الأرجنتين وكأس الذهب حلم يرواد الكثيرين من عشاق الساحرة المستديرة الذين يتابعون مسيرة المنتخب فى رحلته لكأس العالم 2022، وخطوة بعد أخرى تكبر أحلامهم بالوصول إلى النهائى.
ومثلما تشتهر الأرجنتين بالساحرة المستديرة، تعرف أيضا بالأدب الأرجنتينى الذى يذخر بأسماء لامعة عرفت طريقها إلى العالم العربى عبر جسر الترجمة، لكونه واحد من أغزر وأكثر الأعمال صلة وتأثيرًا في اللغة الإسبانية.
ويأتي على قمة ممثليه بعض الكتاب المشهورين أمثال ألبرتو مانجويل، خوليو كورتاثر، وخورخي لويس بورخيس، وإرنستو ساباتو، وليوبولدو لوجونس.
ألبرتو مانجويل
ألبرتو مانغويل كاتب يوصف بأنه الرجل المكتبة، أمضى معظم طفولته في بوينس آيرس ثم حصل على الجنسية الكندية عام 1985 ، وهو مؤلف الكتب الشهيرة التي تتناول المكتبة والقراءة. وقد أوقف كتاباته وأحلامه على هاتين الأيقونتين الفريدتين في عالم الفكر والأدب. ومن أبرز كتبه "تاريخ القراءة" و"المكتبة في الليل" و"الأوديسا والإلياذة هوميروس: سيرة".
ولم يتوقف جهد مانجويل عند عشق القراءة والمكتبات فقد سبق وأن صدر له روايات منها: "العودة"، "كل الرجال أفاقون"، "أخبار آتية من بلاد غريبة"، "ستيفنسون تحت أشجار النخيل"، "العاشق المميز".
ليوبولدو لوجونس
ليوبولدو لوجونس شاعر وصحفي وسياسي وكاتب مقال أرجنتيني، ولد في قرطبة في الأرجنتين في 13 يونيو 1874. وينتمي لتيار الحداثة، وكتب في مجالات القصة القصيرة والشعر والمقال والرواية. وتوفي في بوينس آيرس في الأرجنتين في 18 فبراير 1938.
بدأ ليوبولدو لوجونس حياته الفنية بديوان "الجبال الذهبية" 1897، وأتبعه بديوان "أوقات السحر في الحديقة" 1905، و"التقويم العاطفي" 1909.
تحول في السنوات الأخيرة إلى الواقعية، وغلبت النزعة الهجائية على قصائده، كما في "أغنيات عصرية" 1910، دعم المعاني الوطنية في مجموعاته، ومنها قصائد "البيت الريفي" 1928، له أيضاً مؤلفات تاريخية لاقت نجاحاً كبيراً، ومنها "تاريخ سارمينتو" 1911.
خورخي لويس بورخيس
كاتب أرجنتيني يعد من أبرز كتاب القرن العشرين بالإضافة إلى قصصه القصيرة والتي نال شهرته منها، كتب الشعر والمقالات والعديد المسرحيات والنقد الأدبي والافتتاحيات وتعقيبات على كتب وعدد ضخم من المختارات الأدبية. كما كان مترجما بارعا للأدب من الإنجليزية والفرنسية والألمانية إلى الإسبانية بالإضافة إلى الإنجليزية القديمة والإسكندنافية.
بدأت شهرة بورخيس الدولية في مطلع عقد 1960. ففي عام 1961 م حصل على جائزة فورمنتر مشاركة مع صاموئيل بكيت. ولما كان هذا الأخير معروفا وذا اسم عند متكلمين الإنجليزية في حين كان بورخيس غير معروف عندهم وأعماله غير مترجمة، أخذ الفضول يدور حول هذا الكاتب المغمور الذي شارك الجائزة مع بكيت.
قامت الحكومة الإيطالية بمنحه لقب قائد تكريما له، كما عينته جامعة تكساس في أوستن لسنة واحدة. قاد هذا الأمر إلى قيام بورخيس بجولة لإعطاء المحاضرات في الولايات المتحدة، ثم ظهر أول ترجمة لأعماله بالإنجليزية في 1962 م، وتبع ذلك جولات في أوروبا ومنطقة الأنديز في أمريكا الجنوبية في سنوات لاحقة. منحته إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة وسام الإمبراطورية البريطانية في عام 1965 م.
وحصل بورخيس بعد ذلك على عشرات الأوسمة والتكريمات في ما تلى من سنوات، ومثال ذلك حصوله على وسام جوقة الشرف الفرنسية وجائزة كيرفانتس.
إرنستو ساباتو
إرنستو ساباتو يعد واحد من أهم كتاب أمريكا اللاتينية، ولد في روخاس في بوينوس آيرس في 24 يونيو 1911. كتب الرواية والمقال بالإضافة إلى كونه عالم فيزياء ورسام. وأما بالنسبة لإنتاجه الأدبي فقد كتب ثلاث روايات: النفق وأبطال ومقابر وأخيرًا رواية الجحيم المهلك.
كما كتب عدد كبير جدًا من المقالات التي لا تحصى وتدور حول الإنسان ووجوديته.. وتوفي في سانتوس لوجارس في بوينوس أيرس في 30 أبريل 2011.
خوليو كورتاثر
خوليو فلورينثيو كورتاثر ديسكوتي مفكر أرجنتيني وكاتب ومترجم، ولد في مقاطعة إكسيل، بروكسل عاصمة بلجيكا في 26 أغسطس 1914. حاصل على الجنسية الفرنسية ويعد واحدًا من أكثر كتاب القرن العشرين تجديدًا وأصالة، ويضاهي بأعماله أدباء من أمثال خورخي لويس بورخيس وأنطون تشيخوف وإدغار آلان بو، فهو مايسترو القصة القصيرة والنثر الشعري والسرد القصير بشكل عام.
كتب مجموعة من الروايات التي بدأت أسلوباً ا جديدًا لصناعة الأدب المكتوب باللغة الإسبانية، مبتعدًا بذلك عن النماذج الكلاسيكية وذلك من خلال سرد يخلو من خطية الزمن واستخدام شخصيات ذات سلوك ذاتي وعمق سيكولوجي وتلك العناصر قليلًا ما كانت تظهر في الأعمال القصصية والروائية المختصة بهذه الفترة. وتأتي رواية الحجلة على رأس أعماله الأدبية. وتوفي في باريس في 12 فبراير 1984.