استقبل الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، بمكتبه، كريستينا ألبرتين، ممثلة مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك لتبادل الرؤى حول قضايا المخدرات والجريمة، وفي إطار المبادرة العالمية للتعليم وتمكين الشباب في مجال مكافحة الفساد "مبادرة جريس"، وهي المبادرة التي يتبناها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات، ويتم تنفيذها داخل الجامعات المصرية بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية وبتوجيه من القيادة السياسية المصرية.
وافتتح الدكتور محمد الخشت والسيدة كريستينا ألبرتين، معرضًا طلابيًا تضمن أعمالًا فنية تعبر عن جهود الدولة في مكافحة الفساد، وذلك بحضور الدكتور محمود السعيد عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومنسق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مبادرة جريس، والدكتور ممدوح إسماعيل وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة رشا جمال المشرف على مكتب العلاقات الدولية بالجامعة.
وخلال اللقاء، استعرض الدكتور محمد عثمان الخشت تجربة وجهود جامعة القاهرة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد من خلال تنفيذ العديد من الإجراءات الإصلاحية والتوعوية داخل الجامعة من بينها، توقيع بروتوكول تعاون مع هيئة الرقابة الإدارية لإنشاء برنامج ماجستير أكاديمي في الحوكمة ومكافحة الفساد، مشيرًا إلى أن جامعة القاهرة تُعد من أوائل الجامعات والمؤسسات المصرية في تنفيذ الشمول المالي، وأعدت ميثاقا أخلاقيا للمهن الجامعية ليحكم القواعد المهنية لأعضاء هيئة التدريس والعاملين، بالإضافة إلى ميثاق الأخلاق الطلابية بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية، واتخذت الجامعة إجراءات قوية ضد أي مخالفات لمكافحة الفساد داخل الجامعة، كما يقوم الطلاب بدراسة مقررات تتعلق بالقضايا المجتمعية ضمن خطة الجامعة في تنفيذ الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة.
وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى تخصيص الجامعة مقرًا لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي "بيت التطوع" لتوعية الطلاب بطرق الوقاية من تعاطى المخدرات، وكذلك الرد على كافة الاستفسارات المتعلقة بأضرار تعاطي المخدرات، مضيفًا أن الجامعة أنشأت مؤخرًا مركزًا للدعم النفسي وإعادة بناء الذات للتصدي لكافة المشكلات المجتمعية والنفسية التي تواجه الشباب وذلك في إطار الدور التنويري للجامعة في صياغة العقل المصري وإعادة بنائه.
ومن جانبها، أعربت السيدة كريستينا ألبرتين، عن سعادتها بالتعاون والعمل مع الجامعات المصرية وبخاصة جامعة القاهرة وطلابها، واستعرضت دور ومسار عمل المكتب من خلال العمل مع الجهات الحكومية وغير الحكومية والتي تتمثل في التصدي للتهديدات الناجمة عن الجريمة، والتصدي للفساد وأثره السلبي على المجتمعات، وتعزيز منع الجريمة وبناء نظم فعالة للعدالة الجنائية، ومكافحة الإرهاب، مؤكدًة أن عمل المكتب في الوقت الحالي ينصب حول الجانب الوقائي أكثر من جانب الدعم بهدف الوصول للشباب ووقايتهم من الوقوع كضحايا لأي نوع من الجرائم.
كما اقترحت كريستينا ألبرتين، توزيع التقارير والمطبوعات الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة الإقليمي المعني بالمخدرات والجريمة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على طلاب جامعة القاهرة للاستفادة منها والاطلاع على رؤية المكتب في مجال منع الجريمة، وتحقيق العدالة، وتحسين سيادة القانون، وتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.