قدم تليفزيون اليوم السابع تقريرا مصورا، من قرية الشيخ حسن التابعة لمركز مطاى شمال محافظة المنيا، وبالتحديد مع الحاجة فريجة محمد أبو كبير، والتى تبلغ من العمر 95 عاما، وما زالت تعمل وتأكل من عمل يدها، وتقوم بصنع التحف من سعف النخيل، وتعمل على تربية الطيور، ولها العديد من الحكايات النادرة، فقد عاصرت 3 رؤساء فى مصر.
وقالت الحاجة فريجة محمد: "العمر لا يتم احتسابه بعدد السنين ولكن بلحظات العمل، فلم أذهب إلى المدرسة، ولكن والدتى عملتنى كل شيء من أول الزراعة حتى صناعة التحف من سعف النخيل، فقد كنا نأتى بجريد النخيل ونقوم بتقشيره ثم نصنع منه أثاث المنزل حتى أطباق الخبز البلدى، وكنا نبيع تلك الأشياء بشكل تبادلى، فقد كان الزبون يأخذ تلك الأشياء مقابل السمن أو الخبز أو أى شيء أخر ولا نأخذ المال".
وأضافت: "تعلمت أيضا زراعة القمح والنباتات الطبية والعطرية والسمسم، وكنت أمسك الفأس مع المزارعين، وأزرع وكنت أشهر مزارعة فى الشيخ حسن، حتى تمكنت من تعليم أبنائى وأصبحوا يحملون الشهادات وذهبوا إلى المدارس إلى جانب تعلمهم الزراعة أيضا".
وأكدت الحاجة فريجة: "مع بداية إنشاء مدرسة القرية فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر كنت أنا من يجلب الطعام والماء إلى العاملين من بندر مطاى حتى القرية، كنت أحمل 100 رغيف من الخبز فوق رأسى، إلى جانب العجوة والسمن سيرا على الأقدام، كنت أسير حوالى 10 كيلو متر حتى يصل ذلك الطعام إلى العاملين بالمدرسة فى مقابل مادى بسيط، هذا بالإضافة إلى الماء الذى كنت أحمله فوق رأسى إليهم.
وأضافت: "لا أزال أعمل فى صناعة التحف المنزلية من جريد النخيل حتى هذا اليوم، لأنى أحب العمل ولا أستطيع أن أجلس هكذا، حتى تربية الطيور أقوم على رعايتها بنفسى وأجهز الطعام لنفسى، لأن من تعود على العمل لا يستطيع أن يجلس بدونه".
وقالت الحاجة فريجة: "كنت فى الماضى أذهب مع فتياتات القرية ونقوم بجنى القطن وكنا نغنى ونفرح بالمحصول، مثل الجميع فقد كان يوم حصاد القطن يوم عيد بالنسبة لنا، وكنا نستيقظ فى الفجر ونعمل بجد واجتهاد ولم أنقطع حتى اليوم".
الحاجة فريجة محمد أبو كبير
ى تبلغ من العمر 95 عاما
الحاجة فريجة
الحاجة فريجة معمرة قرية الشيخ حسن فى المنيا