عرضت وزارة التضامن الاجتماعى التجربة المصرية الناجحة فى مجال الحماية الاجتماعية أمام منتدى السياسات الإقليمى عن «برامج الحماية الاجتماعية فى المنطقة العربية» والذى عقد فى العاصمة اللبنانية بيروت بمشاركة ممثلى الدول العربية وممثلين عن الجهات الدولية والخبراء فى سياسات الحماية الاجتماعية.
ومثلت وزارة التضامن الاجتماعى جمهورية مصر العربية بالمنتدى، حيث عرض الدكتور ياسرعبد السلام مدير العمليات ببرنامج الدعم النقدي "تكافل وكرامة" بوزارة التضامن الاجتماعى التجربة المصرية الناجحة لتطور منظومة الحماية، حيث أكد أن ما شهدته منظومةالحماية الاجتماعية من تطور جاء فى إطار التزام سياسي من الدولة المصرية لتبني سياسة النمو الاقتصادي العادل من خلال خطط تنمويةمستدامة مرتبطة بأهداف التنمية المستدامة 2030، وإستراتيجيات قطاعية للحماية الاجتماعية تتأسس على الاستهداف والاستمرار فيظل كون الحماية الاجتماعية جزء من الدستور المصرى واستراتيجية 2030.
وخلال عرضه أمام المنتدى استعرض عبد السلام تطور منظومة الحماية، حيث تواجه مصر الفقر من منظور متعدد الأبعاد بالتوازى مع فقرالدخل ومؤشرات القياس، موضحا الجهود المبذولة من جانب الدولة فى تقوية شبكات حماية اجتماعية فعالة عبر عدد من محاور العمل منبرامج تحويلات نقدية ودعم معاشات والدعم السلعي والتأمين الصحي وبرنامج الإسكان الاجتماعى وتطوير القرى الفقيرة وتطويرالعشوائيات والتدريب والتشغيل والإقراض والتأمينات والمعاشات.
وأوضح أن برنامج «تكافل» نجح فى تحقيق آثار إيجابية على حياة المواطنين، حيث أظهرت دراسات تقييم الأثر للبرنامج أن 100% منأطفال أسر «تكافل» مسجلون بالمدارس بما يشمل 4.5 مليون طفل منهم 50% فى المرحلة الابتدائية، و20% فى المرحلة الإعدادية ،و9% فى المرحلة الثانوية، بالإضافة إلى 22% أطفال دون سن التعليم، كما نجح البرنامج فى زيادة إنفاق الأسر الفقيرة على الغذاء مما يساهمفي تحسين مؤشرات التغذية، وزيادة إنفاق الأسر المستفيدة على المستلزمات المدرسية لأطفالهم الدارسين، وانخفاض معدلات التقزم والهزال،وفقا لتقديرات المسح الديموغرافي والصحي الصادر عن الجهاز المركزى للإحصاء عام 2019 ، وتمكين النساء من المشاركة في اتخاذالقرار كون بطاقات الصرف باسمها (85%)، وتغطية 62%من إجمالي الأسر تحت خط الفقر على مستوى الجمهورية حتى عام 2017.
وأشار عبد السلام إلى أنه تم ميكنة البرنامج بكل مراحله بداية من التسجيل حتى الصرف وتحقيق الربط الشبكي مع اللجان الطبيةالمتخصصة، ومع الجهات الشريكة، وتم ميكنة المديريات والإدارات وجارى الانتهاء من ميكنة جميع الوحدات الاجتماعية بنهاية العام الحالي.
وتناول عبد السلام المشروطية الصحية والتعليمية بالبرنامج، مشيرا إلى أن من أهم السياسات بشأن الدعم النقدي الموحد عام 2022 هوإضافة مليون أسرة لبرنامج «تكافل وكرامة» ليصبح إجمالي المستفيدين 5.2 مليون أسرة، وزيادة ميزانية «تكافل وكرامة» من ١٩مليار 2020 لتصل إلى 25 مليار جنيه مصرى من موازنة الدولة 2022 ، بالإضافة إلى 3 مليارات جنيه بالتعاون من التحالف الوطنىللعمل الأهلي التنموي، وزيادة عدد الرائدات الاجتماعيات تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية من ألفي رائدة إلى 20 ألف رائدة، وتم تدريبهمللقيام بالزيارات الميدانية وتوصيل رسائل التوعية المختلفة وحملات التوعية المختلفة التى منها حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد النساءوالفتيات.