قال أشرف نصير، استشاري الطاقة المتجددة، إن المعادلة في العالم تغيرت بسبب ارتفاع أسعار الطاقة، لافتا إلى أن جميع الجهات المعنية توجّهت الآن نحو الاستثمار فى الطاقة المتجددة بسبب تنامي تطوير التكنولوجيا القائمة على تقنيات التخزين.
وأضاف استشاري الطاقة المتجددة، في مداخلة ببرنامج "المراقب"، على قناة القاهرة الإخبارية، أن متوسط سعر الطاقة حاليًا في أوروبا يزيد على 200 يورو للميجاوات في الساعة، مما أثر بشكل مباشر على الاستثمارات بمجال الطاقة الكهربائية، موضحا أن زيادة سعر الطاقة تُسهم في زيادة فرص تقليص فترة الاسترداد لمشاريع الطاقة.
ولفت استشاري الطاقة المتجددة، إلى أن مصر شهدت فى 8 نوفمبر الماضى توقيع اتفاقية مع دولة الإمارات بشأن أهم وأضخم مشاريع طاقة الرياح فى العام، لبناء محطة بقدرة "10 جيجاوات" مما يُقلل ما يقرب من 23 مليون طن من انبعاثات الكربون، كما سيتم توفير أكثر من 100 ألف فرصة عمل.
وفى وقت سابق قال نزال الجليدي محلل اقتصادي، إن فرنسا تشهد موجة ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الطاقة، بسبب وقف إمدادات الغاز الروسي على خلفية الأزمة الروسية الأوكرانية، لذلك تسعى الحكومة الفرنسية لاستيعاب جزء من هذه الزيادات، وعدم تحميلها على المواطن الذي يعاني من تضخم في أسعار السلع الغذائية، وانخفاض في القدرة الشرائية، حيث سجل معدل التضخم 6.2% ووصلت نسبة الدين الحكومي إلى الناتج المحلي مستوى 113% فيما ارتفعت معدلات البطالة بنحو 7.4%.
وأضاف «الجليدي»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، من العاصمة الفرنسية باريس، أن الأرقام السلبية مرشحة للزيادة والتفاقم في ظل اقتصاد جريح يعاني من الهِرم، موضحا أن ما تقوم به الحكومة الفرنسية هو توزيع لبعض الفتات والمساعدات كمسكنات، كما أن الحكومة الفرنسية تعمل دون تأييد برلماني، فلا يمكن وجود رؤية اقتصادية دون وضع رؤية سياسية، موضحا أن السياسة الهشة غير قادرة على إيجاد حلول لاقتصاد قوي يستطيع التعويل عليه.