بعد انهيار بورصة FTX بسبب أزمة السيولة، أجرت العديد من شركات التشفير العالمية عمليات تدقيق لإثباتات الاحتياطيات الخاصة بها، والهدف من ذلك هو ضمان أن تكون البورصات قادرة، في ظل أي حالة طارئة، على التعامل مع جميع عمليات السحب دون الإفلاس، وحذر المسؤولون من لجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية (SEC) مستثمري العملات المشفرة، من أنه يجب عليهم ألا يثقوا بشكل أعمى في عمليات التدقيق الداخلية لشركات التشفير.
قال بول مونتر، كبير المحاسبين بالإنابة في لجنة الأوراق المالية والبورصات، في مقابلة حديثة، إنه لا تشارك جميع الشركات حتى الأرقام من عمليات تدقيقها، وبالتالي، لا ينبغي اعتبارها مصادر موثوقة، وفقاً لموقع gadgets360.
لا ينبغي للمستثمرين أن يضعوا الكثير من الثقة في مجرد حقيقة أن الشركة تقول إنها حصلت على دليل على الاحتياطيات من شركة تدقيق، ونقل تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال عن مونتر قوله إن الحصول على مثل هذا التقرير ليس معلومات كافية للمستثمر لتقييم ما إذا كانت الشركة لديها أصول كافية لتغطية التزاماتها.
وأوقفت Mazars، شركة التدقيق التي تعمل مع شركات التشفير الكبرى مثل Binance و CryptoCom، مؤقتًا جميع الأعمال للعملاء في صناعة التشفير في 16 ديسمبر الماضي.
في حين لم يتم الكشف عن السبب الدقيق للفعل، قام Mazars أيضاً بإلغاء تنشيط صفحات الويب التي تعرض نتائج التدقيق الخاصة بـ Binance.
نشرت OKX، وهي بورصة عملات مشفرة مقرها سيشيل، تقريرها الثاني لإثبات الاحتياطي، كجزء من التزامها بالحصول على ثقة أكبر عدد ممكن من المستثمرين، حيث تعهدت الشركة بتقديم تقارير مماثلة كل شهر.
تقدمت بورصة العملات المشفرة FTX بطلب الإفلاس الشهر الماضي، في أعقاب اعتقال مؤسسها ومديرها التنفيذي، سام بانكمان فريد ، بتهمة الاحتيال على العملاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة