أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمي، أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا لدعم لذوى الهمم، منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسى، عام 2018 سيكون خاصًا بذوى الهمم، وفيه صدر القانون رقم 10 لسنة 2018، الذى ينص على حقوق وامتيازات عديدة لذوى الهمم فى مختلف المجالات.
وأوضح عاشور، في بيان اليوم، أن الوزارة أخذت على عاتقها تحقيق أقصى قدر من التعاون والتنسيق مع باقى مؤسسات الدولة، واتخاذ كافة القرارات والإجراءات الكفيلة بضمان حقوق ذوى الهمم فى هذه المؤسسات، سواءً من المُتقدمين إليها من طلاب المرحلة الثانوية، أو من منسوبيها من طلاب الجامعات والمعاهد والعاملين بمختلف مؤسسات التعليم العالى والبحث العلمي.
وأضاف وزير التعليم العالى، أن عمل الوزارة، يقوم فى هذا الشأن على أساس التكليف الرئاسى لتحقيق العدالة الاجتماعية، ومراعاة حقوق الفئات الأكثر فقرًا، والمُهمشة، وذوى الهمم، وذلك من خلال تخصيص مشروعات مُوجهة لاستيفاء تجهيزات المنشآت من وحدة إدارة مشروعات تطوير التعليم العالى طبقًا لمعايير الجودة، ودعم برامج ذوى الهمم الخاصة رِيَاضيًا وأكاديميًا وثقافيًا، وإتاحة فرص تعليم ملائمة لهم.
وأشار عاشور، إلى أن الوزارة نفذت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإنشاء إدارات لرعاية الطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة بكل جامعة، كما وفرت الإقامة لذوى الاحتياجات الخاصة بالمدن الجامعية دون التقيد بالشروط العامة التى تطبق على باقى الطلاب، مع تقديم خدمات متنوعة فى المدن الجامعية لذوى الهمم، مثل الإعفاء من مصروفات الإقامة والإعاشة، وتيسير حصولهم على الوجبات الغذائية، وتوفير تجهيزات تكفل لهم مزيدًا من الراحة وتساعدهم على الإنجاز والتحصيل العلمي، وجاء ذلك تحت شعار "الإتاحة أولًا".
وأضاف وزير التعليم العالى، أن الوزارة تقدم تسهيلات مادية لطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، من خلال إعفائهم من الرسوم والمصروفات الدراسية، ومنحهم إعانات اجتماعية، وإلحاقهم بالبرامج والدورات التدريبية مجانًا، فضلًا عن مشاركتهم المجانية فى مختلف الأنشطة الطلابية، وكذلك توفير وسائل انتقال داخل الجامعات مُخصصة لتنقلات ذوى الاحتياجات الخاصة إلى مقار كلياتهم، ومراعاة ظروف الطلاب والعاملين وأعضاء هيئة التدريس عند وضع تصميمها وتنفيذها، والتأكيد على أهمية اشتراك ذوى الهمم من الطلاب فى كافة الأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية والعلمية المقامة بالجامعات.
فيما أكد أحمد الشيخ الوكيل الدائم للوزارة، أن الوزارة دشنت مكتب تنسيق للطلاب ذوى الهمم بالمجلس الأعلى للجامعات، وينحصر دوره فى النظر فى الشهادة الطبية الصادرة من القومسيون الطبى العام التى تحوى نوع الإعاقة، وتوجيه الطلاب ذوى الهمم وإرشادهم فى كافة الخطوات التى يقوموا بها خلال فترة التنسيق، كما تم الاهتمام بإتاحة الكتب بطريقة مُناسبة للطلاب ذوى الهمم، بالإضافة لإتاحة المرافقين للطلاب ذوى الاحتياجات الخاصة، موضحًا أنه تم فتح باب التقدم للدراسات العليا، وتخفيض مصروفات الدراسات العليا لهم، وترشيحهم للبعثات بالخارج، وتوفير الوسائل التعليمية المساعدة، وتهيئة الطرق والمصاعد والمدرجات والقاعات الدراسية، ووجود كافة التقنيات التى تدعم اندماجهم فى العملية التعليمية بنجاح، فضلًا عن إنشاء عدد من الكليات والمعاهد المُتخصصة فى رعاية ذوى الهمم، تكون مهمتها إعداد وتأهيل خريجين مُتخصصين قادرين على التعامل الأمثل مع هذه الفئات، وتقديم الجرعات التعليمية والتدريبية لهم بشكل احترافى.
