كشفت مجلة ميليترى ووتش الأمريكية النقاب عن قيام مقاتلة روسية تابعة للأسطول الشمالى للبحرية الروسية باعتراض طائرة استطلاع نرويجية من طراز "بى-3 سى أوريون" فى الثانى عشر من الشهر الجارى، وذلك فوق بحر بارينتس شمالى شرق النرويج، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع مواصلة حلف "الناتو" جهوده لتقوية حضوره العسكري بالقرب من الحدود الشمالية لروسيا.
وأفاد "مركز عمليات الدفاع الوطنى" الروسي في بيان أصدره أن طاقم مقاتلة اعتراضية روسية من طراز "ميج-31 فوكسهاوند" تمكن أثناء القيام بدورية بحرية من تمييز هدف جوي بوصفه طائرة تابعة لسلاح الجو النرويجي من طراز بي-3 سي أوريون، وقاموا باعتراضها فوق بحر بارينتس، ولم يحدث أي انتهاك لحدود دولة روسيا الاتحادية... والتزمت المقاتلة الروسية في طلعتها الجوية بشكل صارم بمتطلبات التحليق في الأجواء الدولية فوق مياه محايدة، دون اعتراض لخطوط الطيران (المدني) أو التحليق بصورة خطرة على مقربة من الطائرة الأجنبية.
وعلقت مجلة "ميليتري ووتش" الأمريكية على النبأ بقولها إن المقاتلة "ميج-31" التي توصف بـ"صائدة الثعالب"، تعد من أقوى المقاتلات الهجومية الروسية في عمليات القتال جو- جو، ودخلت أخيراً أول اشتباك لها مع مقاتلات من طرازات "ميج-31كيه" و"ميج-31بي إم" و"ميج-31بي إس إم" فوق أجواء أوكرانيا، وأظهرت المقاتلة الروسية أداءً قوياً ومميزاً.
كانت طائرة ميج-31 "صائدة الثعالب" الروسية أول مقاتلة في العالم مجهزة برادار إشعاعي مرحلي، وذلك قبل عشرين عاماً من أي طرازات صممت لمقاتلة غربية، كما أنها زودت بصواريخ جو-جو طراز "آر37إم" مداها الأقصى 400 كيلومتر، وبسرعة لا تضاهى تصل إلى 6 ماخ (ست مرات سرعة الصوت)، وأعداد كبيرة جداً من الرؤوس الحربية زنة 60 كيلوجراماً.
تعد "صائدة الثعالب"، التي صممت خصيصاً لعمليات القتال الجوي، أوسع طائرة حربية ميدانية وأسرعها على مستوى العالم، بما يتيح لها حمل رادار ضخم، وحمولات كبيرة جداً من الصواريخ والذخائر، كما أن ملاءمتها المتفردة للأداء في مسارات القطب الشمالي، جعلها مقاتلة تتمتع بمكانة فريدة في ترسانة المقاتلات الروسية في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات بالمنطقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة