أعلنت منظمة "إس أو إس مديتيرانيه" الأوروبية غير الحكومية أن سفينتها "أوشن فايكنج"، الناشطة فى المجال الإنسانى، أنقذت 113 مهاجرا غير شرعى فى البحر الأبيض المتوسط، فى أول عملية لها منذ رسوها بفرنسا فى شهر نوفمبر الماضى.
أوردت قناة "فرانس إنفو تى فى" الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء، هذا النبأ، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هذا الشأن.
وكانت سفينة "أوشن فايكينج" قد وصلت في 11 نوفمبر الماضي إلى فرنسا، لترسو بميناء مدينة تولون جنوب البلاد، وعلى متنها 230 مهاجرا وذلك على خلفية مواجهة دبلوماسية بين فرنسا وإيطاليا جعلت التوتر بين البلدين على أشده.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانان، أن السفينة الإنسانية "أوشن فايكنج" سترسو فى ميناء مدينة "تولون" العسكرى في جنوب فرنسا والمطلة على البحر الأبيض المتوسط .
وقال الوزير الفرنسي - في ختام اجتماع لمجلس الوزراء بفرنسا في مؤتمر صحفي نقلته قناة (فرانس إنفو تي.في) الإخبارية الفرنسية، إن السفينة الإنسانية التي استأجرتها منظمة (إس.أو.إس.المتوسط) لمساعدة المهاجرين العالقين في البحر وتحمل على متنها 234 مهاجرا، تم إنقاذهم منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع.
وأكد الوزير، أنه سيتم اتخاذ الإجراءات لتقديم المساعدة الصحية والطبية اللازمة لركاب السفينة عند وصول السفينة إلى ميناء مدينة "تولون" بجنوب فرنسا، مضيفا أنه "يجب ضمان الفحوصات الأمنية المناسبة وفحص طلبات الإقامة واللجوء".
وأفاد بأن الأشخاص غير المشمولين بحق الإقامة واللجوء على أراضي فرنسا سيخضعون لإجراءات الترحيل دون تأخير، وأنه سيتم "نقل" ثلث الركاب البالغ عددهم 234 راكبا إلى فرنسا، وحدد أن استقبال القارب سيتم "على أساس استثنائي".
وأوضح وزير الداخلية الفرنسي، أن ألمانيا تعهدت باستقبال ثلث المهاجرين الذين يستوفون شروط الاستفادة من اللجوء أو تصريح الإقامة، بينما هناك دول أوروبية أخرى بصدد إخبار السلطات الفرنسية بعدد الأشخاص الذين يرغبون في استقبالهم على أراضيهم".
واضاف الوزير، أن فرنسا لن تطبق اتفاقية أوروبية تعهدت بموجبه باستقبال أكثر من 3500 لاجئ وصلوا إلى إيطاليا باسم التضامن الأوروبي، وأعلن عن عقد اجتماع على المستوى الأوروبي حول هذا الموضوع قريبا.