عقد فرع ثقافة كفرالشيخ، ندوة تحت عنوان "جدل المناخ بين الإبداع الفردي والإبداع الشفاهي"، أدارها الشاعر الدكتور بشير رفعت، وحاضر فيها الدكتورة والفنانة التشكيلية جاكلين بشرى، مدير عام فرع ثقافة كفرالشيخ، والفنان والناقد التشكيلى،محمد كمال.
وأوضح الدكتور بشير رفعت، أن تغير المناخ يهدد أشجار الصنوبر الأكثر شيوعا في صناعة الآلات الموسيقية"، متناولاً مؤتمر تغير المناخ وأهميته وأثره على التجليات الإبداعية الفردية ،كما أوضح معنىcop 27 والتي يشار بها لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي السابع والعشرين، إذ تشكل اختصارا لعبارة " conference of the parties" مؤتمر الأطراف.
وأكدت الدكتورة جاكلين بشرى، أن العمل يجب أن يكون على هذه الشريحة العمرية، مشيرة إلى تفاعلها مع مؤتمر التغيرات المناخية، ولفتت إلى أهميته وخطورة نتائجها التى ستشهدها الأجيال القادمة، وما ستتعرض له دلتا مصر والسواحل الشمالية بالوصول إلى عام 2050م من غرق السواحل، وتناولت علاقة التغير المناخي بالإبداع الحرفي والتراث المادي وارتباطه بالأحوال الجوية، كما هو حادث فى صناعة الخوص والسعف والبوص والسمار والجوبلان والعقادة والجريد والفخار وورق البردى والأعمال النحاسية، موضحة أن هذه الصناعات لا تجود إلا فى أوقات معينة كما أن النحاس يتأثر بعوامل التعرية .
كما أشارت بشرى إلى مشاركتها فى إعداد أطلس التراث الشعبى، وخطورة إهمال هذا التراث وبيّنت الفرق بين التراث والموروث، إذ بينت أن التراث هو ما كان في الماضي، أما الموروث هو المتوارث ومازال مستمر، كما استخدمت شاشة العرض في التعريف بالتراث المصرى عبر خريطة مصر بدوها وحضرها، وبعض الصور لها أثناء عملها على التراث والموروث والحرف المتصلة بهما، كما عرضت بعض الأشكال الفنية وأوضحت أهمية كل منها وشكله وكيف يتم تشكيله.
وتناول الفنان التشكيلي محمد كمال، ذكاء المصري القديم في تحويل مرثية الموت إلى قصيدة في حب الحياة، كما فرّق بين المَناخ بفتح الميم والمُناخ بضم الميم، ثم أوضح خطورة اندثار التراث وعزى ذلك إلى أننا لم نغرسه في نفوس الأطفال، وتلك هى الكارثة، مشيراً إلى تجربته مع الأطفال التى بدأت مع أتوبيس الفن الجميل، ثم عرض مراحل تطور خطوط الطفل فى الرسم مؤكدا على أهمية الاهتمام به منذ الصغر، وعرّج على تفاصيل العلاقة بين المناخ والبيئة التى يعيش فيها الطفل وأثر ذلك عليه، مؤكدا أن الدراسات أثبتت أن الطفل المصري سريع البديهة وقادر على الانتقال من بيئة إلى أخرى.
وتناول كمال، علاقة المناخ بالمقام الموسيقي، مستشهدا بأيام وفن الزمن الجميل مع أم كلثوم والسنباطي وعبد الوهاب، وضرب عدة أمثلة بالصوت، شارحا مواطن الإبداع فى هذا الزمن، داعيا إلى التصدي لكل ما يؤذي الذوق العام المصري حمايةً للأطفال فهم بناة الغد.
وتناولت الدكتورة هناء حليم عن أزمة الوعي لدى المتخصصين من أساتذة و ممارسي الفنون بشكل خاص مثل النحت والتصوير وخلافة، وشكرت الشاعرة بسمة شعبان من قام باختيار الدكتور بشير رفعت لإدارة هذه الجلسة الثرية.
وأشارت ابتسام الطناحي إلى أهمية دور الأهل أهمية فن الخط العربي، ثم حدثتنا الأستاذة عزيزة الشراكي عن تجربتها على أرض الواقع مع الأطفال طوال عمرها.
وأكد الشاعر وليد صفاء، على أهمية التوعية للوالدين في التعامل مع الأطفال، وأضاف العافي عن تجربته اللصيقة كليا بما تم طرحه في الليلة" إذ أنه قد شارك فيها ووثقها جميعا بالتصوير الفوتوغرافي بصحبة كمال وغيره من الفنانين والشعراء".
حضر اللقاء كل من الدكتورة هناء حليم، أستاذ مساعد النقد والتذوق كلية التربية النوعية، والشاعرة عزيزة الشراكي، مدير قصر ثقافه أنور المعداوي، والشاعرة بسمة شعبان، رئيس نادى الأدب بكفرالشيخ، وفاطمة محمد الشحات، مشرف نادى الأدب، والدكتورة رحيل ممدوح متولى، مسؤول ذوي الهمم بفرع ثقافة كفرالشيخ، والشاعر عمرو عامر، رئيس نادي الأدب المركزي، والشاعر طارق مرسى، رئيس نادي أدب كفر الشيخ السابق، والشاعر وليد صفاء، وابتسام الطناحى، والعشرات من الشباب والشابات والمهتمين ومتذوقي الفن.
الحضور في ندوة المناخ
الحضور من الشغراء
المشاركون في الندوة بقصر ثقافة كفر الشيخ
المنصة الرئيسية
جانب من الحضور
جانب من الحضورط
جانب من المحاضرين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة