أطلقت السلطات الموريتانية حملة واسعة لإبعاد المواطنين الموريتانيين الذين ينقبون عن الذهب عن المنطقة العازلة في الصحراء الغربية، حفاظا على أرواحهم، وتفاديا لإحراج نواكشوط.
وذكر موقع "هسبريس" المغربى الجمعة، أن جاء قرار إبعاد المنقبين الموريتانيين عن الذهب من المنطقة العازلة ومنعهم من التوغل خارج الأراضي الموريتانية في ظل الصرامة التي يتعامل بها الجيش المغربي مع أي تحرك بشري في المنطقة، حيث يتم تدمير أي جسم متحرك بواسطة الطائرات المسيرة.
وأضاف نقلا عن حاكم مقاطعة افديريك، الشيخ سعد بوه الشيخ الحضرمي، قوله: "وجودكم على الشريط الحدودي ودخولكم إلى أراضي لا تتبع موريتانيا هذا فيه إحراج لنا، كل ساعة مخبوطة منكم جماعة، ولا سيارة مخبوطة".
وخاطب حاكم المقاطعة في مقطع فيديو يوثق للحملة التحسيسية التي تقوم بها السلطات الموريتانية، قائلا بلهجة صارمة: "حين تكونون خارج أرض موريتانيا، وفي منطقة فيها نزاع، فهذا حرام عليكم شرعا، وحرام عليكم في القانون، والعرف حرم هذا، ونحن لن نقبل به".
وذهب الشيخ سعد بوه الشيخ الحضرمى إلى القول "إن التوغل داخل المنطقة العازلة بدون إذن هو سرقة"، في إشارة إلى استخراج الذهب من المنطقة، منتقدا إياهم على ترك الأراضي الموريتانية الشاسعة التي يوجد فيها الذهب والقدوم إلى التنقيب عنه في الشريط الحدودي مع المغرب.
وباشرت السلطات الموريتانية إجراءات لمنع المنقبين عن الذهب من تجاوز حدود موريتانيا والتوغل داخل المغرب وهو ما عبر عنه حاكم مقاطعة افديريك بقوله: "سنتخذ الإجراءات الرادعة لكي تعودوا إلى التراب الموريتاني".
وأردف المتحدث بالقول: "منذ أسبوعين، نقوم بحملة تحسسية للتحسيس بالمسلكيات الضارة، وأكبر مسلكية ضارة عندنا حاليا هي وجودكم على الشريط الحدودي وهذا فيه خطورة عليكم"، مشيرا إلى أنه اتخذ قرار إغلاق المناطق التي يتم فيها التنقيب عن الذهب بالقرب من المنطقة العازلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة