كشف الدكتور حميد الشجني الأكاديمي والباحث السياسي، الخطة التي تتبعها الحكومة البريطانية، من أجل مواجهة الإضرابات والاحتجاجات المشتعلة هناك في الآونة الأخيرة.
وقال الأكاديمي والباحث السياسي، خلال مداخلته عبر "سكايب"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المجتمع البريطاني لم يصاب بالشلل بعد بسبب الإضرابات الحادثة، بعدما وضعت بريطانيا خطة بديلة لتغطية الاحتياجات.
وأوضح الباحث السياسي، أن بريطانيا أنزلت الجيش، بالإضافة للمواطنين الذين لم يضربوا، ومتطوعين من القطاع العام، لتغذية المؤسسات والقطاعات التي تشهد إضرابا من قبل موظفيها.
واستطرد الأكاديمي والباحث السياسي، أنه بالرغم من ذلك، فإن الاضرابات ستؤدي إلى حالة من عدم الاتزان في الخدمات التي تقدم إلى المواطنين، إضافة إلى عدد زيارات أقل في عدد من المؤسسات، بدليل أنه بالرغم من الإضراب في 6 مطارات، إلا أن الرحلات عملت بشكل طبيعي.
وتابع الأكاديمي والباحث السياسي، أنه في الوقت نفسه، لو استمرت تلك الإضرابات طويلا، وتبعتها حركات عمالية أخرى، فحينها سيحدث شلل حقيقيا للمجتمع البريطاني، وتعطيل لأشكال الحياة بشكل عام، لافتا إلى أن هذا سيحدث في حال استمرار الوضع كما هو عليه.
وتواجه هيئة الصحة الوطنية في بريطانيا أشهر من الاضطراب في أوائل العام المقبل حيث تكثف النقابات الصحية حملتها من الإضرابات احتجاجًا على الأجور ورفض حكومة ريشي سوناك تحسينها.
وفقا لصحيفة الجارديان، ستتعرض خدمات الإسعاف في إنجلترا للإضراب على مدار يومين في 11 و 23 يناير من قبل أعضاء Unison ، وقد قررت النقابة أن هذه الإضرابات ستستمر لفترة أطول وستشمل موظفين أكثر من إضراب هذا الأسبوع ، كجزء من تصعيد متعمد لـ نشاطها.
وقالت النقابة إن تصعيد حملتها "هو نتيجة مباشرة لرفض الحكومة المتكرر للتفاوض بشأن تحسين أجور هيئة الصحة الوطنية هذا العام".
ومن المقرر أن تعلن الكلية الملكية للتمريض (RCN) عن تفاصيل التوسعة التي هددت بتنفيذها لحملتها لإجبار الوزراء على تحسين العرض الذي قدموه لموظفي هيئة الصحة الوطنية باستثناء الأطباء وأطباء الأسنان، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تعلن كلية التمريض الملكة عن يومين آخرين من الإضرابات في أعقاب تلك التي نظمتها في 15 و20 ديسمبر، وأنها ستؤثر على المزيد من المستشفيات.