قال الكاتب باهر دويدار مؤلف مسلسل الاختيار الجزء الأول، أن مسلسل الاختيار جسد شخصيات الشهداء الذين قدموا بطولات فى واقعة" البرث"، وحاولت تجسيد تلك البطولات، مشيرا إلى صعوبة كتابة هذا العمل لأنه واقعى، وهناك من عاصر هذا الحدث، وكان من المهم كتابة المسلسل بشكل توثيقى للواقعة دون تغيير، وكان مسموح لى فقط وضع إضافات درامية طفيفة فى سياق أداء الشخصيات الحقيقة.
قدمت الندوة الدكتورة سارة الضوى، مدرس الدراما والمونتاج بالكلية، والتى أشرفت على تنظيم الندوة ، مؤكدة أن الهدف الرئيسى من إقامة الندوة ، تقديم نموذج معايشة ومحاكاة مع صناع الدراما الوطنية وحرصا على غرس القيم الوطنية لدى الطلاب.
وتحدث باهر دويدار خلال ندوة" الدراما الوطنية و بناء الوعى" بإحدى الجامعات الخاصة بالإسكندرية، عن بعض الكلمات و الجمل التى كتبها بالمسلسل، مثل جملة " متسبنيش يا تايسون" فى الحلقة الأخيرة من الشهيد على، وهى كلمة اخذتها من " تايسون" صديق الشهيد، حينما قال لى أنها أخر كلمة قالها له الشهيد، أما بعض الجمل الأخرى كتبتها من رؤيتى للدراما وحدث كبير مثل " البرث".
وأضاف الكاتب باهر دويدار، أن أكثر مشاهد كانت تمثل صعوبة فى الكتابة والإخراج هى مشاهد المداهمات العسكرية، وكان لدى تحدى هو المصداقية الكاملة خاصة فى الخط الدرامى لشخصية هشام العشماوى والتيار المتشدد.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى عميد كلية الإعلام، أن الندوة جاءت كنموذج وقدوة لأهمية الفن فى الحياة و تنمية الوعى، وجاء مسلسل الاختيار لينسف مقولة "الجمهور عاوز كدة" للأعمال الخفيفة، ولكن الأعمال الوطنية مثل الاختيار حققت المعادلة الصعبة من الإقبال الجماهيرى مع القيمة الفنية.
وقال الممثل الشاب تامر مجدى : "حصلت على الدور بترشيحات للدكتور بيتر ميمى مخرج العمل، وكنت لا أصدق أنى سوف أجسد هذه الشخصية الوطنية العظيمة .. كانت هدية من الله"، مشيرا إلى أنه قام بالتحضير للدور، وعمل على محادثة والدة الشهيد قائلا ": كلمتها قالتلى ازيك يا بنى ومن ساعتها شعرت أنى على" ، وقمت بخسارة 11 كيلو من وزنى لأداء دور الشهيد.
وقال: "استمعت إلى تسجيل صوتى للشهيد.. وكانت نبرة صوتة تقريبا مثل صوتى.. وكان ذلك بركة الشهيد، مشيرا إلى أن تصوير الحلقة الأخيرة تم فى مكان مطابق لموقعة البرث الحقيقية، وخلال تصوير المشاهد كان المخرج بيتر ميمى ينادينا بأسماء الشهداء وليس أسمائنا الحقيقية، وكنا نجلس جلسات لتبادل المعلومات حول الشخصيات، وكنا نبدأ اليوم بارتداء ملابس الميرى واستلام الأسلحة وكانت حقيقية وثقيلة جدا".
وقال الناقد السينمائى رامى المتولى، أن مسلسل الاختيار، يمثل أهمية الدراما الوطنية، والذى ظل لوقت كبير الدراما الوطنية تنحسر فى دراما حرب أكتوبر باستثناء بعض المسلسلات مثل دموع فى عيون وقحة ورأفت الهجان، وكان مطلب عام من عودة هذا النوع من الدراما خاصة بعد الاحداث الأخيرة فى مصر خلال العشر سنوات الاخيرة، وكانت استجابة سريعة من بعض الكتاب مثل الكاتب باهر دويدار الذى قدم عدد من المسلسلات فى إطار الدراما الوطنية.