"السيارات الكهربائية" تثير الجدل فى أوروبا.. ارتفاع أسعار الطاقة يؤثر على صناعة البطاريات.. انقسام بين القادة بشأن حظر سيارات الاحتراق فى 2035.. مواطنو الاتحاد: أمر ضرورى يحتاج بنية تحتية قوية

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2022 01:00 ص
"السيارات الكهربائية" تثير الجدل فى أوروبا.. ارتفاع أسعار الطاقة يؤثر على صناعة البطاريات.. انقسام بين القادة بشأن حظر سيارات الاحتراق فى 2035.. مواطنو الاتحاد: أمر ضرورى يحتاج بنية تحتية قوية سيارات كهربائية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شرعت أوروبا فى واحدة من أكثر التحديات تعقيدا، التخلى عن سيارات الاحتراق وفرض تنقل جديد يتمثل فى السيارات الكهربائية، وهو قرار أثار انقساما بين قادة أوروبا، ولا يجده سكان الاتحاد الاوروبى أنه سيلقى نجاحا رغم أهميته من أجل مكافحة تغير المناخ.

ووافق الاتحاد الأوروبى على وقف إنتاج وبيع السيارات المزودة بمحركات الاحتراق التقليدية بحلول العام 2035، استعداداً للتحول الكامل إلى المركبات الكهربائية، ويأتى ذلك فى محاولة لخفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون إلى الصفر، بهدف تحقيق الأهداف المناخية للقارة الأوروبية، لا سيما الحياد الكربونى بحلول 2050، ولكن هذه الخطة اثارت جدلا كبيرا لدى سكان الاتحاد الاوروبى.

وقالت صحيفة "موتور" الإسبانية أن الاستراتيجية الجديدة للاتحاد الأوروبي، احدثت انقساما بين قادة اوروبا، كما أنها لم تلق ترحيبا بين مواطنى الدول الأعضاء الـ 27 أو الشركات المصنعة التى، اعتبارًا من عام 2035، ستكون قادرة فقط على شراء السيارات الجديدة التى تعمل بالكهرباء بنسبة 100٪، مما يحظر الاحتراق التقليدى والمركبات الهجينة والمركبات الموصولة بالكهرباء، فى جميع أنحاء العالم.

ومن ناحية آخرى، يدافع المسئولين الاوروبيين عن خطتهم الطموحة، وتقدم فرانس تيمرمانس، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، إلى الأمام وأبدى توضيحاته ذات الصلة، معتبرا أن المنافسة الهائلة مع الصين والولايات المتحدة أجبرت أوروبا على تحريك هذا الملف الطموح، مشيرا فى بعض البيانات إلى أن "اليكترو - التنقل هو المسار الصحيح الوحيد، لأن اللاعبين الكبار الآخرين فى السوق العالمية يسيرون فى نفس الاتجاه ويمكن أن يتفوقوا فى النهاية على صناعة السيارات الأوروبية ". ولماذا 2035 وليس 2050؟ حسنًا، لأنه وقت متوسط ​​عمر السيارات فى أوروبا.

وأشار تيمرمانس إلى أنه سيكون بحلول نهاية العام ، يوجد هناك  80 سيارة كهربائية جديدة جاهزة للبيع ، وسيهاجم عدد كبير منها أوروبا أيضًا، مضيفا "مقتنع بأن الصناعة الأوروبية يجب أن تدافع أيضًا عن هذه الإستراتيجية ، مؤيدًا موقفًا مخالفًا تمامًا لذلك الذي دافع عنه زميله الفرنسى تييري بريتون ، مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الداخلية ، الذي طلب قبل بضعة أسابيع من العلامات التجارية الأوروبية الاستمرار في تصنيع سيارات الاحتراق.

