سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قال حسين مشيك، مراسل القاهرة الإخبارية في موسكو، إن نائب وزير الخارجية الروسي أكد أنه لا يوجد أي اتصالات بين موسكو وواشنطن؛ حول الملف الأوكراني في الوقت الحالي، وأن روسيا حتى هذه الساعة لا زالت تناقش مسألة تجديد اتفاق الحبوب، حيث يوجد وقت حول إمكانية تجديد الاتفاق في الفترة المقبلة.
وقال مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، خلال تصريحات لبرنامج "مطروح للنقاش"، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية إن هناك تأثرًا في الشارع الروسي بالعقوبات المفروضة على بلاده من الخارج بسبب الحرب في أوكرانيا، وإغلاق الشركات الغربية مقراتها في روسيا، موضحا أن تأثر الشارع الروسي بالعقوبات الغربية ترك أثرًا كبيرًا تمثل في غياب المواد التي كانت تستورد من هذه المنطقة، الأمر الذي دفع الشركات الروسية للبحث عن منفذ آخر لاستيراد هذه المواد.
وأوضح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أن الحكومة الروسية اتخذت عددًا من الإجراءات الاقتصادية لمواجهة العقوبات المفروضة عليها من الغرب، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل بارقة أمل للمواطنين الروس بشأن الأوضاع الاقتصادية في بلادهم ومدى تأثرهم بالصراع مع أوكرانيا.
ولفت مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن مشكلة الطاقة ترجع بشكل رئيسي إلى العقوبات الغربية وليس الحرب ضد أوكرانيا، مؤكدًا أنه حتى الآن موسكو لا تزال ملتزمة بجميع الاتفاقيات المبرمة بشأن الغاز الطبيعي.
وأوضح مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أن لا يوجد أي رد فعل روسي حول التصريحات الغربية أن موسكو تتدخل في الانتخابات الأمريكية، وفقط بعض التقارير الإعلامية نقلت أن روسيا ستتدخل وفق الإمكانية التي لديها بالانتخابات الأمريكية.
وأكد مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" في موسكو، أن الجهات الروسية الرسمية لن تصرح في أي معلومات تؤكد أو تنفي ما يتم الحديث عنه حول التدخل في الانتخابات الأمريكية، موضحا أن روسيا تأمل في أن يفوز الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة على الحزب الديموقراطي، خاصة أن الحزب الجمهوري على علاقة وطيدة بشكل أكبر مع الجانب الروسي عن الحزب الديموقراطي، خاصة وأن الديموقراطيين يريدون أن يحاربوا روسيا على عكس الجمهوريين.
وقال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات، إن الحرب الروسية الأوكرانية طالت العالم كله من خسائر فادحة، سواء كانت في أزمة الطاقة والغذاء واللاجئين وعملية التضخم وزيادة الأسعار التي طالت العالم كله، لكن هناك اختلاف بين حجم الاضرار التي لحقت بدولة عن أخرى، وذلك يتوقف عن حجم الدولة وعدد سكانها.
وأضاف خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية مارينا المصري، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن ذلك يتوقف أيضا على الإمكانيات المالية وإمكانيات الطاقة لديها والغذاء، لكن العالم كله تأثر سلبا من الحرب الروسية الأوكرانية، فالحرب بين دولتين هما في الأساس سلة غذاء العالم، ويتحكمان في 30% من الأقماح، و18% من حجم الذرة، وأوركاينا بمفردتها تتحكم في 50% من إنتاج زيت عباد الشمس على مستوى العالم.
وتابع: «كذلك أثر توقف الغاز والبترول، حيث أن حجم الغاز والبترول الذي كان يتدفق من الجانب الروسي لدول الاتحاد الأوروبي كبير للغاية، ووقع تأثير سلبي على كثير من الدول، وكان هناك تأثير سلبي على كل دول العالم نتيجة هذه الحرب الروسية الأوكرانية، وأيضا تأثر العالم بسبب ما نتج عن هذه الحرب التي طالت أكثر من 8 أشهر حتى الآن ولا يوجد مدى معين أو توقع لنهايتها».
بدوره أكد مهدى النمر، الكاتب الصحفى، أن روسيا وأوكرانيا منتجان رئيسان وموردان للمواد الغذائية الخام، وكذلك الأسمدة التي تعتمد عليها أوروبا بشكل كبير في إنتاج المواد الغذائية، موضحا أن أوروبا كانت تعتمد بشكل ضخم على إمدادات الطاقة التي كانت تأتي من روسيا، إلا أن الأزمة الروسية الأوكرانية قلصت هذه الاعتماد بشكل كبير، ولهذا يدفع العالم بأثره فاتورة الحرب بين موسكو وكييف.
وأضاف الكاتب الصحفى، خلال برنامج مطروح للنقاش، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن التداعيات غير المباشرة للعقوبات الأوروبية على روسيا أحدثت خللًا كبيرًا في سلسلة الواردات والتجارة الدولية، وأن كل ما سبق أدى إلى أعباء كبيرة على العالم بأثره خاصة بالنسبة لفاتورة الطاقة، لافتا إلى أن العالم يدفع بشكل ملحوظ فاتورة الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وأوضح الكاتب الصحفى، أن مستوى الفقر ارتفع في ايطاليا حتى تجاوز 5 ملايين أسرة يعانون من تلبية احتياجاتهم الأساسية، وهذه المعدلات في زيادة كبيرة ما أدى لتراجع القدرة الشرائية لدى الطبقات المتوسطة، لافتا إلى أوروبا حتى عام 1993 كانت تتحمل فاتورة طاقة لم تتعد 1% من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي، أما اليوم فقد ارتفعت هذه الفاتورة لنحو 4 % من الناتج المحلي، ويبدو أنها ستستمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة