وقال الأمين العام، فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، إن مصر تشهد حاليا طفرة في قطاعات الزراعة وخصوصا فيما يتعلق بالسلع الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.

وأضاف أنه قام بزيارة القاهرة مؤخرا وانبهر بعمل الفلاحين ودورهم في تنمية القطاع الزراعي .. مشيرا إلى أنه زار أيضا المشروعات الزراعية القومية العملاقة التي تنفذها مصر بتوجيهات من القيادة وكافة أجهزة الدولة المصرية.

وأشار خزعل إلى أن هناك دعما كبيرا من قبل القيادة المصرية من أجل تشجيع الفلاح على زراعة السلع الاستراتيجية وفي مقدمتها زراعة القمح، مؤكدا ضرورة اهتمام جميع الدول العربية لتأمين الأمن الغذائي للمحصول الاستراتيجي القمح.
وأشاد بمستوى التعاون والتنسيق بين مراكز الأبحاث العربية وخصوصا في مصر وسوريا والأردن، مؤكدا أن مراكز الأبحاث المصرية لها تاريخ رائد في هذا المجال.

وشدد أمين عام الاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، على ضرورة توسيع مجالات التعاون والتنسيق العربي العربي واتخاذ خطوات أولية لخدمة الفلاح وتأمين الغذاء العربي باعتباره أمن قومي عربي لجميع الدول العربية.
ولفت إلى أن القمة العربية التي عقدت الشهر الماضي في الجزائر اهتمت بمجال الزراعي والعمل على تحقيق التعاون العربي من أجل تأمين الغذاء في ظل الأزمات الراهنة والتي أظهرت ضرورة العمل العربي في هذا الاتجاه.

ونوه خالد خزعل إلى أن توصيات القمة ومخرجاتها شددت على ضرورة التوجه العربي نحو زراعة مساحات شاسعة من القمح لمواجهة التغيرات المناخية والأزمة الأوكرانية، مطالبا بالمزيد من المتابعة حتى يكون زراعة القمح أولوية قصوى لدى العالم العربي لتحقيق الاكتفاء الذاتي منه في جميع الدول العربية.

وبشأن دور الاتحاد لتحقيق هذا التعاون العربي العربي، نوه الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، إلى أن اتحاد الفلاحين العرب أسس عام 1976 ولديه حوالي 17 منظمة من الأقطار العربية ومقره كان في ليبيا وتم نقله حاليا إلى سوريا.
وتابع أن اتحاد الفلاحين المصري عضو مؤسس في الاتحاد العربي وله دور رائد في أعمال الاتحاد على مر التاريخ، مؤكدا أن مصر لديها خبرات زراعية كبيرة وتساهم في تحقيق التعاون العربي العربي.

وأشاد بالفلاح العربي في كافة الدول العربية، مؤكدا أنه رغم الأزمات التي مرت علينا مثل كورونا وحاليا الأزمة الأوكرانية الروسية لم يتوقف الفلاح العربي عن الإنتاج وسد الفجوات الغذائية.

وعن المشاركات العربية في المنتديات الخاصة بالزراعة، كشف خالد خزعل أن اللقاءات العربية العربية وعرض التجارب ومناقشة الأزمات والتحديات تساهم بشكل كبير في وضع الحلول السريعة للقضايا الزراعة في ظل زيادة التحديات والأزمات.
الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، قال إن تحديات القطاع الزراعي أصبحت كبيرة وخطيرة وخصوصا التحديات المناخية وقلة المياه، مؤكدا أن مؤتمر المناخ cop27 الذي عقد مؤخرا بشرم الشيخ، وضع قطاع الزراعة على أولويات الحكومات وخصوصا مع ارتفاع وتيرة خطر التحديات المناخية.


وشدد على ضرورة أن تقوم الدول العربية بتطبيق الروزنامة الزراعية من خلال جامعة الدول العربية .. مشيرا إلى ضرورة السعي أيضا لتوفير المستلزمات الزراعية والتجارة البينية بين الدول العربية وتدريب الكوادر الفلاحية من خلال الاتحاد والجهات المختصة.


حول الوضع الزراعي في سوريا خلال الفترة الأخيرة، أوضح خالد خزعل الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين والتعاونيين الزراعيين العرب، أن سوريا تعرضت منذ أكثر من عشر سنوات إلى حرب كونية أدت إلى تخريب البنى التحتية، وخصوصا الزراعية.


وكشف أن سوريا كادت أن تتعرض لمؤامرة زراعية كبيرة لولا تدخل الحكومة والاتحاد، حيث يتم حاليا معالجة الأوضاع التي تم تدميرها في قطاع الزراعة والعمل من أجل أن تعود إلى سابق عهدها وخصوصا فيما يتعلق بزراعة القمح باعتباره سلعة استراتيجية .. مشيرا إلى أن سوريا كانت قد حققت الاكتفاء الذاتي من القمح في فترة طويلة من الزمن.

وطالب خزعل بضرورة التوجه نحو المزيد من التعاون والتنسيق مع الدول العربية صاحبة الخبرة في قطاع الزراعة مثل مصر وسوريا، مشددا على ضرورة توجيه الاستثمار العربي نحو الزراعة في كافة البلدان التي تصلح لذلك ولديها الخبرة والكفاءة لتكون سلة غذاء للعالم العربي.