يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن نوم الطفل بمفرده هو أمر صعب للغاية، وطالما أنجب طفل لم يستطع الرجوع لحياته الطبيعية من جديد، ولكن الحقيقة أن هذا لم يكن بسبب الطفل، ولكن بسبب العادات التي يقوم بها الوالدان لينام أطفالهما، كما أوضحت استشاري الصحة النفسية الدكتورة سلمى أبو اليزيد في حديثها لـ "اليوم السابع" أن الطفل يمكن أن يكون مرتبطا بأمه أول أيام من الولادة ويحتاج ليشم رائحتها دائماً حتى يشعر بالأمان الذي كان يشعر به وهو بداخلها.
كيف تعلم طفلك النوم بمفرده في غرفته؟
وأضافت استشاري الصحة النفسية أنه على الأم أن تسحب نفسها تدريجياً بعد وضعه في السرير والدخول في النوم وذلك من عمر أيام لكي لا يعتاد النوم بجانبها، ويمكن وضع قطعة من ملابسها بجانب رأسه حتى يكمل نومه لمجرد أنه يشم رائحتها وبعض الألعاب الهادئة المزودة بموسيقى هادئة، ولكن ماذا تفعل الأم إذا مر الوقت المخصص من هذه العادة؟، أوضحت استشاري الصحة النفسية بعض الخطوات التي يجب على الأم اتباعها لحل هذه المشكلة ومنها:
تربية الاطفال
قالت استشاري الصحة النفسية أن من أهم الخطوات التي يجب اتباعها هو عدم اتخاذ القرار فجأة حتى لا يشعر الطفل بالخوف ويتشبث أكثر بأمه، فالطريقة الصحيحة هو أخذ الخطوات تدريجيا، ولكن بشرط عدم الرجوع في أي خطوة تم اتخاذها حتى يصل لسن 3 سنوات، ويفضل تعويد الطفل في هذه الفترة على روتين خاص بالنوم مثل غسل الأسنان وتمشيط الشعر وتقليل الإضاءة، وغلق التليفزيون وأي وسيلة يمكن أن تسبب التشتيت له.
نوم الاطفال
وأكدت أنه من الممكن خلال الليل أن يقوم الطفل من سريره ليأتي لينام بجانبك، وهذا أمر لا يجب التهاون فيه، فعليك الذهاب معه إلى غرفته لينام والبقاء معه حتى يغوص في النوم، ولكن مع الحرص بعدم النوم معه، والرجوع لغرفتك من جديد، وأضافت استشاري الصحة النفسية أنه على الوالدين تشجيع طفلهم عندما يتجاوز كل مرحلة بنجاح، ومع عمل جائزة إذا استمر على هذا النجاح وتطور يوم بعد يوم.
نوم الطفل بمفرده