ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية بالعاصمة واشنطن، مؤكدا أنها تعكس بما لا يدع مجالا للشك العديد من الرسائل المهمة، وأبرزها التأكيد على دور مصر المحوري والريادي في القارة الأفريقية، علاوة على أن توقيت انعقاد القمة في الظروف الدولية الحالية له دلالات وسيكون له نتائج مهمة.
وقال "أبو العطا"، في بيان له، إن هذه القمة هدفها إعادة إحياء اللقاءات الأفريقية الأمريكية، بعد انقطاع طويل لمدة سنوات، كما تستهدف تقريب وجهات النظر الأفريقية الأمريكية تجاه العديد من القضايا، إضافة إلى إمكانية توسيع الشراكات الأمريكية مع عدد من الدول الأفريقية، الأمر الذي سيكون له مردود إيجابي كبير على دعم القارة السمراء في ظل التحديات الاقتصادية والمتغيرات الدولية الراهنة.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن لقاءات الرئيس السيسي مع عدد من المسؤولين وأعضاء الكونجرس ورجال الاقتصاد والمستثمرين في أمريكا سيعزز بدوره موقف مصر تجاه مختلف القضايا المطروحة على الساحة، علاوة على تعزيز سبل التعاون المصري الأمريكية خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل حالة العلاقات الوطيدة المتبادلة بين البلدين، التي سيكون لها مردود إيجابي على قضية السد الإثيوبي من خلال إحياء الدور الأمريكي للضغط على إثيوبيا والعودة لمائدة التفاوض.
وأوضح أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي أصبحت صاحبة حضور قوي ورئيسي في كافة المحافل الدولية وتقدم رؤيتها في مجالات مختلفة، الأمر الذي يعكس تطور العلاقات الدولية المصرية، وأن مصر شريك استثماري وسياسي واقتصادي وعسكري مهم للكثير من دول العالم وتربطها علاقات استراتيجية محورية وتشكل ثقلا إقليميا مهما في المنطقة.
وأكد على أهمية توقيت هذه القمة، لا سيما وأن العالم أجمع يعاني من تبعات الحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من أزمات اقتصادية طاحنة ونقص إمدادات الغذاء وانعكاساتها السلبية على القارة السمراء التي يعاني معظم دولها من مجاعات وأزمات في ملف الأمن الغذائي، موضحا أن القمة فرصة حقيقية أمام الدول الأفريقية لطرح هذه القضايا ومناقشتها مع الولايات المتحدة أحد أكبر الاقتصادات حول العالم.
ولفت إلى أن الدولة المصرية تلعب دورا مهما خلال هذه القمة وما صرح به المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية يؤكد على الدور البارز والقيادي الذي تلعبه مصر في دعم الدول الأفريقية، معربا عن أمله في نجاح القمة في تحقيق أهدافها ودعم العلاقات الأمريكية الأفريقية قدما وبدء مرحلة جديدة من العلاقات المتوازنة والاستفادة من المقومات التي يمتلكها الطرفان لتحسين الأوضاع وتطويرها بشكل يصب في مصلحة كل منهما.
ونوه بأن هذه القمة تعكس التزام الولايات المتحدة المتواصل تجاه أفريقيا وأهمية العلاقات الأمريكية الأفريقية، علاوة على أنها تعمل على زيادة التعاون القائم على الأولويات المشتركة بين الجانبين، بجانب مساعدة الدول الأفريقية على مواجهة تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وتوفير الغذاء وأسعار الطاقة وسبل التكيف مع متطلبات مواجهة التغيرات المناخية والتوجه نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، ومناقشة القضايا الأمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة