وافق البرلمان الأوروبى على قانون يساهم في مكافحة إزالة الغابات، وذلك من خلال الزام الشركات التي تبيع أو تسوق بعض المواد الخام في سوق الاتحاد الأوروبى على تتبع مصدرها وإثبات أنها ليست مرتبطة بتدمير وإزالة الغابات وخاصة المنتجات المصنعة من فول الصويا والشيكولاته والقهوة، حسبما قالت صحيفة "لابانجورديا" الإسبانية.
وقال باسكال كانفين، الذي يرأس لجنة البيئة في البرلمان الأوروبي، إن الاتفاقية التي أبرمتها الكتلة المكونة من 27 دولة تعد "الأولى على مستوى العالم"، مضيفا: "ستغلق أوروبا أبوابها أمام المنتجات اليومية التي لها أكبر تأثير على إزالة الغابات في العالم إذا لم يكن مستوردوها قادرين على إثبات أنها لا تأتي من المناطق التي أزيلت منها الغابات".
وأضاف: "القهوة التي نشربها في الصباح، والشوكولاتة التي نأكلها، والفحم الذي نستخدمه في حفلات الشواء لدينا، والورق في كتبنا..وهذا ما سنفعله".
وأشارت الصحيفة إلى أن البرلمان الأوروبى وافق في بداية ديسمبر الجارى على لائحة قانونية تنشئ نظاما تجبر من خلاله الشركات التي تبيع أو تسوق بعض المواد الخام في سوق الاتحاد الأوروبي على تتبع مصدرها وإثبات أنها ليست مرتبطة بتدمير الغابات أو انتهاكات حقوق الإنسان.
وتوصل المشرعون والحكومات في الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء الماضى، إلى اتفاق من شأنه حظر استيراد المنتجات التي تسهم في إزالة الغابات في جميع أنحاء العالم.
وكانت منتجات مثل فول الصويا أو الشوكولاتة أو القهوة التي تم استيرادها إلى أوروبا حتى الآن مسؤولة عن 16٪ من إزالة الغابات من غابات الأرض، مع هذه اللائحة الجديدة ، تصبح أوروبا مثالاً في الكفاح ضد إزالة الغابات، إذا أقرت دول آخرى لوائح مثل أوروبا، فيمكن القضاء على ما يقرب من 75 ٪ من إزالة الغابات في العالم.
في نهاية عام 2022 ، تُعقد سلسلة من مؤتمرات القمة العالمية رفيعة المستوى ، والتي تعد ضرورية لضمان مستقبل الطبيعة والناس.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من الضروري اعتماد اتفاقية شبيهة بـ "اتفاقية باريس" بشأن تغير المناخ ، قادرة على دفع إجراءات فورية لوقف وعكس فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030.
وتتعرض الغابات في جميع أنحاء العالم لتهديد متزايد من إزالة الأخشاب والزراعة، لاسيما زراعة فول الصويا وزيت النخيل.
وتشير تقديرات منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" إلى أن 420 مليون هكتار (1.6 مليون ميل مربع) من الغابات، وهي مساحة أكبر من الاتحاد الأوروبي، دمرت بين عامي 1990 و2020.