ولكن فرانس تيمرمانس ، السياسى الهولندى، لا يتفق مع هذا الرأى، حيث يشير إلى أنه يعني نقل الانبعاثات العالمية الملوثة من منطقة إلى أخرى. بعض العبارات التي تصنع الماء في كل مكان ، حيث لا يقتنع كل المصنّعين بأن السيارات الكهربائية هي السبيل الوحيد لأوروبا بدون انبعاثات.

وقد تم الرد على مطالبهم بالنظر في استخدام الوقود الاصطناعي أو الهيدروجين الساخن كخيارات أخرى محتملة بأنه "سيتم النظر فيه في الاجتماع القادم" للمجلس في عام 2026.

ووفقا للتقرير فإن أمام تيمرمانز وزملائه ثلاث سنوات لإقناعهم باستراتيجيتهم ، وهم يواجهون تحديًا حقيقيًا ليس سهلاً، وخاصة بالنسبة للبنية التحتية للشحن في البلدان الأعضاء.

ففى الوقت الذى يرى بعض قادة أوروبا أن السيارات الكهربائية أرخص ، إلا أن هناك آخرين يرون أن اسعار المواد الخام التى يتم بها تصنيع السيارات الكهربائية من الكوبالت او النحاس او الليثيوم والمغناسيوم ،للبطاريات ، فى ارتفاع مستمر ، خاصة بسبب نقص بعض المواد الكيميائية مثل الليثيوم، مما يجعلها أكثر تكلفة بشكل ملحوظ.

ومن ناحية أخرى ، بلغت الحصة السوقية للسيارات الكهربائية أكثر من 20% من السيارات الجديدة التي تم بيعها في أوروبا وبريطانيا في ديسمبر، وفقاً لبيانات جمعها محلل سوق السيارات في برلين، ماتياس شميدت. وتراجعت مبيعات سيارات الديزل، التي كانت تمثل أكثر من نصف مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي حتى العام 2015، إلى أقل من 19%، وفقاً لما ذكرته الصحيفة الإسبانية على موقعها الإلكترونى.

أسعار الطاقة تؤثر على صناعة البطاريات

وذكرت الصحيفة الإسبانية أيضا أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن صناعة السيارات الكهربائية فى اوروبا تواجه أزمة غلاء أسعار الطاقة ، وربما تتوقف بعض السيارات العملاقة عن الاستثمار فى مصانع البطاريات.

وانتقد توماس شيفر، الذي يدير فولكس فاجن الالمانية التجارية، في نشرة على وسائل التواصل الاجتماعي السياسة الصناعية لأوروبا. وقال شيفر: أوروبا ليست لديها تنافسية من حيث التكلفة في العديد من المجالات الصناعية، وعلى وجه الخصوص عندما يتعلق الأمر بتكاليف الكهرباء والغاز".

وأضاف: إذا لم ننجح في خفض أسعار الطاقة بسرعة في ألمانيا وأوروبا؛ فإن.. مصانع خلايا البطاريات الجديدة في ألمانيا وعبر الاتحاد الأوروبي لن تكون ممكنة.

وحسب الصحيفة ، أثارت تعليقات شيفر الشكوك حول برنامج استثماري كبير أطلقته فولكس فاجن لتغذية تحولها بعيداً عن محركات الاحتراق العادية إلى السيارات الكهربائية التي تعد أنظف بيئياً ، وتوصي المفوضية الأوروبية في بروكسل بأن تكون جميع مبيعات السيارات الجديدة بدول الاتحاد الأوروبي خالية من الانبعاثات بحلول عام 2035.

وتتضمن المبادرة الأوروبية التي أقرتها بروكسل إنشاء ستة مصانع تعمل بخلايا البطاريات في أوروبا، وبمبيعات سنوية تزيد عن 20 مليار يورو وتوفر ما يصل إلى 20000 وظيفة.

وجاءت تعليقات شيفر في وقت تقلق فيه الصناعات الأوروبية من ارتفاع أسعار الطاقة وتداعياتها الخطرة على كلف الإنتاج وتهديد القدرة التنافسية لشركات السيارات الأوروبية.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة