سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على القمة الأفريقية الأمريكية، حيث قال رامي جبر، مراسل قناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة واشنطن، إن الجلسات تناولت القضايا التي تؤرق القارة السمراء من توفير الطاقة والأمن الغذائي والتغير المناخي والأمن والسلام والإرهاب والحوكمة وتمكين القيادات الشابة وحقوق الإنسان وانتشار الأوبئة والأمراض والمجاعة.
وتابع مراسل "القاهرة الإخبارية" خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت تتشاور مع ممثلي القارة الإفريقية لاختيار الموضوعات التي تهمهم وهو ما بدا واضحًا في المنتديات التي عقدت اليوم.
وشدد على أن أمريكا لا تريد أن تحذو حذو الصين وروسيا فيما يقدمانه لإفريقيا، وترغب في أن تكون مساهمتها بمنحى مختلف عنهما في ظل ما تزخر به الدول الإفريقية من الطاقة الشمسية والرياح.
وأضاف أن فعاليات اليوم الثاني سيتم تخصيصها لمناقشة القضايا المشتركة بين واشنطن والقارة الإفريقية وتدعيم التعاون المشترك من اقتصاد وتجارة ودعم التحول إلى الطاقة النظيفة والاستغناء عن الوقود الأحفوري في ظل وجود 17 دولة إفريقية تتضرر من التغير المناخي.
وذكر مراسل "القاهرة الإخبارية"، أن المشروعات التي تسعى الولايات المتحدة لإقامتها في القارة السمراء ستعتمد على الطاقة النظيفة بعكس المشروعات الصينية تتمحور حول الوقود الأحفوري والنفط.
من جانبه قال محمد علي ربيج، أستاذ العلوم السياسية، إن الجزائر تراهن اقتصاديًا على الكفاءات الأجنبية، خاصة بعد تغيير القوانين المتعلقة بالاستثمارات، مشيرًا إلى أنها ستسعى خلال القمة للاستفادة من المجالات التقنية التي تشتهر الشركات الأمريكية بالتميز فيها، مشددًا على أهمية القمة الأمريكية الأفريقية التي تعقد في العاصمة واشنطن، وذلك من حيث التوقيت والتحولات التي تعيشها المنطقة والقارة الأفريقية.
وأضاف ربيج خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الجزائر تتطلع للاستفادة من التكنولوجيا الأمريكية في مجالات الصناعة والزراعة والطاقة والسيارات، وغيرها من الملفات التي يمكن جذب استثمارات من خلالها للجزائر، مشيرًا إلى أن إعادة إحياء العلاقات الأمريكية الأفريقية ربما تأتي في ظل سياق دولي متسارع الأحداث، حيث تشعر أمريكا أنها أخطأ في سياستها السابقة تجاه أفريقيا، في ظل تنافس دولي كبير من الصين وروسيا وتركيا.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن المشكلة الرئيسية في سبيل تحقيق المستهدفات الإفريقية بصفة عامة، تكمن في عدم التعامل الأمريكي مع القارة السمراء بالجدية اللازمة، في ظل عدم استقرار المشهد السياسي في بعض بلدانها، موضحًا أن موضوعات القمة كثيرة مثل مكافحة الإرهاب والبنية التحتية والتكنولوجيا والملف الاقتصادي.
فيما قالت الكاتبة والباحثة السياسية هدى الهمامي، إنّ القمة الأمريكية الأفريقية الثانية التي تعقد في واشنطن تسلط الضوء على أهمية القارة الأفريقية بالنسبة للسياسة الخارجية الأمريكية، موضحًا: "يجب أن نركز على حساسية التوقيت الذي اختارته الولايات المتحدة لتنظيم هذه القمة".
وأضافت الكاتبة والباحثة السياسية خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن لهذه القمة أسباب ودواعي سياسية واقتصادية بحتة، حيث إن القارة الأفريقية أصبحت محل تقارب مع الدول الكبرى مثل الصين وروسيا وألمانيا، بالإضافة إلى تركيا.
وأوضحت الكاتبة والباحثة السياسية أن واشنطن تحاول من خلال عقد هذه القمة إيجاد موطئ قدم في القارة الأفريقية بعدما تم التباعد بينهما في عهد الرئيس الأسبق دونالد ترامب، الذي رفع شعار أمريكا أولا.
وأكدت الكاتبة والباحثة السياسية أن بايدن يحاول استرجاع مكانة الولايات المتحدة في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى أنه حوالي خمسين من القادة الأفريقية يشاركون في القمة وسيطرحون مطالبهم أمام القمة.
ولفت، إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد سيكون له مقاربة من خلال المشاركة في هذه القمة، حيث يحمل مقاربة للنمو والوحدة الأفريقية، ومن خلال مشاركته حاليا سيسعى أيضا إلى توقيع أو إبرام عدد من الاتفاقيات لصالح الاقتصاد التونسي.