بث تلفزيون اليوم السابع تغطية خاصة حول الوقود الحيوي الذى تسبب في أزمة مناخية في غابات الأمازون، وهى التغطية التي أعدها الزميل محمود رضا الزاملى وقدمها الزميل محمد أبو ليلة.
واستعرضت التغطية، أن تعرض الوقود الحيوى لانتقادات واسعة، بسبب آثاره الضارة على البيئة والأمن الغذائى، وكربونية التربة، بالإضافة إلى تسببه فى إزالة جزء كبير من غابات الأمازون.
وشرحت التغطية، ما نشرته هيئة النقل والبيئة فى منطقة الأمازون، تقريرا يربط بين قطع الأشجار الهائل المتنامى فى المنطقة، والتقدم فى محاصيل فول الصويا لتصنيع الوقود الحيوى فى أوروبا، وهو ما جعل إزالة غابات الأمازون التى يطلق عليها رئة الأرض تصل لأعلى مستوى لها منذ 15 عاما.
وأشارت وكالة أوروبا بريس، بموقعها الإلكترونى، إلى أن الوقود الحيوى أو ما يطلق عليه الوقود "المستدام"، يرتبط بتوفير كميات هائلة من زيوت فول الصويا النباتية ويرتبط إنتاجها وثيقا بفقدان التنوع البيولوجى ومناطق الغابات الواسعة فى جنوب الكرة الأرضية.
وفى عام 2021، سجل المعهد الوطنى لأبحاث الفضاء فى البرازيل أعلى ذروة لإزالة الغابات فى الـ 15 عاما الماضية، وهى زيادة تشكل جزءا من اتجاه تصاعدى أصبح فيه فقدان هكتارات الغابات منتشرا على نطاق واسع.
وأشارت الوكالة إلى أن الاتجاه فى معدلات إزالة الغابات يتسبب فى عودة بعض المناطق إلى سجلات التسعينات، وهذا ما تستخدمه الصناعات الزراعية التى تحتل الأرض وتؤسس مزارع جديدة، حيث تعتبر أوروبا السبب الرئيسى فى مضاعفة الطلب على زيوت فول الصويا النباتية لتصنيع ما يسمى بالوقود الحيوى، لدرجة أنه من عام 2005 حتى الآن، ارتبط 40٪ من الزيادة فى إزالة الغابات فى الأمازون المرتبطة بفول الصويا ارتباطًا مباشرًا بالطلب على الوقود الحيوى فى أوروبا.
فى الأرقام الحالية، يتم استخدام 30 ٪ من فول الصويا الذى تجلبه القارة القديمة من الجانب الآخر من المحيط الأطلسى لتصنيع الوقود المصنف على أنه مستدام. علاوة على ذلك، فإن 20٪ فقط من فول الصويا المزروع فى منطقة الأمازون مخصص للاستهلاك المباشر. وبعبارة أخرى، فإن الجزء الأكبر من الإنتاج المرتبط بإزالة الغابات له علاقة بالطلب الأجنبى، سواء كان ذلك للوقود الحيوى أو لإنتاج الغذاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة