات سيتم إقامة قداسات يومية فى السادسة صباحاً والثامنة صباحاً، ويومي الأربعاء والجمعة يتم عمل قداسات فى فترة الظهيرة لكي تكون فرصة للجميع لحضور القداسات، موضحاً أن فترة المولد فرصة لكل أبناء الشعب المسيحي لحضور العظات والقداسات والطقوس المختلفة وسماع الترانيم بصورة يومية، مشدداً على أن موسم دير مارجرجس بجبل الرزيقات يعتبر من أكبر المواسم للاحتفال فى مصر بأكملها حيث أنه يتوافد الآلاف من مصر وخارجها، وهناك من يزور مارجرجس خصوصاً للزيارة ودفع النذور، وقديماً كان يقال عن مارجرجس أنه سريع الندهة وينقذ من ينذر له، وله العديد من القصص فى هذا الشأن، وهناك كثيرون ليسوا مسيحيين يقومون بالنذور فى دير مارجرجس عبر شمعة أبو بخور أو نقود أو ذبيحه فالجميع يتساوى فى النذور والمحبة، مشدداً على أن غالبية كنائس مصر باسم (السيدة العذراء، وبإسم الشهيد مارجرجس)، قائلاً إنه توجد خطة مبانى تدريجية لخدمة ضيوف دير مارجرجس بالرزيقات يتم تنفيذها تباعاً على مدار السنوات المقبلة لحماية الجميع خلال الزيارات اليومية سنوياً، موجهاً الشكر لرجال الأمن على دعمهم ومساعدة رجال الدير فى كل شىء.
ويقع "دير مارجرجس" على مسافة 13 كم جنوب أرمنت و5 كم جنوب غرب قرية الرزيقات وسمى بـ"دير الرزيقات" لأن الشعب المسيحى اعتاد إلصاق اسم القرية القريبة منه باسم الدير، والكنيسة الحالية بالرزيقات قديمة وترجع إلى القرن 18/19، حيث أقيمت مكان كنيسة أخرى تهدمت نتيجة انتشار نمل أبيض صغير ينتشر فى المنطقة الجبلية، وكنيسة الدير لا تختلف كثيرًا عن مبانى الأديرة المنتشرة فى الصعيد، والتى كانت تتبع القديس باخوميوس أب الشركة ويوجد بداخلها 6 هياكل و3 خوارس، وصحن الكنيسة كبير يتكون من 6 بواكي و3 خوارس والجميع مغطى بالقباب من الطوب اللبن وللكنيسة 24 قبة، وتضم الكنيسة هيكلًا رئيسيًا باسم القديس مارجرجس شفيع الدير وبداخلها هيكل باسم الأنبا متاؤس الفاخورى، وهيكل باسم الأنبا أنطونيوس وهيكل باسم السيدة العذراء وهيكل باسم الملاك وهيكل الشهداء وصحن الكنيسة، ويوجد فى الكنيسة 3 أبواب الرئيسى منها يفتح من الناحية البحرية والباب الثاني من جهة الغرب والباب الثالث من جهة الجنوب.
ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال الرسمي بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات، يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهي المناسبة التي توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة"اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، يشار الى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامي 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقس أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابى تحفة السائلين ودليل المتحف القبطي.
أقباط-الأقصر-ينصبون-الخيام-حول-دير-مارجرجس
تجهيز-الدير-لبدء-استقبال-شعب-الكنيسة
تجهيز-الساحة-قبل-الإحتفال-السنوى-لمولد-دير-مارجرجس-بجبل-الرزيقات
جانب-من-نصب-الخيام-حول-الدير
دير-مارجرجس-بجبل-الرزيقات-يبدأ-فى-نصب-الخيام
دير-مارجرجس-يستعد-لبدء-المولد-السنوى
ساحة-الدير-تشهد-الزفة-يومياً-فى-احتفالات-الدير
ساحة-دير-مارجرجس-بجبل-الرزيقات
عمليات-نصب-الخيام-فجر-اليوم-بدير-مارجرجس
فرحة-الشباب-بنصب-الخيام-فجراً-فى-دير-مارجرجس
قيادات-الدير-خلال-بدء-نصب-الخيام-احتفالا-بالمولد-السنوى
نصب-الخيام-حول-دير-مارجرجس