نظم مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في إطار مؤتمر COP27، الثلاثاء، جلسة بعنوان "تعزيز الحلول الدائمة للنزوح الناتج عن تغير المناخ" بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومركز التنقل من أجل المناخ.
وتناولت الجلسة التحديات المتعلقة بالنزوح القسري في إفريقيا؛ بما يشمل العلاقة بين تغير المناخ والنزوح وتأثير ذلك على السلام والتنمية المستدامين في القارة.
شارك كمتحدث في الجلسة وزير بناء السلام بجنوب السودان ستيفن بار كول، والذي أشار إلي إسهام الدول المتقدمة بالقدر الأكبر من الانبعاثات الكربونية داعيا تلك الدول إلى الحد من تلك الانبعاثات وكذلك دعم جهود التكيف والإغاثة، مشدداً على كون أزمة تغير المناخ حالية وملحة بالنسبة لدولة جنوب السودان، وتناول في هذا الصدد ايضا تداعياتها السلبية على جهود بناءً السلام والاستقرار.
في هذا الصدد تحدث السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير عام مركز القاهرة والذي أدار الجلسة، عن مُبادرة الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 الخاصة بتغير المناخ واستدامة السلام والتي سيتم إطلاقها خلال فعاليات مؤتمر شرم الشيخ، وذكر أنها المرة الاولي في تاريخ مؤتمرات المناخ التي تطرح فيها رئاسة المؤتمر مبادرة في هذا المجال.
وأضاف أنها تعكس حرص مصر على تقديم حلول عملية للتحديات التي تواجه دول مثل جنوب السودان. وتطرق إلى أهداف المبادرة المعنية بتوفير استجابة متكاملة للنزوح القسري من خلال تعزيز العلاقة بين جهود التنمية والعمل الإنساني وبناء السلام، عن طريق إيجاد حلول تضمن زيادة قدرة المجتمعات الإفريقية على الصمود في مواجهة تلك التحديات والتخفيف والتكيف مع آثار تغير المناخ، والاستجابة لاحتياجات النازحين قسرياً وكذلك احتياجات الدول والمجتمعات المضيفة.
من جانبها، استعرضت كارولين دوما – المبعوث الخاص لشؤون الهجرة والتغير المناخي بالمنظمة الدولية للهجرة جهود المنظمة المتعلقة بمعالجة التحديات المترتبة على النزوح المرتبط بتغير المناخ، فيما يخص تعزيز أطر التعاون الاقليمي والدولي أو على مستوى دعم الاستجابات المحلية.
وقد أكّدت في هذا السياق على أنه نادرًا ما يكون تغير المناخ هو السبب الوحيد للتنقل البشري، باستثناء ما يتعلق بالنزوح بسبب الكوارث، حيث أن ديناميكيات التنقل دقيقة وتعتمد على دوافع متعددة، مثل فرص كسب العيش أو لم شمل الأسرة، مثمنة اهتمام الشباب بقضية النزوح المرتبط بتغير المناخ ومعبرة عن أملها أن يثمر هذا الاهتمام في إيجاد حلول مستدامة في المستقبل.
كما تحدث في الجلسة كل من لويس دوما، سفير كندا لدى القاهرة، أندرو هاربر المستشار الخاص المعني بالعمل المناخي للمفوض السامي لشئون اللاجئين، كايتلين إستوريدج زميلة رفيعة المستوى في معهد التنمية الخارجية، نيكولاس سيمبسون كبير مستشاري المعرفة والممارسة لدى المركز الدولي للتنقل المناخي.
تجدر الإشارة إلى أن مركز القاهرة الدولي تأسس عام 1994 من قبل وزارة الخارجية المصرية ليكون مركزاً متخصصاً في التدريب وبناء قدرات الدول النامية في مجالات السلم والأمن، ويتبع وزير الخارجية الذي يرأس مجلس إدارته.
جانب من جلسة مركز القاهرة في قمة المناخ
جلسة مركز القاهرة في قمة المناخ
جلسة مركز القاهرة
ندوة مركز القاهرة