عادل حمودة: حصة أمريكا من الصادرات العالمية انخفضت من 12 لـ8% رغم ارتفاع الدولار

السبت، 24 ديسمبر 2022 10:52 م
عادل حمودة: حصة أمريكا من الصادرات العالمية انخفضت من 12 لـ8% رغم ارتفاع الدولار عادل حموده
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إن ما يقرب من ثلثي الاحتياطي الذي تحتفظ به البنوك المركزية في العالم بالدولار، وبقدر ما تملك دولة ما من احتياطيات بالدولار بقدر ما تستطيع أن تطبع من عملتها دون أن تفقد قيمتها. وأصبح حرمان الدول من التعامل به وسيلة عقاب يفرضها الغرب على النظم والمؤسسات التي لا تستجيب لسياساته. ويكفي القول ان هناك 8000 حصاراً مفروض على كيانات اقتصادية تؤثر في ربع سكان الكرة الأرضية. كما تدير وزارة الخزانة الأمريكية 30 نظاما للعقوبات تستهدف دولاً في مقدمتها كوريا الشمالية وإيران وبوروندي.
 
وأوضح خلال تقديم حلقة اليوم من برنامجه "واجه الحقيقة" على قناة "القاهرة الإخبارية": ما إن بدأت الحرب في أوكرانيا حتى قادت الولايات المتحدة الغرب في فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل على روسيا، منها حرمانها من التعامل مع بطاقات الائتمان، والتحويلات المالية بين البنوك فيما يعرف بنظام سويفت.. وجُمدت حسابات الشركات الروسية في البنوك الأمريكية والأوروبية، وكانت النتيجة أن روسيا خسرت نصف احتياطاتها من الدولار في أول سبعة أيام من الحرب.
 
وتابع: تتيح هيمنة الدولار على العالم تعزيز الموقف المالي للولايات المتحدة، وصد الصدمات الاقتصادية الخارجية، وتحسين قدرة الشركات الأمريكية على المنافسة، والأهم تحقيق الأهداف السياسة الخارجية الأمريكية. وفي عام 2022 وصل سعر الدولار إلى أعلى مستوى له منذ عام 2000. ارتفع بنسبة 22 % مقابل الين، وارتفع بنسبة 13% مقابل اليورو، وارتفع بنسبة 25 % مقابل غالبية عملات الدول النامية والفقيرة.
 
وأكمل: استفاد الدولار من ارتفاع أسعار الطاقة والطعام بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتضاعف الطلب عليه. وبرفع سعر الفائدة بمعدلات غير مسبوقة انسحبت الأموال الساخنة من بنوك العالم لتستقر في البنوك الأمريكية عند رصيد اقترب من تريليون أو ألف مليار. والأموال الساخنة أموال تبحث عن ربح عاجل في بلاد ترفع الفائدة على الودائع فإذا وجدت فرصة أفضل حملت أموالها إليها.
 
ولفت إلى أن الذي ضاعف من لجوء الأموال الساخنة إلى الولايات المتحدة هو احتفاظ الدولار بقوته الشرائية في ظروف العالم المضطربة التي أدت إلى انخفاض اليورو والين والاسترليني. وكان سبب انخفاض أقوى العملات زيادة فاتورة الطاقة والطعام إلى حد تهديد اقتصادها بـ التضخم والانكماش معا مما يصعب العلاج، لو عالجت التضخم زاد الانكماش، ولو عالجت الانكماش زاد التضخم. المثير للدهشة أن حصة الولايات المتحدة من الصادرات العالمية انخفضت من 12 إلى 8% خلال العشرين سنة الأخيرة بينما احتفظت بحصة الدولار في الصادرات العالمية التي تصل إلى 40%.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة