وقّع الاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر (IFRC) والمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة (IOM) مذكرة تفاهم إقليمية لتعزيز قدرات الجمعيات الوطنية، وضمان العمل المنسّق لحماية المهاجرين والنازحين فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتقديم خدمات المساعدة الأساسية لهم.
ووفق بيان المنظمة الأممية ففى عام 2020، كان هناك 41.4 مليون مهاجر ولاجئ دولي. وفى عام 2021، تسببت النزاعات والعنف فى مليون حالة نزوح فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منها 12.4 مليون حالة نزوح داخلي.
وفى هذا السياق، قال الدكتور حسام الشرقاوى، المدير الإقليمى للاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "للاتحاد الدولى تاريخ طويل فى مساعدة الجمعيات الوطنية على تقديم الدعم والمساعدة للمهاجرين والنازحين أينما كانوا خلال رحلاتهم عبر البر والبحر؛ تقدّم نقاط الخدمات الإنسانية الخاصة بنا المساعدة والحماية". وأضاف: "نحن نتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز سلامة وكرامة وصحة المهاجرين، بغض النظر عن وضعهم القانونى، وخصوصًا أولئك الذين يعيشون فى بلدان حيث الأزمات الطويلة الأمد والأماكن التى يصعب الوصول إليها".
من جهته، قال عثمان بلبيسى، المدير الإقليمى للمنظمة الدولية للهجرة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يسرّ المنظمة الدولية للهجرة أن تعلن عن هذه الشراكة الإقليمية مع الاتحاد الدولى التى ستمكننا من تعزيز تعاوننا لصالح المهاجرين والمجتمعات المضيفة والشركاء." وأضاف: "من خلال جهودنا المشتركة، نتطلّع إلى تعزيز حوكمة الهجرة من خلال نهج يشمل المجتمع بأكمله والحكومة بأكملها بشكل يتوافق مع الإتفاق العالمى حول الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، وأهداف التنمية المستدامة."
واستنادًا إلى أهداف التنمية المستدامة، والإتفاق العالمى حول الهجرة، وخطة العمل GP20، وإطار عمل المنظمة الدولية للهجرة، تهدف مذكرة التفاهم هذه إلى تعزيز التعاون مع الحكومات والجهات المعنية بشأن حوكمة الترحال البشرى من خلال الاستفادة من الخطة العالمية للاتحاد الدولى الخاصة بالهجرة، بالإضافة إلى شبكة الهجرة التابعة للصليب الأحمر والهلال الأحمر فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
إنّ هذه الشراكة هى ثمرة التعاون السابق بين المنظمتين. ففى أكتوبر 2022، نظمت المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الدولى جلسة حوار بعنوان "تعزيز الحوار بين الأجيال بشأن العمل المناخى وتأثيرات تغير المناخ على الترحال البشري" لمناقشة العلاقة بين تغير المناخ والترحال، وخصوصًا بالنسبة للشباب فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ونظرًا إلى أن تغير المناخ يشكّل دافعًا قويًا للهجرة، يسعى التعاون بين المنظمة الدولية للهجرة والاتحاد الدولى لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر إلى اقتراح حلول أفضل للسياسات القائمة على الأدلة، استجابة لأزمة المناخ فى ظلّ اتجاهات الهجرة فى المنطقة.