وأشار الوكيل الدائم للوزارة أن المجلس الأعلى للجامعات وضع آليات جديدة لقبول الطلاب ذوى الهمم بكافة الكليات الجامعية، حيث تم السماح لهم بالالتحاق بجميع الكليات فى الجامعات المصرية، من خلال تشكيل لجنة لبحث ظروفهم الصحية، مع تخصيص لجنة للتظلمات لفحص شكواهم، فضلًا عن إعطائهم الحق فى الالتحاق بكليات التجارة والحقوق، وتقديم كافة التيسيرات لهم فى الالتحاق بالمدن الجامعية، والحصول على الكتب الدراسية مجانًا، كما وافق المجلس على قبول 5 % من إجمالى المقبولين من طلاب الثانوية العامة بالجامعات والمعاهد، من الطلاب الذين يعانون من (الإعاقة السمعية) بكليات التربية النوعية، وذلك فى 8 جامعات حكومية، بعدما كان لا يجوز لهم ذلك بسبب ضعف الإمكانات والموارد، لافتا إلى أن مجلس الجامعات الخاصة والأهلية وافق على توفير عدد من المنح الدراسية للطلاب من ذوى الهمم للدراسة بالجامعات الخاصة؛ بهدف زيادة إسهام ومُشاركة الجامعات الخاصة فى تقديم كافة أوجه الرعاية اللازمة لهم، ولا سيما الرعاية العلمية.
كما تم تنظيم العديد من الأنشطة نشطة والفعاليات بالجامعات المصرية خاصة بذوى الهمم خلال عام 2022، حيث قامت جامعة القاهرة بافتتاح مركز خدمات ودعم ذوى الهمم بالمدينة الجامعية للطلبة؛ لتذليل كافة العقبات أمامهم، وتدريبهم وفق احتياجات سوق العمل، كما تم تنظيم ندوات علمية وتثقيفية للطلاب ذوى الهمم، وتشجيعهم على المشاركة فى المسابقات المختلفة، فيما قامت جامعات (كفر الشيخ، والعريش، وبورسعيد، بنى سويف، طنطا) بتوزيع أجهزة لاب توب، على الطلاب المكفوفين؛ لمساعدتهم فى العملية التعليمية.
ونجح الطلاب من ذوى الهمم بجامعة أسيوط فى الحصول على 18 ميدالية فى نهائى بطولة ألعاب القوى للجامعات والمعاهد المصرية، كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين كلية علوم بجامعة الزقازيق والاتحاد المصرى لرياضات اللاعبين ذوى الشلل الدماغي، كما أصدرت جامعة المنيا قرارًا بتعيين معيدة بقسم الإيطالى بكلية الألسن من أصحاب الهمم؛ لتصبح أول معيدة من أصحاب الهمم بالجامعة، وقامت جامعة المنوفية بتكريم الطلاب من ذوى الهمم بالجامعة، بالإضافة إلى تنظيم عدد من المسابقات وتشجيع الطلاب على تقديم عروض فنية مُتميزة.
وحصدت جامعة دمنهور المركز الأول فى خطة عمل الدمج المجتمعى لذوى الهمم بالولايات المتحدة، والتى تهدف إلى خلق جيل كامل الأهلية لطلاب ذوى الهمم، وإدراج قضية الإعاقة كجزء من المقررات الدراسية؛ بهدف نشر الوعى بها، كما تم توقيع برتوكول تعاون بين 15 جامعة المصرية وهيئة أمديست "Amideast" والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID؛ لإنشاء مراكز خدمة لطلاب ذوى الهمم بالجامعة، فضلًا عن توقيع بروتوكول تعاون بين وزارة التعليم العالى ووزارة التضامن الاجتماعي؛ بهدف تقديم رعاية مُشتركة بين الوزارتين لشباب الجامعات والمعاهد بوجه عام، وذوى الهمم بصفة خاصة.
وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامى والمُتحدث الرسمى للوزارة، أن الدولة تولى عناية كبيرة لأصحاب الهمم، وتعتبر مصر من أهم الدول التى تم الإشادة بجهودها فى العمل الاجتماعي، وخَاصًة فى مجال رعاية وتأهيل الأشخاص أصحاب الهمم، مؤكدًا على استمرار دور وزارة التعليم العالى والبحث العلمى فى دعم طلاب ذوى الهمم، من خلال توفير مُترجمين للغة الإشارة بالجامعات الحكومية المصرية بكليات التربية النوعية بأقسامها، حيث تتحمل الوزارة تكلفة جميع مُترجمى الإشارة للطلاب منذ بدء التحاق الطلاب الصم وضعاف السمع وحتى تخرجهم، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجامعات؛ بهدف تقديم الدعم لهم، ومساعدتهم فى فهم المحتوى الدراسي، وتيسير تواصلهم مع أعضاء هيئة التدريس، وأقرانهم داخل الحرم الجامعي.