يواجه بعض الفنانين صعوبات لإبراز فنهم وموهبتهم وقد يكون ذلك لضعف الإمكانيات أحيانًا، وهو ما حدث مع الرسام الفلبينى إليتو سيركا، 52 عامًا، الذى نشأ فى فقر شديد لدرجة أنه استخدم الخوخ والطماطم فى صناعة أعماله الفنية، إلا أن الأمر الأكثر غرابة استخدمه مؤخرًا دمه أيضا فى تنفيذ أعماله، وفقًا لتقرير نشره موقع "نيويورك بوست".
تقرير موقع نيويورك بوست
ويوضح التقرير أنه عندما تم خدش سيركا فى صغره، وحاول استخدام الدم للرسم به، ومن وقتها تعلق به، وقال سيركا - حسب ما نقلته "نيويورك بوست" عن موقع وكالة "رويترز" - "في كل مرة يحدث فيها جرح، كنت استخدم دمى لأن بقع الدم يصعب إزالتها".
استخدام الدم فى الاعمال الفنية
يسافر الفنان غير التقليدى الآن إلى العيادة الصحية فى بلدته مرة كل 3 أشهر لسحب دمه وتخزينه فى مبرد في استوديو Nueva Ecija الخاص به، وقال سيركا: "أعمالي الفنية مهمة جدًا بالنسبة لي لأنها تأتي مني، إنها من دمي، الحمض النووي الخاص بي جزء منه"، فيما تتمثل إحدى خططه للعام الجديد في إنشاء أكبر لوحة دم على الإطلاق على قماش يبلغ طوله 328 قدمًا، مسجلاً رقمًا قياسيًا عالميًا لهذا العمل الفذ.
استخدام الدم
في سياق آخر، اتهمت سيدة ألمانية برش دماء مزيفة على لوحة رسمها الفنان الفرنسى هنري دي تولوز لوتريك في Alte Nationalgalerie أو المعرض الوطنى القديم في برلين، فى حادث يشابه ما يفعله نشطاء المناخ في المتاحف الأوروبية، لكن مكتب المدعي العام أعلن أنه تم اعتباره هجومًا منفردًا غير متصل بأي مجموعة لحماية المناخ.
المشتبه بها وهي امرأة تبلغ من العمر 53 عامًا ، لم تقدم أي سبب لقيامها برش الدم المزيف، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع أرت نيوز، وجرى فحص عمل تولوز لوتريك الذى تعرض للهجوم وهو بعنوان المهرج ، في ورشة ترميم Alte ، Nationalgalerie، وقال رئيس مؤسسة التراث الثقافي البروسي ، هيرمان بارزينغر ، في بيان إن اللوحة لم تتضرر بشكل كبير، ويواصل موظفي المتحف بذل كل ما في وسعهم لحماية الفن مع إبقائهم فى متناول اليد بأقل عدد ممكن من الحواجز.
الفنان اثناء العمل
وأصدر المجلس الدولى للمتاحف بيانًا في نوفمبر الماضى وقعه أكثر من 90 من قادة المتاحف يدينون الاحتجاجات المناخية التى تنطوى على استهداف الأعمال الفنية، وقبل أيام فقط قامت مجموعة Letzte Generation بإلقاء البطاطس المهروسة على لوحة كلود مونيه فى بوتسدام.