شهدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى حفل اختتام المرحلة الأولى لإعداد وتأهيل مراجعى الجودة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ)، وتكريم مجموعة من 24 مراجعًا تلقوا تدريبًا على المنهجيات الدولية لمراجعة أنظمة الإدارة التعليمية وتقييم جودة الخدمات التعليمية والتدريبية فى سياق التحضير لتشغيل الهيئة المصرية لضمان جودة التعليم الفنى والاعتماد (إتقان)، ووحدة تحسين وضمان الجودة فى التعليم الفنى (CEQAT) بالوزارة.
كما وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ)، واتحاد الصناعات المصرية، ومقدمى الخدمة بنظام التعليم والتدريب المزدوج، لإطلاق المرحلة التجريبية لدور المراجع والمُقّيم الخارجى المستقل لجودة التدريب العملى داخل المنشآت التدريبية بنظام التعليم والتدريب المزدوج المصري.
وقع البروتوكول الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور محمد عبد السلام نيابة عن المهندس محمد زكى السويدى رئيس مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ومحمد الخشاب نيابة عن الدكتور محيى حافظ رئيس المركز الوطنى للتعليم المزدوج التكنولوجى، ومحمد هنو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، وأندرياس آدريان، منسق قطاع التعليم الفنى وتطوير سوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ)، ولودوفيك چيلين، مدير مشروع الدعم الفنى لمبادرة التعليم الفنى الشامل مع مصر (TCTI) بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ).
ورحب الدكتور محمد مجاهد بالحاضرين، وأكد أن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تقدر الشراكة القوية مع القطاع الخاص بهدف تطوير التعليم الفنى، كما تقدر الشراكة الاستراتيجية بين الحكومتين المصرية والألمانية، مثمنًا دور الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ) والدعم الذى تقدمه لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى سبيل تنفيذ استراتيجية التعليم الفنى 2.0.
وقال الدكتور محمد مجاهد: إنه منذ إدخال نظام التعليم والتدريب المزدوج فى مصر فى منتصف التسعينيات، أثبت النظام فرادته فى ربط مخرجات التعليم باحتياجات القطاع الخاص وسوق العمل لخلق جيل من الفنيين المهرة، ومع ذلك، فإن جودة التدريب داخل المنشأة من القطاع الخاص، حيث يتم إجراء غالبية التدريب العملى، هى عامل حاسم فى نجاح نظام التعليم والتدريب المزدوج، ووفقًا للدراسات التى أجرتها الوكالة الألمانية للتعاون الدولى، فقد وُجِد أن التدريب داخل المنشأة مازال يواجه تحديات متعددة، مشيرًا إلى أننا نجتمع اليوم للعمل بشكل مشترك من أجل إيجاد حلول لهذه التحديات.
وأكد أن البروتوكول الذى تم توقيعه سيطلق المرحلة التجريبية لدور مراقبة الجودة الخارجية فى نظام التعليم والتدريب المزدوج فى قطاعى الصناعات الهندسية وصيانة السيارات، خلال المرحلة التجريبية المتفق عليها، حيث يعمل اتحاد الصناعات المصرية ككيان مستقل لتقييم الجودة وهو مسؤول عن التحقق من ملاءمة الشركات للانضمام إلى نظام التعليم والتدريب المزدوج وفقًا لمعايير ملاءمة محددة، ومراقبة جودة التدريب داخل المنشآت التدريبية الخاصة، والتحقق من التقييم المستمر للمتدربين فى المنشآت التدريبية داخل الشركات.
وأوضح الدكتور محمد مجاهد أن البروتوكول نص على أن مقدمى الخدمات كمؤسسات وسيطة ممثلة فى المركز الوطنى للتعليم المزدوج التكنولوجى وجمعية رجال أعمال الإسكندرية ووحداتهم الإقليمية فى جميع أنحاء مصر مسؤولون عن دعم الشركات للامتثال لمعايير جودة التدريب داخل الشركة طبقًا للوائح المنظمة للتعليم والتدريب المزدوج، وبالتنسيق والتوافق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.
وتابع: إننا نتطلع إلى تجربة النظام الجديد فى 220 شركة قائمة وجديدة لتقييم قدرتها على أن تكون جزءًا من نظام التعليم والتدريب المزدوج ودعمها على تحسين أدائها.
وأشار إلى أننا نعمل حاليًا مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية لإنشاء مجالس مهارات قطاعية من أجل أن تكون مسؤولة عن تحديد الاحتياجات من العمالة فى قطاعاتها، وتطوير المعايير المهنية، ودعم اعتماد المدارس الفنية من خلال الهيئة المصرية لضمان الجودة والاعتماد فى التعليم الفنى والتقنى والتدريب المهنى (إتقان).
وأعرب نائب الوزير عن سعادته بتكريم مجموعة من 24 مراجعًا تلقوا تدريبًا على المنهجيات الدولية لمراجعة أنظمة الإدارة التعليمية وتقييم جودة الخدمات التعليمية والتدريبية، موضحًا أن برنامج التدريب المكثف يتضمن تدريبات نظرية وتطبيقات عملية من خلال زيارة حوالى 12 مدرسة و10 منشآت تدريبية، وهنأ الخرجين، متطلعًا إلى تعاونهم مع هيئة (إتقان) فى المستقبل القريب بعد أن أصبحت الآن حقيقة واقعة بعد تصديق فخامة الرئيس على القانون فى 13 أكتوبر الماضى بعد ثلاث سنوات من التخطيط والإعداد.
وأكد أندرياس آدريان، منسق قطاع التعليم الفنى وتطوير سوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ) أننا نعمل مع كافة الأطراف المعنية لدعم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى فى مهمة تطوير منظومة الجودة فى التعليم الفنى، ومن أجل ذلك، نعمل على إعداد الكوادر لمراجعة الجودة فى مختلف المؤسسات التعليمية والتدريبية، وتتكامل جهود ضمان الجودة فى المدارس مع توقيع بروتوكول التعاون الذى يعد انطلاقة لمنهجية مراقبة الجودة الخارجية فى منشآت نظام التعليم والتدريب المزدوج، الأمر الذى يعود بالنفع على ضمان جودة التعليم الفنى وبالتالى ثقل مهارات الطلاب ليكونوا أكثر موائمة لمتطلبات سوق العمل.
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية على اهتمام وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية لتدعيم وزيادة التواصل والمبادرات الجادة لتطوير التعليم الفنى فى مصر، وذلك لتنفيذ استراتيجية التعليم الفنى 2.0.
وأوضح أننا نسعى للتوسع فى التعليم والتدريب المزدوج من 3% من مجموع طلاب التعليم الفنى حاليًا إلى 10% بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن هذا يتم من خلال هذه الشراكة القوية مع القطاع الخاص، بهدف تحسين جودة وإتاحة التعليم والتدريب المزدوج فى مصر.
وقال الدكتور عمرو بصيلة: أن هذا العام الدراسى 2022/ 2023 شهد أكبر نسبة فى أعداد المتقدمين للالتحاق بمدارس التعليم المزدوج خاصة بعد تطبيق نظام التقدم الإلكترونى للطلاب، حيث بلغ عددهم 59000 طالبًا من طلاب الإعدادية من جميع أنحاء الجمهورية، كما بلغ عدد المنشآت لهذا العام الحالى 4044 منشأة، وعدد المهن 82 مهنة، 53 منهم مطور وفق منظومة الجدارات، و29 جارٍ تطويرها.
ومن جانبه، قال الأستاذ الدكتور محمد عبد السلام، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات وممثل اتحاد الصناعات المصرية أن الاتحاد يقوم بتشجيع أعضائه من رجال الصناعة على الاستفادة من منظومة التعليم الفنى سواء بإنشاء مدارس تكنولوجية أو مراكز تميّز أو بالاستفادة من صروحهم الصناعية كمنشآت تدريبية داخل منظومة التعليم والتدريب المزدوج، ولاسيما فى المهن الأكثر احتياجًا والتخصصات المستحدثة.
