وأشار المقال، الذي كتبه الصحفي باتريك وينتور، إلى الكلمة التي وجهها الرئيس الأوكراني عبر تقنية الفيديو لمؤتمر للمانحين عقد في باريس أمس الثلاثاء والتي أكد فيها أن توفير مولدات الكهرباء لبلاده لا يقل أهمية عن توفير العتاد العسكري والمدرعات.

وأضاف الرئيس الأوكراني، كما يشير المقال، إلى أن مولدات الكهرباء أصبحت ذات أهمية قصوى في ظل أزمة الطاقة الطاحنة التي تتعرض لها البلاد خاصة مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى حد التجمد.

ويضيف الكاتب أن مؤتمر المانحين يهدف إلي تنسيق الجهود الدولية لتقديم المساعدات العاجلة لأوكرانيا على مدار الأربعة أشهر القادمة من أجل تجاوز أزمة الطاقة التي تتعرض لها بسبب القصف الصاروخي الروسي المكثف والذي استمر ما يقرب من شهرين مستهدفًا منشآت الطاقة في جميع أرجاء البلاد.

وأشار الكاتب أن الدول المانحة تعهدت خلال المؤتمر تقديم حوالي مليار دولار على شكل مساعدات إنسانية لأوكرانيا لكي تتمكن من مواجهة برد الشتاء القارس خلال الأشهر القادمة، موضحًا أن الرئيس الأوكراني أكد في كلمته للمؤتمر أن بلاده بحاجة إلى دعم إضافي يصل إلى حوالي 1.5 مليار دولار لإصلاح شبكة الطاقة القومية.

وأوضح زيلينسكي في الوقت نفسه أن معظم محطات الطاقة في جميع أرجاء البلاد تعرضت للتدمير خلال القصف الصاروخي الروسي.. وأضاف أن خبراء الطاقة في بلاده يضطرون يوميًا إلى قطع التيار الكهربي عن ملايين بسبب عمليات الإصلاح، موضحًا أن ما يقرب من 12 مليون من السكان في الوقت الراهن لا تتوافر لديهم الكهرباء.

ويسلط المقال الضوء على تصريحات أحد خبراء الاتحاد الأوروبي لشؤن الهجرة التي يؤكد فيها أن أعداد الأوكرانيين النازحين عن أراضيهم بسبب نقص الخدمات الأساسية في تزايد وأن معظم هؤلاء النازحين يتوجه إلى بولندا.

ويشير الكاتب في ختام المقال إلى كلمة أولينا زيلينسكا زوجة الرئيس الأوكراني التي شاركت في مؤتمر المانحين في باريس وناشدت خلالها المجتمع الدولي تقديم الدعم العاجل لبلادها التي تتعرض لقصف روسي مكثف منذ عدة أسابيع، وموضحة أن القوات الروسية أطلقت ما يقرب من 50,000 صاروخاً على بلادها مما أدى إلى تدمير منشآت حيوية عديدة في البلاد.