اجتمعت مجموعة من العطارين لإعادة صياغة تركيبة عطر بلاد ما بين النهرين القديمة. تم صنعه في الأصل منذ 3200 عام، وقد قاموا بتكرار عطر مما أصبح يعرف باسم مهد الحضارة. يستخدم العطر النباتات المتوطنة في منطقة بلاد ما بين النهرين ويتم عرضه في كنيسة القديس جورج التاريخية في ديار بكر جنوب شرق تركيا.
ذكر موقع ANCIENT ORGNIS، هذا هو ثاني معرض لعطور بلاد ما بين النهرين، كانت ديار بكر واحدة من الأماكن القليلة في العصور القديمة التي ازدهرت فيها ثقافة الرائحة. في الواقع، كانت محطة حاسمة لما أصبح طريق الرائحة القديم.
تم عرض نسخ طبق الأصل من زجاجات العطور التي تعود إلى آلاف السنين في المكان، كما تم تقديم عينة من هذا العطر القديم لبلاد الرافدين للزائرين.
تم صنع العطر من نباتات أصلية في منطقة بلاد ما بين النهرين العليا، وقد أطلق على العطر اسم نصابا نسبة إلى إلهة الحبوب والكتابة في بلاد ما بين النهرين. نصابا هي واحدة من أقدم الآلهة السومرية التي يظهر اسمها في الكتابة. على الرغم من أنها تنازلت عن مكانها بعد الفترة البابلية القديمة إلى نابو، وهوإله كاتب جديد، إلا أن اسمها استمر في الظهور في السجلات المكتوبة القديمة في بلاد ما بين النهرين.
تقع ديار بكر في حوض بلاد ما بين النهرين وكانت موطنًا للعديد من الحضارات القديمة مثل الحضارات السومرية والآشورية والبابلية والحثية. كانت مركزًا رئيسيًا لإنتاج العطور وكانت محطة حيوية لتجار العطور على طرق الروائح القديمة التي ربطت الهند والجزيرة العربية ببلاد ما بين النهرين وسوريا وفلسطين ومصر واليونان وروما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة