سلطت قناة القاهرة الإخبارية الضوء على الاضطرابات والاشتباكات التي تشهدها دول أوروبا، حيث قال كامل حواش، المحلل السياسي، إن الإضرابات التي تشهدها بريطانيا تؤثر بشكل رئيسي على حركة السفر، وهو ما يمنع بعض الأشخاص من الالتقاء بذويهم خلال أعياد الكريسماس، كما أنها تعيق قدوم المسافرين إلى داخل بريطانيا، الأمر الذي استدعى الاستعانة بالجيش لحل مشكلة غياب موظفي الجوازات بسبب الإضرابات.
وأضاف المحلل السياسي خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن استمرار الإضرابات خلال الأيام المقبلة، قد يؤدي لتفاقم الأمور على مستوى حركة الانتقال، مشيرًا إلى أن هناك أجندة كاملة من الإضرابات تنتظر بريطانيا الشهر المقبل، تشمل بعض العاملين في قطاعات الطوارئ والإسعاف والتمريض.
وأوضح المحلل السياسي، أن الجيش البريطانى سيتدخل أيضًا لحل مشكلة إضراب العاملين في قطاع الإسعاف، وذلك عن طريق قيادة السيارات فحسب، مؤكدًا أن المُضربين تعهدوا بتقديم الخدمات للحالات المرضية الطارئة.
ويسعى ريشي سوناك رئيس الوزراء البريطاني، لحث النقابات الصحية على التراجع عن إضرابها الذي تسعى من خلاله للاحتجاج على ظروف عملهم وتدني مستويات الأجور، كما يسعى في مسار موازٍ لسن قانون يمنع هذه الممارسات في الخدمات الأساسية بالبلاد، فيما تلقي موجة الإضرابات التي تشهدها بريطانيا مع احتفالات أعياد الكريسماس، بظلالها على أداء الخدمات الرئيسية في بريطانيا، وذلك على الرغم من الاستعانة بالجيش لتسيير الأمور خلال الساعات القليلة الماضية.
وفى وقت سابق كشف الدكتور حميد الشجني الأكاديمي والباحث السياسي، الخطة التي تتبعها الحكومة البريطانية، من أجل مواجهة الإضرابات والاحتجاجات المشتعلة هناك في الآونة الأخيرة.
وقال الأكاديمي والباحث السياسي خلال مداخلته عبر سكايب على قناة القاهرة الإخبارية، أن المجتمع البريطاني لم يصاب بالشلل بعد بسبب الإضرابات الحادثة، بعدما وضعت بريطانيا خطة بديلة لتغطية الاحتياجات.
وأوضح الباحث السياسي، أن بريطانيا أنزلت الجيش، بالإضافة للمواطنين الذين لم يضربوا، ومتطوعين من القطاع العام، لتغذية المؤسسات والقطاعات التي تشهد إضرابا من قبل موظفيها.
وأكدت قناة القاهرة الإخبارية في خبر عاجل لها رفع قرار احتجاز المشتبه به في حادث باريس لأسباب صحية، فيما قال توفيق آل خليفة، الكاتب والمحلل السياسي، إن الحكومة الفرنسية ليس لديها الكثير من الخيارات، وكل ما يتوجب عليها هو تفريق التظاهرات، وإن لم يحدث احتواؤها خلال اليومين المقبلين سيزداد الأمر سوءًا ولن تتم السيطرة عليها.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي، خلال تصريحاته على قناة القاهرة الإخبارية من باريس أن ما يحدث ستعود تباعاته على الكثير من المهاجرين في العاصمة الفرنسية، مشيرًا لاحتمالية أن تمتد الأحداث لباقي أوروبا، إذ إن ما يعانيه المهاجرون في أوروبا هو نفس ما يحدث في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح المحلل السياسي الدولي، أن الكثير من المهاجرين في فرنسا يحملون الكثير من الغضب بداخلهم نتيجة الأحداث التي أدت لهجرتهم من بلادهم، أو القضايا التي يحملونها في داخلهم، أو من المعاملة في أوروبا بشكل عام.
ولفت الكاتب والمحلل السياسي، إلى أن أوروبا بأكملها تعاني الأمرين في هذه الأثناء، إذ إنها تقف حائرة بين الحاجة الماسة للمهاجرين والاستغناء عنهم، حيث إن الكثير من الأعمال الدونية لا يعمل بها الأوربيون ويتم إسنادها للمهاجرين كي يقوموا بها كتنظيف المراحيض والشوارع وأعمال البناء وغيرها من الأعمال التي لا يقبل بها الأوروبي.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي، أن هؤلاء المتظاهرين يحملون قضية، وفي قلوبهم الكثير للتعبير عنه، معبرًا عن خوفه من أن يستفحل هذا الحراك لأمر لا يمكن التصدي له، لافتا إلى أن حقوق الإنسان ضائعة في أوروبا، حتى إن الفرنسيين الذين ينحدرون من أصول إفريقية ويحملون الجنسية لا يعاملون كالفرنسيين الأصليين.
وهناك تظاهرات عدة جابت الشوارع والمدن الفرنسية، من بينها العاصمة الفرنسية باريس ومارسيليا، اليوم السبت، بعد محاولة رجال الشرطة تفريق الوقفات الاحتجاجية التي دعت إليها الجمعيات للتنديد بحادث إطلاق النار على مواطنين أكراد من قِبل رجل مسن، ويخشى المحللون أن تزداد وتيرة الأحداث وتخرج عن السيطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة