قدمت دار سوثبى للمزادات العالمية، باريس، مزادا يحمل فنا من أفريقيا وأوقيانوسيا وإندونيسيا والأمريكتين، ليقدم العديد من القطع الأثرية، ومن بين القطع التى تم بيعها "مجسم شجرة السرخس"، وقدر ثمنه قبل البيع ما بين 40 إلى 60 ألف جنيه إسترلينى، لكن لم يكشف حتى الآن عن ثمن بيعه.
وتشير منحوتات السرخس الشجرية الضخمة، من خلال تفاصيلها الأيقونية، إلى الوصول إلى المعرفة والإثراء الشخصى.
جدير بالذكر أنه بيعت نسخة نادرة من كتاب داروين أصل الأنواع مقابل 400 ألف دولار فى مزاد سوثبى وقد تسبب كتاب أصل الأنواع لتشارلز داروين فى ضجة كبيرة من الطبعة الأولى من 1250 نسخة تم توزيع ثمانية وخمسين من قبل الناشر للمراجعة والترويج والعرض، وتم بيع الطبعة كلها فى اليوم الأول من النشر، والاحتفال بالكتاب على الفور وشتمه، وكان الناشر قد أصدر بالفعل نسخة مطبوعة ثانية من 3000 نسخة في غضون أسابيع، نظرًا للطبيعة المختلفة والأهمية العلمية لادعاءاته أصبح داروين نفسه من المشاهير فجرى الترحيب به في نفس الوقت باعتباره مبعوثًا لأفق جديد في الفكر العلمي وسخر منه بشراسة تم تصويره على أنه قرد في الرسوم الكاريكاتورية، ومضايقته في المناسبات العامة، وجرى الاستهزاء به على نطاق واسع.
كانت خصوصية داروين ذات أهمية قصوى بالنسبة له لكنه لم يلجأ إلى العزلة بعد نشر كتاب أصل الأنواع في الواقع، قام بالعديد من العروض واستقبل الزوار بانتظام، وواكب حجمًا مذهلاً من المراسلات، ومع ذلك، كان حريصًا على عدم الانخراط في المظاهر العامة التي يمكن أن تفاجئه، كما أنه لم يجري مقابلات عامة إلا لتوضيح تفاصيل السيرة الذاتية الأساسية، علاوة على ذلك، ما لم يطلب خلاف ذلك، تعامل مع مراسلاته والاستفسارات التي تلقاها كخطابات خاصة لا يجوز تداولها أو إعادة إنتاجها، بينما كان داروين نشطًا، وإن كان مصرا إلى حد ما، في الترويج لعمله، فقد فضل أن يحتفظ بنفسه وشؤون حياته الخاصة به.