مروحش الغيط البامية شوكتنى..إنطلاق موسم حصاد البامية الشتوية بمزارع جبال الأقصر.. صاحب مزرعة بإسنا: نزرعها فى الشتاء بتركيبات تدفئة.. سعر الكيلو من الأرض يصل لـ20 جنيهاً.. ويدعو الشباب بضرورة غزو الصحراء .. صور

وفى هذا الصدد يقول المهندس أحمد عبد الحميد مهندس زراعي من أبناء مدينة إسنا جنوب الأقصر، إنه فى الظهير الصحراوى بمدينة إسنا، يتم زراعة 10 أفدنة من البامية الخضراء والتي تعتبر محصول صيفي، ولكن مع تطور أنظمة الزراعة الحديثة استطاع شباب المزارعين بإسنا زراعتها فى الشتاء لتكون متاحة للجمهور طوال السنة.

ويضيف المهندس أحمد عبد الحميد لـ"اليوم السابع"، أن الفدان الواحد من البامية ينتج أحجام "قرون صغيرة" من 2 لـ4 طن، وكبيرة 6 أطنان، أما متوسط فسعر الكيلو يصل إلى 20 جنيها فى الأسواق، حيث أنه محصول جيد والعائد الاقتصادى منه جيد مقارنة بالمصاريف القليلة، حيث أنه نجح فى تحويل 10 أفدنة من محصول صيفى إلى محصول شتوى بفضل التطورات الزراعية الحديثة، موضحاً أنه يتم زراعتها بعروات مختلفة عن موسمها ويتم الاستفادة من الأبحاث الزراعية ويتم معاملة النبات بمركبات تدفئة لتهيئة أجواء الصيف لتعطى إنتاج جيد فى وقت تقل فيه كميات البامية بالأسواق حتى يتم توفيرها بمصر بصورة طبيعية وعدم استيرادها من الخارج فى الشتاء.

ويؤكد صاحب مزرعة البامية فى جنوب الأقصر، أن فدان البامية فى الشتاء ينتج من 2 إلى 4 أطنان حسب الإهتمام من المهندس الزراعى والعمال، ويتم التعامل مع المحصول بمركبات التدفئة بالرش والتسميد، ويتم ريها بالتنقيط وهو ري بالغمر عبر تسميد النبات يومياً بالشبكة وتدفئته لتزويد إنتاجه، مشدداً على أنه للعام الثالث على التوالى يقوم بزراعة البامية شتوياً وتخرج إنتاج مميز للغاية للأسواق والشوادر بالجنوب.

أما عن الأيدي العاملة التي توفرها مثل تلك المزارع لشباب وفتيات الصعيد، فيقول صاحب المزرعة أن لديهم أيدي عامله يومياً، نظراً لصغر حجم الثمار والمساحة الكبيرة التي تبلغ 10 أفدنة، حيث يعمل يومياً من 13 لـ16 عاملا من الشباب والفتيات بيوميات جيدة، فلديه طوال فترة الزراعة حتى الحصاد عمال رش وعمال زرع وعمال تسميد وعمال جمع وتخزين فى النهاية لتوصيل البامية للأسواق.

أما عن زراعة الطماطم فى إسنا، فيقول المهندس أحمد عبد الحميد، إنه يقوم أيضاً بزراعة الطماطم بمساحة 10 أفدنة بإنتاج من حوالى 1200 لـ1600 قفص بحجم 30 كيلو للقفص الواحد، حيث يصل سعر الكيلو للطماطم من 5 لـ6 جنيهات من الأرض والمزرعة حسب جودة المنتج وقوة التحمل فى النقل والحركة حتى الشوادر والأسواق، موضحاً أنها أصناف بذور هجن قوية تتميز بصلابة عالية جداً وجاهزة للتصدير للخارج، حيث تصل فترة تواجدها مع المستهلك فى المنزل لأكثر من 20 يوم دون تعرضها للضرر، فهي من إنتاج شركة سيمينز العالمية وتسمى اف ون، وهي منتج قوى قابل للتصدير للخارج لكونها تمثل طفرة فى الزراعة لقوتها.

ودعا المهندس الإسناوى أحمد عبد الحميد، جميع الشباب بالتفكير فى الزراعة لكونها مهنة لا تتأثر بأية عوامل فالمساحات موجودة دائماً، والزراعة تفيد صاحبها وتفيد البلد فهى منتجات مطلوبة بوفرة طوال العام فى مختلف أنحاء مصر، مناشداً جميع الشباب بضرورة التخطيط الجيد للعمل بالزراعة فهي الأساس فى الحياة اليومية للمواطنين حول مصر، حيث أن الأراضى الزراعية مفتوحة أمام جميع الشباب فى كافة أرجاء المعمورة من أسوان للإسكندرية.

فيما يقول المهندس أبو الحجاج التهامى ابن غرب الأقصر، أنه تُعد البامية مصدراً جيداً للألياف وفيتامين (أ)، ولم تقتصر فوائد البامية على كونها طبقاً مميزا بالمطبخ ولكنها أيضاً دخلت في بعض الصناعات كصناعة الورق من أليافها، ويهتم البستانيون والمزارعون بزراعة البامية لما لها من عائد مادي كبير، حيث تُزرع البامية علي 4 عروات على مدار السنة وهي كما يلي:- (عروة صيفية مبكرة تُزرع هذه العروة في  شهر يناير وفبراير، وقد تُزرع في أي وقت من السنة تحت الصوب الزراعية - عروة صيفية متأخرة تمتد مدة زراعة هذه العروة من شهر فبراير وحتى شهر مايو - عروة خريفية  غالباً ما تقتصر زراعة هذه العروة على المناطق المعتدلة في مناخها، وتذرع البامية خلال شهري يونيه ويوليو - عروة شتوية زراعة البامية في الشتاء تقتصر على الأماكن شديدة الحرارة صيفا ولكنها دافئة شتاءً، وتكون الزراعة خلال شهر سبتمبر وأكتوبر).

جدير بالذكر أن زراعة البامية تنتشر  في الكثير من الدول الأفريقية والآسيوية وتختلف تسميتها من بلد إلى آخر. في مصر تُسمى بامية وفي المغرب تُسمى الملوخية، وتُسمى القناوية بالسودان والجزائر وتونس. ولكن تعتبر الهند أكبر دولة منتجة للبامية ويليها نيجيريا ثم السودان ومالي وباكستان وكوت ديفوار ، ثم تأتي مصر في المرتبة التاسعة تليها ماليزيا والسعودية.