احتفلت اليوم الثلاثاء، منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" والوكالة الأمريكية للتنمية بحضور كلا من جيريمي هوبكنز، ممثل يونيسف في مصر، وليزلى ريد، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، بالإنجازات الهامة التى تحققت على مدار عمل برنامج "خلق بيئة داعمة للنشء فى مصر" الذى قامت بتمويله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين.
ووفق بيان "يونيسف" استهدف البرنامج معالجة العوامل الفردية والمجتمعية من أجل الحد من أوجه التفاوت بين الجنسين، والنهوض بالوضع الاجتماعى والاقتصادى للفتيات، والمساهمة في الجهود الوطنية التي تهدف إلى خفض معدل ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث في مصر، كما كان البرنامج يهدف إلى تزويد آلاف الفتيات والأولاد من النشء في مصر بالمهارات الحياتية الأساسية التي من شأنها إحداث تغيير إيجابي في المجتمع. وقد أتاح البرنامج للفتيات نافذة عريضة من الآفاق والفرص على كافة الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية.
وزير الشباب والرياضة
وأشار البيان قد دعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ويونيسف بالشراكة مع وزارة الشباب والرياضة، والمنظمات غير الحكومية، وشركاء التنمية، تنفيذ برنامج "مشوارى" الذى يستهدف تمكين الشباب في مصر، وقام البرنامج بالفعل بتدريب ما يزيد عن 570000 من النشء والشباب من عام 2018 حتى عام 2022، وكذلك برنامج "مهارتي... لياقتي" الذي يستخدم الرياضة باعتبارها أداة لتعزيز التكافؤ والمساواة بين الفتيات والأولاد وقد شارك فيه ما يزيد على 15000 فتاة من النشء في تسع محافظات. وتم تدريب 7300 من النشء والشباب من الجنسين على صياغة الأفكار والتفكير الإبداعي والمشاركة في العمل المعني بقضية تغير المناخ، وذلك ضمن إطار مبادرة "تحدي الشباب"، وهى مبادرة عالمية تدعم الشباب وتساعدهم على تحقيق كامل إمكانتهم أثناء عملهم على التصدي للقضايا العالمية الأكثر إلحاحًا وذلك من خلال مسابقة عالمية. وفي عام 2022، تم تأهيل فريقين من مصر للمشاركة في هذه المسابقة، وفاز أحدهما، وهو فريق the Soigel ، بالمركز الأول على مستوى العالم.
جانب من الفعالية
وألفت البيان مؤخرًا، جابت قافلة "الشباب والمناخ" محافظات مصر السبع والعشرين بدعم من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وأشركت عددًا كبيرًا من الشباب، بلغ مائة وخمسين ألف شاب وشابة، فضلًا عما يزيد على 400000 فرد من أفراد المجتمع، في مناقشات ومبادرات عملية تناولت قضية تغير المناخ.
وأضاف البيان أنه قام البرنامج المشترك الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة والأمومة، بدعم الفتيات لتحقيق كامل إمكاناتهن. وفي مارس 2022 تم إطلاق المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوّي"، ومنذ إطلاقها وصلت دوِّي إلى ما يقرب من نصف مليون شخص على الأرض وإلى ما يزيد عن 60 مليون عبر الإنترنت.
وأكد البيان انه تم تدريب أكثر من 2400 من مقدمي الخدمات على التصدي لختان الإناث، مع التركيز على الجوانب الطبية والقانونية والاجتماعية. وفي المجمل، شارك أكثر من 270000 شخص في التوعية المجتمعية وحملات طرق الأبواب للتوعية بالآثار الضارة لتشوية الأعضاء التناسلية الأنثوية (ختان الإناث). ومنذ عام 2014 ، أصبحت تلك الممارسة أقل انتشارًا على المستوى الوطني، لا سيما بالنسبة للشباب، حيث تراجع معدل انتشارها من 61٪ في عام 2014 إلى 36.8٪ في عام 2021 ، وذلك وفقًا لأحدث بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية (الفئة العمرية 15-17 عامًا) ، مما يدل على أن الفتيات بإمكانهن قيادة مسيرة التقدم.
واستعرضت الاحتفالية إنجازات البرنامج المشترك، كما تضمنت حلقة نقاشية شارك فيها الشباب المستفيدين من برنامج "مشواري"، ومبادرة "دوّوي"، وبرنامج مناهضة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وأثناء انعقاد الفعالية قدم الفريق الفائز في مسابقة "تحدي الشباب" مشروعه ‘Soigel’.
وفي الختام أظهرت إنجازات برنامج " خلق بيئة داعمة للنشء في مصر" أنه حين يتمكن الشباب من الوصول إلى المهارات المناسبة والمطلوبة، والمعلومات، والخدمات، وحين يكون المجتمع على استعداد للاستماع إلى آرائهم وتطلعاتهم ، يكون لذلك ثماره ونتائجه الإيجابية على الأسرة والمجتمع ككل.