قال محمود فتح الله، مدير شؤون البيئة بالجامعة العربية، إن البطالة وتراجع معدلات النمو أثرث سلبًا على الاهتمام بالبيئة وقضايا المناخ.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»: «الحروب وما قبلها أزمة كوفيد، أثرت بشكل سلبي على أولويات البيئة الوطنية والعالمية، وأصبحت الأولويات الآن هي المصالح الوطنية بشكل كبير، وأصبحت مشاكل البطالة وتراجع النمو ومشاكل الخاصة بأزمة الغاز والبترول».
وتابع: «تراجعت الأولويات البيئية حتى في أوروبا، وشهدنا الاهتمام البالغ في أوروبا بالمشروعات الخضراء، ووجدناها تعود مرة أخرى إلى استخدام الفحم، وتتراجع عن بعض الخطوات خصوصوا في الملف البيئي. وألمانيا تحديدا مثال صارخ على التراجع عن الاهتمامات البيئية».
واستطرد: «الدول الأوروبية والمتقدمة بشكل عام أسهمت بشكل كبير في أزمة المناخ التي نتحدث عنها جميعا، وهم يرون أن العالم هم شركاء في هذه الأزمة، ولابد أن نتكاتف سويا للتعامل معها، إضافة إلى الملف الاقتصادي الذي يواجه صعوبات كثيرة، وكبيرة جدا بالنسبة لمعظم دول العالم، وارتفاع المديونية والأزمات الكثيرة، مع وجود أزمة غذاء وطاقة».
وأوضح: «كل هذا يفرض قيود على المهتمين بالأمن البيئي، وتتراجع الأولويات الخاصة بالبيئة، وأعتقد أن مصر حققت مكسبا إيجابيا يحسب لها بالنسبة لطرح ملف الخسائر والأضرار على الموضوعات الخاصة بالمناقشة».