تشهد قرى ونجوع محافظة الأقصر، تواصل العمل فى موسم حصاد الطماطم بأنواعها المختلفة فى مدينة إسنا وقراها المختلفة، حيث تعتبر زراعات الطماطم ومحصولها ثانى أهم محصول بعد قصب السكر فى الشتاء بتلك المدينة، حيث أنه فى تلك الفترة من العام يقوم الجميع بحصاد وفرز محصول الطماطم لبيع جزء منه فى الشوادر بأسعار أقل من طوال العام، والطماطم الأفضل يتم تجفيفها فى مناشر التجفيف المنتشرة بمختلف أرجاء الأقصر لتصديرها للخارج.
وفى هذا الصدد قال المهندس بكر درويش ابن مدينة إسنا وصاحب مزرعة طماطم، إنه يجرى استمرار العمل من قبل أصحاب المزارع فى تلك الأيام فى موسم جنى محصول الطماطم فى مختلف المزارع فى جبال المدينة، حيث أن الطماطم تزرع فى أراضى متنوعة منها الأرض الرملية والأرض الطينية، ولكن أهل إسنا يفضلون زراعتها فى المناطق الجبلية بالأراضى الرملية وذلك ليكون المحصول مبكر حيث أن النمو النباتى فيها يكون أسرع من الأرض الطينية، وتخرج الأرض الرملية محصول غزير وكبير من الطماطم ليربح التاجر بصورة أفضل.
وأضاف بكر درويش لـ"اليوم السابع"، أن الطماطم من المحاصيل التى تحتاج لطقس دافئ، موضحًا أن الانتظام فى الرى هو الأساس حيث أن الطماطم لا تتحمل العطش ويتأثر إنتاج المحصول إذا تعرضت الطماطم للعطش وخاصة فترة التزهير والعقد، حيث أنه بالنسبة لمواعيد زراعة الطماطم فهى تزرع فى أربعة فترات من السنة أى حوالى أربعة عروات على مدار العام، وهى تشمل ما يلي:- (العروة الصيفية المبكرة ويزرع المشتل فى أول يناير وتنقل للأرض المستديمة فى منتصف فبراير وهذه العروة تزرع تحت الأقبية - العروة الصيفية يزرع المشتل فى نصف فبراير وتنقل للأرض المستديمة فى أول أبريل - العروة النيلية يزرع المشتل فى شهر يونيو ــ يوليو وتزرع فى الأرض المستديمة فى أغسطس وسبتمبر - العروة الشتوية يزرع المشتل فى شهر سبتمبر وأكتوبر وينقل للأرض المستديمة فى شهر اكتوبر ونوفمبر).
وأكد صاحب مزرعة الطماطم بإسنا، أنه خلال الزراعة للطماطم يتم الانتظام فى الرى وخاصة فترة التزهير والعقد، حيث أن الطماطم لا تتحمل العطش وسيتأثر إنتاج المحصول إذا تعرضت الطماطم للعطش وخاصة فترة التزهير والعقد، وكذلك يجب عدم التفريق وخاصة فى الأرض الطينية والتى تروى بالغمر حتى لا تسبب ارتفاع الرطوبة وبالتالى توفر الظروف للأمراض، مع ملاحظة أن يتم الرى على الحامى وعدم التفريق حتى لا يسبب زيادة الرطوبة ويسبب اعفان الجذور، وبالنسبة للتسميد فتختلف كمية ونوع السماد حسب مرحلة نمو النبات وحسب الصنف والأصناف الهجينة تختلف عن الأصناف العادية، وكذلك مرحلة الإنبات (النمو الخضرى) تختلف عن مرحلة التزهير والعقد، ففى المرحلة الأولى للنبات (مرحلة الإنبات) يحتاج محصول الطماطم إلى نسبة آزوت عالية، بينما فى مرحلة العقد والإثمار يحتاج النبات لنسبة بوتاسيوم أعلى من الآزوت، كما يحتاج محصول الطماطم على نسبة من الفوسفور والكالسيوم والعناصر الصغرى وذلك لمقاومة مرض عفن الطرف الزهرى.
الطماطم عقب حصادها فى مزارع الجنوب
الطماطم فى المزارع قبل حصادها
العمل فى موسم حصاد الطماطم بالأقصر
المزارعين خلال الحصاد لمحصول الطماطم
حصاد الطماطم فى المزارع جنوب الأقصر
فرحة المزارعين بموسم حصاد الطماطم
محصول الطماطم عقب حصاده فى المزارع
محصول الطمطام فى قلب مزارع جنوب الأقصر