قال رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن التحولات فى العالم خلال السنوات الأخيرة أكدت أهمية تعزيز جميع مظاهر التعاون الإقليمى بين الدول التى تنتمى إلى منطقة واحدة أو نطاق جغرافى واحد، كما هو الحال بالنسبة للدول العربية عامة أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة، حيث تمتلك هذه الدول من إمكانات التقارب والتكامل التي ربما لا تتوفر لغيرها في مناطق العالم الأخرى.
وأضاف ابن زايد -في كلمة، اليوم الخميس، بمناسبة اليوم الوطني الــ 51 لدولة الإمارات- أن دولة الإمارات تعمل بالتعاون مع أشقائها على تعزيز التكامل العربي على أسس جديدة تتسم بالفاعلية والواقعية، وتستند على المصالح المشتركة، وتنطلق من التعاون الاقتصادي والتنموي، وتستهدف في المقام الأول رخاء الشعوب وتنميتها، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
وأكد أن لدى دولة الإمارات إدراكاً كاملاً لطبيعة التحولات من حولها وما بها من تحديات وفرص، و"نعمل على استثمار هذه الفرص والتعامل مع التحديات بنهج واضح وفاعل وشامل، ونعتمد على مواردنا وقدراتنا وسواعد أبنائنا وعقولهم، ونتعاون بصدق وإيجابية مع أصدقائنا وأشقائنا، ونتحرك في الإقليم والعالم بوعي لتعظيم مصالحنا الوطنية، ونعزز شراكاتنا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الفاعلة مع مختلف دول العالم لخدمة أهدافنا التنموية، ونتبنى سياسات متزنة ومتوازنة ومسؤولة على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأوضح أن الإمارات ستعمل على استثمار مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP 28)، الذي تستضيفه العام المقبل، لإعطاء دفعة قوية للعمل الدولي الجماعي من أجل الحفاظ على كوكب الأرض، والتصدي للمخاطر المناخية التي غدت واضحة وماثلة أمام أعين الجميع في العالم كله.
وأضاف أن بلاده ستواصل دورها المستدام من أجل ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، والعمل على حل النزاعات والصراعات، أياً كان نوعها ومكانها ودرجة تعقيدها، من خلال السبل الدبلوماسية، والتحرك في كل اتجاه لتعزيز فرص التفاهم والحوار على الساحتين الإقليمية والدولية، والدعوة إلى التسامح والاعتدال ونبذ التطرف والتعصب.
وقال إن الإمارات منذ تسلمت موقعها في مجلس الأمن الدولي بداية 2022، جسدت بمواقفها ومبادراتها، تطلعات الشعوب في العالم كله نحو التعاون والسلام والتنمية، وستواصل دورها الإيجابي خلال الفترة المتبقية في عضوية المجلس حتى تترك بصمة إماراتية- عربية بارزة في إحدى أهم مؤسسات العمل الجماعي الدولي في مرحلة من أصعب المراحل التي مرت بها البشرية عبر تاريخها.
وشدد على أن اليوم الوطني لدولة الإمارات مناسبة للفخر والاعتزاز والفرحة، وهو في الوقت نفسه فرصة لشحذ الطاقات، وتحفيز الهمم والعزائم، وتجديد العهد مع النفس والوطن من كل إماراتي وإماراتية بالحفاظ على "صرحنا التنموي الرائد الذي تحول إلى رمز ونموذج للنهضة في المنطقة ومصدر للأمل بالمستقبل المزدهر لشعوبها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة