ذكرت صحيفة "ذا هيرالد"، الصادرة في زيمبابوي، أن اجتماع الدورة الـ27 للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب27) بدأ أعماله أمس الأحد، في شرم الشيخ وسط آمال كبيرة، حيث تتفق الوفود المشاركة على تبني جدول أعمال بنود المقترح المقدم من مجموعة المفاوضين الإفريقيين، إلى الدول المتقدمة كي تتحمل التكاليف التي تتكبدها البلدان النامية جراء إصلاح البنية التحتية وتضررت بسبب الفيضانات والظروف المناخية القاسية الأخرى.
وقالت الصحيفة - في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الإثنين، "إنه قبيل اجتماعاتهم في (كوب 27) قال المفاوضون الإفريقيون، إن القارة لم يعد بمقدورها الاستمرار في إصلاح الطرق والمباني والبنى التحتية الأخرى التي تضررت جراء الفيضانات واستيراد الطعام بعد فصل من المحاصيل القليلة بسبب عدم انتظام هطول الأمطار".
وأضافت: "لذلك، كانت مجموعة المفاوضين الإفريقيين تضغط لضمان إدراج قضية التعويض عن الخسائر والأضرار كبند من بنود جدول الأعمال في الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف".. وأبرزت تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي تولى رسميا رئاسة مؤتمر الأطراف من رئيسه السابق ألوك شارما، قائلا "إذا لم يتم حل قضية التكيف مع أزمة المناخ، وما لم يتم الوفاء بموضوع التمويل نستمر في التخلف عن الركب.. فليس هناك مجال سوى للمضي قدما من أجل تحقيق أهدافنا".
وأوضحت الصحيفة أن منطقة جنوب القارة الإفريقية، بما في ذلك زيمبابوي، تتعرض للفيضانات بشكل دائم، مخلفة وراءها آثارا للدمار وزيادة عبء التمويل على الدول المتضررة، إذ لم تدمر الفيضانات البنية التحتية فحسب بل أدت أيضا إلى إضعاف المحاصيل، واضطرت البلدان المتضررة إلى صرف الأموال لاستيراد المواد الغذائية وإصلاح الإضرار عبر مواردها المحدودة.
وأوضح المفاوضون في مجموعة أفريقيا، أنهم سعوا إلى تناول قضية التمويل للخسائر والأضرار مع طلبات واضحة بالتنسيق خطوة بخطوة، مثل المطالبة بإنشاء صندوق مخصص للخسائر والأضرار في الدورة الـ27 لقمة المناخ.
واختتمت الصحيفة، تقريرها، بالقول "إن المناقشات تستمر اليوم في (كوب 27) مع أكثر من 140 من قادة العالم، حيث سيواصل رؤساء الدول والحكومات مناقشاتهم إذ يبذل زعماء العالم جهودا حثيثة ترمي إلى إيجاد مسار قابل للتطبيق للمضي قدما في مكافحة تغير المناخ".