تعول الجماهير العربية كثيرا على المنتخب المغربى، الذى يشارك فى بطولة كأس العالم بقطر، للمرة الثانية على التوالى والسادسة فى تاريخه، كونه يعد أحد أكثر المنتخبات العربية مشاركة فى كأس العالم، بجانب كل من تونس والسعودية.
وأوقعت القرعة المنتخب المغربى، الذى سبق مشاركته فى العرس العالمى أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018، فى المجموعة السادسة إلى جانب منتخبات كرواتيا وبلجيكا وكندا.
ويفتتح المغرب مشواره فى نهائيات مونديال قطر أمام كرواتيا (وصيفة النسخة الماضية) لكأس العالم فى 23 نوفمبر، وبعدها بأربعة أيام يصطدم بمنتخب بلجيكا على أن يختتم دور المجموعات بملاقاة كندا فى أول ديسمبر المقبل.
ويسعى لاعبو منتخب "أسود الأطلس" خلال مشاركتهم فى هذه النسخة الجديدة من المونديال إلى الظهور بشكل مشرف والدفاع بقوة عن سمعة الكرة العربية والأفريقية.. كما يسعون إلى تجاوز الدور الأول وتحقيق التأهل لدور الـ16 للمرة الثانية فى تاريخهم بعد نسخة "المكسيك 1986".
ويعد المغرب الفريق العربى الأكثر تسجيلًا للأهداف فى كأس العالم، بواقع 14 هدفا وكانت المشاركة الأفضل لهم بمونديال فرنسا 1998 عندما سجلوا خمسة أهداف.
وبالنظر إلى تاريخ المغرب فى كرة القدم، فقد تأسس الاتحاد المغربى لكرة القدم عام 1955، وهو أحد الاتحادات العريقة وعضو فى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، ويحتل الترتيب الثانى والعشرين عالميا فى آخر تصنيف للفيفا.
ويقوم بتدريب المنتخب المغربى المدرب الوطنى وليد الركراكى، وتأهل "أسود الأطلس" للمونديال بعد فوزهم في الدور الفاصل على منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك من خلال تحقيق التعادل 1–1 في المباراة الأولى بعاصمة الكونغو الديمقراطية، والفوز 4–1 في المباراة الثانية بالدار البيضاء بالمغرب في المرحلة الثالثة والأخيرة من التصفيات الأفريقية.
وشارك المنتخب المغربى لأول مرة فى كأس العالم عام 1970 فى المكسيك، إذ وقع فى مجموعة تضم ألمانيا وبيرو وبلغاريا، وتلقى هزيمة فى مباراته الأولى أمام المنتخب الألمانى ثم خسر أمام بيرو بثلاثة أهداف نظيفة وتعادل في المباراة الأخيرة 1-1 أمام المنتخب البلغارى ليخرج من دور المجموعات بنقطة واحدة.
وسجل أسود الأطلس مشاركتهم الثانية في مونديال المكسيك 1986، والذي يعد أفضل نسخة شارك فيها المنتخب المغربي، إذ حقق إنجازا تاريخيا بتصدره لمجموعته بعد تعادله مع كل من بولندا والمنتخب الإنجليزي، وتسجيله لفوز ساحق على البرتغال (3-1) ، قبل أن يخسر في دور الـ16 بهدف نظيف أمام منتخب ألمانيا الذي كان يضم آنذاك كوكبة من النجوم في صفوفه، وحقق فضية تلك النسخة خلف الأرجنتين التي توجت باللقب.
ومثلت بطولة كأس العالم التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1994 المشاركة الأسوأ للمغرب في المونديال، بخروجه من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم في مبارياته الثلاث، الأولى أمام بلجيكا بهدف نظيف، والثانية أمام منتخب السعودية 2-1 ، وفي الأخيرة أمام هولندا 2-1.
واستعاد المنتخب المغربي هيبته في مونديال فرنسا عام 1998، وقدم أداء قوياً في دور المجموعات، حيث حقق التعادل أمام النرويج بهدفين لمثلهما، وتلقى هزيمة أمام المنتخب البرازيلي بثلاثية، وفاز على المنتخب الإسكتلندي بثلاثة أهداف دون رد، لكنه لم يستطع العبور لدور الـ 16 .
وغاب منتخب "أسود الأطلس" عن 4 نسخ متتالية للمونديال أعوام (2002، 2006، 2010، 2014) ، وانتظروا 20 عاما للعودة إلى العرس العالمي، بعدما استطاعوا الوصول إلى نهائيات روسيا 2018.
وفي مشاركته الأخيرة في مونديال روسيا 2018 ، حقق التعادل أمام إسبانيا 2-2 ، ثم تلقى هزيمتين أمام البرتغال 1-صفر وإيران بالنتيجة ذاتها ليخرج من الدور الأول للبطولة.