وأضاف أن العنصر البشرى له أهميته الكبيرة ضمن مدخلات العملية الإنتاجية، لذا فمن الطبيعى أن يكون هناك اهتمام خاص بتطوير هذا المكون من حيث الكفاءة والجاهزية، ولذلك يحرص الاتحاد على النهوض بمنظومة التعليم والتدريب المزدوج بأشكالها المختلفة سواء مدارس كاملة أو فصول ملحقة وكذا مدرسة داخل مصنع لتخريج قوى عاملة تكون مؤهلة وجاهزة للدخول فى منظومة الإنتاج بالمصانع وتحقق معدلات أداء عالية فى الجودة والإنتاجية.
موضحًا أن التجربة أثبتت أن التدريب داخل المنشآت الصناعية لطلبة التعليم الفنى ضمن منظومة التعليم والتدريب المزدوج هو السبيل الأفضل لإكساب الطلبة الجدارات المطلوبة.
مشيرًا إلى أن جودة العمليات التعليمية والتدريبية تنعكس دون شك على كفاءة الإنتاج والارتقاء بجودة المنتجات، ومؤكدًا على أن الوصول إلى الجودة يحتاج تحسين وتقييم مستمر من جهات خارجية للوقوف على فرص التحسين والنهوض بجودة المنظومة بشكل عام.
فيما أكد السيد محمد هنو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية سعى الجمعية دائمًا للتوسع فى تقديم خدمات التعليم والتدريب المزدوج، مقدمًا الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى لمجهوداتها الحثيثة بهدف توسيع وتطوير التعليم المزدوج ومثمنًا الشراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ)، موضحًا أن الجمعية تعمل فى مجال التعليم والتدريب المزدوج منذ ما يزيد عن عشرين عامًا فى العديد من محافظات الجمهورية مثل محافظات الإسكندرية وبورسعيد والفيوم وصولًا إلى صعيد مصر بمحافظة أسوان.
وأضاف أنه وفقًا للبروتوكول الموقع ستشمل المرحلة التجريبية اختيار 220 منشأة تدريبية فى القطاعين المذكورين فى مختلف محافظات الجمهورية لتخضع لتقييم مستوى جودة العملية التدريبية وقياس مدى فعالية وجود مُقّيم خارجى مستقل للجودة فى منظومة التعليم والتدريب المزدوج، بالإضافة إلى تقديم نموذج مالى فعال لضمان استدامة تنفيذ هذا الدور.
وأكد السيد محمد الخشاب، خلال كلمته، نيابة عن الدكتور محيى حافظ رئيس المركز الوطنى للتعليم المزدوج التكنولوجى، أن الشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بدأت من أول مشروع بالعاشر من رمضان عام 1996 وصولًا للتوسع على مستوى الجمهورية بعدد 30 وحدة إقليمية من الإسكندرية إلى أسوان لطلاب التعليم الفنى فى جميع التخصصات (صناعى وزراعى وفندقي) وذلك من خلال الرؤية الاستراتيجية الخاصة بتطوير التعليم الفنى والتدريب المزدوج، وذلك بالتعاون مع الشركاء اتحاد الصناعات المصرية، الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ).
شهدت الاحتفالية عرض لنتائج نشاط المراجعة الخارجية التدريبية على مستوى مدارس التعليم المزدوج والمنشآت التدريبية، وتكريم المتدربين الحاصلين على شهادة الأيزو والذى يبلغ عددهم 24 متدربًا.
حضر الاحتفالية الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفنى، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفنى ومدير وحدة تشغيل وإدارة مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والأستاذ الدكتور محمد عبد السلام، رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات ممثلًا عن اتحاد الصناعات المصرية، والسيد محمد الخشاب نيابة عن الدكتور محيى حافظ رئيس المركز الوطنى للتعليم المزدوج التكنولوجى، والسيد محمد هنو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، والسيد أندرياس آدريان، منسق قطاع التعليم الفنى وتطوير سوق العمل بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ)، والسيد لودوفيك چيلين، مدير مشروع الدعم الفنى لمبادرة التعليم الفنى الشامل مع مصر (TCTI) بالوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GiZ).
جانب من توقيع البروتوكول
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة