منذ استحوذ إيلون ماسك علي تويتر مقابل 44 مليار دولار، قام بتغير الكثير من سياسة تويتر، سواء بتسريح 50% من الموظفين أو من خلال فرض رسوم مقابل اشتراك شهري، لكن يقول الكثيرون إنه فشل في إدارة تويتر، ونرصد بعض الأسباب التى تبرر هذا التصور:
تراجع عائد الإعلانات بتويتر
بعد طرح خصائص جديدة، بشكل سريع وبدون تمهل، تراجع عائدات الإعلانات التي تشكل المصدر الرئيس لدخل وأرباح الشركة، وأهمية ذلك أن إيرادات الإعلانات، التي تمثل نحو أربعة أخماس عائدات الشركة، تعتمد على رقم المستخدمين الناشطين يومياً ومدى تفاعله على المنصة، حيث قام ماسك بتقليل بعض القيود على المحتوى الذي ينشر في تويتر، مما إثارة قلق المعلنين عبر المنصة، ودفع شركة IPG، التي تعد واحدة من أكبر شركات الإعلانات في العالم، إلى سحب إعلاناتها خلال الأيام الأخيرة من منصة التدوينات العالمية تويتر.
فشل الاشتراك الشهرى للحسابات المميزة
فرض ماسك رسوم على خدمات كانت مجانية، مثل الحصول علي العلامة الزرقاء مقابل اشتراك شهري، جعل كثيرين يقررون الابتعاد عن المنصة، ومنهم عدد من المشاهير.
وعندما خطط ماسك لتقديم خدمات مدفوعة عبر منصة "تويتر" فقد جربتها كثير من مواقع التواصل ولم تحقق ذلك النجاح الكبير، فإنه حتى لو اختارت نسبة واحد في المئة من مستخدمي "تويتر" الاشتراك في الخدمات المدفوعة فإن الحصيلة لن تزيد على 230 مليون دولار سنوياً، وفي النهاية لن تمثل حصيلة الاشتراكات أكثر من نسبة خمسة في المئة من عائدات الشركة.
فشل ماسك في زيادة عدد المستخدمين في تويتر
أعلن إيلون ماسك في الفترة السابقة، أن هدفه الوصول بمستخدمي "تويتر" إلى رقم مليار مستخدم نشط يومياً، أي أكثر من أربعة أضعاف العدد الحالي، لكن التقرير يشير إلى أن عدد مستخدمي المنصة ربما يكون وصل إلى ذروته بالفعل، وحتى لو طورت الشركة منتجات جديدة لجذب مستخدمين جدد فإن ذلك ربما يقابله خروج مستخدمين حاليين بما يجعل الرقم النهائي لا يتغير إن لم يقل.
تسريح عدد كبير من الموظفين أثر علي نتائج تويتر
تسريح نصف موظفي "تويتر" والتخلي عن أغلب المتعاقدين، وكبار المسؤولين، حيث أفاد تقرير نشره موقع "zdnet"، بأنه منذ تولي ماسك منصب الرئيس التنفيذي لـ تويتر، شهدت المنصة العديد من الاخفاقات، كان من بينها تسريح الآلاف من موظفيها واختفاء التعليقات على تغريدات بعض المؤثرين على الموقع وحظر بعض حسابات المشاهير، حيث قال بعض المسوقين لـ"أكسيوس"، إن الموقع يتجاوب بشكل بطيء حيال محتوى سيء، يتعارض مع ما تريده إعلاناتهم.
نجاح إسلوب إيلون ماسك في إدارة الشركات الناشئة، لا يجدي نفعاً في شركة كبيرة وموجودة منذ سنوات، بل ربما يؤدي إلى نتائج عكسية تحدث ضرراً أكثر من النفع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة