يتزامن اليوم مع ذكرى زكى طليمات الذى رحل عن عالمنا زي النهارده في الـ 22 من ديسمبر تاركاً وراءه رصيد كبير من الأعمال الفنية وزخم كبير حول اسمه الذى أسهم في عالم المسرح بصورة كبيرة إذ أنه كان مؤسس معهد الفنون المسرحية وواجه صعوبات شديدة خلال رحلته مع إنشاءه بسبب رفض الإنجليز والملك آنذاك.
زكى طليمات الذى اشتهر بدور آرثر في فيلم الناصر صلاح الدين، والذى أداه ببراعة شديدة مثلما فعل مع بقية الشخصيات الذى لعبها لا يعلم كثيرون بشأن جمعية الحمير وسر إنشاءه لها، والتي تضمنت نخبة من المثقفين والمشاهير آنذاك مثل طه حسين، والذى نسرد قصتها في السطور التالية.
الحكاية تعود إلى تأسيس زكى معهد الفنون المسرحية بمصر، ولكن قوات الاحتلال حذرت الملك فؤاد من التأثير التنويرى للمعهد، وهو ما أدى إلى إغلاقه عام 1930، وغضب مؤسسه ورائد المسرح زكي طليمات، ومن ثم دعاه أصدقائه أن يكون صبورًا في معركته مثل الحمار.
لذلك أسس ما أسماه "جمعية الحمير" على أن يكون أعضاءها من المثقفين لمواجهة بطش الاحتلال والسعي لإعادة فتح المعهد، وشارك في الجمعية كبار الأدباء والفنانين، ومنهم العقاد و طه حسين، وتوفيق الحكيم، وعباس العقاد، والسيد بدير، والفنانة الكبيرة نادية لطفى التى تولت رئاسة الجمعية لفترة طويلة، وبفضل جهود الجمعية أعيد افتتاح المعهد وتوجهت الجمعية لأعمال الخير ودعم المستشفيات ومساعدة الفقراء.
