دموع ممزوجة بالفرحة والحزن وهتافات "يحيا العدل"، كان ذلك ردة فعل أسرة الشاب" زكريا فرحات " 23 عاما الذى قتله صديقه، بعد سماعها قرار هيئة محكمة جنايات الزقازيق بالإعدام شنقا.
وقال "فرحات" والد المجنى عليه إن نجله كان أول فرحته ومعين له على المعيشة بعد ربنا ، وكان مكافحا ومحبوبا من الجميع ولم يتوقع أن يخونه صديقه بهذه الطريقة البشعة، وأن حكم القضاء اثلج صدره، ويستطيع تلقى العزاء.
فيما قالت" حميدة" والدة المجنى عليه إن المتهم كان صديق نجلها، وقام بالعطف عليه بعد أن طرده والده من المنزل، وقام نجلى بتوفير فرصة عمل له بالقاهرة والعمل سويا فى مجال الاعلاف لكنه طمع فيه لسرقته وخطط له أثناء نومه وقام بخنقه بكل غدر وسرق أمواله ثم حمل جثمانه يدعي كذبا أنه مات فى حادث طريق.
تعود أحداث القضية ليوم 12 أبريل الماضى، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مأمور مركز شرطة الحسينية، يفيد اشاره الحسينية المركزي، بوصول "زكريا فرحات" 23 عاما مقيم قرية الرضوان التابعة لمركز الحسينية جثة هامدة إثر إصابته بجروح قطعية وكدمات وإصابات متفرقة بالجسد، وبسؤال أسرته أفادوا بحدوث إصابته أثر تعرضه لحادث طريق بنطاق مدينة المرج محافظة القاهرة، وإن صديقه "عبد الله" اتصل بنجل شقيقه المجنى عليه وأخبره بوفاة خاله فى حادث الذى حضر بسيارته ونقل الجثمان سويا إلى المستشفى المركزى بالحسينية لإنهاء إجراءات الدفن،لكن أمين الشرطة المكلف بالتواجد بنقطة شرطة المستشفى اشتبه فى وجود شبهة جنائية فى الوفاة ،واخطر الأجهزة الأمنية بمركز شرطة الحسينية التي انتقلت على الفور إلى المستشفى.
وبالفحص والتحري تبين وجود شبهة جنائية في الوفاة وتم التحفظ على الجثة بمشرحة مستشفى الحسينية المركزي تحت تصرف النيابة العامة التي قررت برئاسة محمد جاد، رئيس النيابة، وبإشراف المستشار حلمي عطا الله المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة أمرت بتحريات المباحث حول الواقعة وكيفية حدوث الوفاة والأداة المستخدمة في الجريمة وتحرر عن الواقعة المحضر 315 ولحم مركز شرطة الحسينية لسنة 2022.
وكشفت التحريات والتحقيقات التي قام بها الرائد محمد ثروت رئيس مباحث الحسينية، بإشراف العميد وليد عنتر، رئيس الفرع الجنائي البحث الشرق، واللواء عمرو رؤوف، مدير البحث الجنائي، أن وراء ارتكاب الواقعة "عبد الله" 23 عاما مقيم مركز الحسينيه لسرقة أموال المجني عليه من بيع من حصيلة بيع الاعلاف بمدينة المرج.
وأضافت التحريات والتحقيقات أن المجني عليه مقيم بقرية الرضوانة مركز الحسينية، ويعمل في توزيع الأعلاف في مدينة المرج بمحافظة القاهرة، عن طريق تجميعها من مركز الحسينية، وقام باستئجار مخزن بناحيه المرج لتخزين الأعلاف وبعدها يتم توزيعها في نطاق مدينة المرج، وأخذ المتهم ليعمل معه ليفتح له باب رزق يعينه على الحياة وخاصة أنه كان متزوج حديثا مطالبا بدفع مبلغ مالى شهرى لوالده، وبعد أربعة أشهر فقط من عملهما سويا طمع المتهم في أموال المجني عليه من بيع متحصلات الأعلاف وأثناء نومهما سويا في المخزن انقض على المجنى عليه وقام بمحاولة خنقه و تعدى عليه بقطعة حديدية، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم اتصل بنجل شقيقه المجني عليه الذي يعمل سائقا بمنطقة المرج وأخبره بأن خاله مات في حادث، فحضر نجل شقيقة المجنى عليه، وقام بنقل الجثة بسيارته وكان برفقته المتهم الى مستشفى الحسينية المركزي لإنهاء إجراءات تصريح الدفن، تمكن فريق البحث الجنائي بمركز شرطة الحسينية من القبض على المتهم بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، فتم إحالته إلى النيابة العامة التى قدمته محبوسا إلى محكمة جنايات الزقازيق، التى أصدرت قرارها باجماع الاراء ،اليوم، برئاسة المستشار محمد على عبد الرحيم، رئيس المحكة، وعضوية المستشارين على أحمد رجب، وحسام محمد المكاوى، وأمانة سر أحمد رمزى، ومحمد عبد الستار، بالاعدام شنقا للمتهم.
الأب-فرحات-عبد-عبد-اللطيف
بكاء-محمد-شقيق-القتيل-بعد-الحكم-بإعدام-القاتل
محمد-شقيق-القتيل