لأنها أم الدنيا وحاضنة لجميع الأديان السماوية، كانت ومازالت مثالًا للعفو والتسامح وقبول الآخر، عبر العصور المختلفة، نلمس هذا واضحًا فى تعدد دور العبادة المختلفة فى جميع ربوع مصر سواء الإسلامية أو المسيحية أو اليهودية.
فوق هضبة مرتفعة وسط جبال مدينة البحر الأحمر شيد دير الأنبا بولا وبالتحديد جنوب منطقة الزعفرانة، ليكون أهم المعالم الأثرية والدينية داخل المدينة الساحلية وأقدمها على الإطلاق.
دير الأنبا بولا
دير الأنبا بولا من أقدم الأديرة فى العالم حيث شُيد فى العصر البيزنطى على يد وزير الأنبا "انطونيوس" وحدد موقعه جنوب دير الأنبا "انطونيوس"، والهضبة التي شيد عليها الدير كانت الموضع الذى عبر منه بنى إسرائيل إلى البحر الأحمر عند خروجهم من مصر.
شيد دير الانبا بولا على هضبة مرتفعة فى الموضع الذى عبر منه بنى إسرائيل إلى البحر الأحمر عند خروجهم من مصر إلى سيناء، ويضم الدير ثلاث كنائس، الأولى كنيسة القديس مرقوريوس، والثانية كنيسة الملاك ميخائيل، والكنيسة الثالثة كنيسة القديس بولا، وهى مشيدة فوق المغارة التى عاش فيها القديس بولا، والثلاثة كنائس أثرية، وأقدمهم كنيسة القديس بولا الأثرية .
يوجد داخل الدير عين ماء هى بمثابة الحياة داخل الدير، وتوجد بها قلالى للرهبان القديمة والحديثة، وهى عبارة عن" صوامع للسكن والعبادة"، ثم مطحنتا الغلال الأثريتان والمائدة الأثرية القديمة والحديثة، تلك الأدوات تعتبر من أهم العناصر المعمارية التى توفر للرهبان داخل الدير مؤنهم. المعالم الأثرية في مصر كثيرة ورائعة الجمال تحكى عن التاريخ الكثير من الحكايات، وهذا ما نلمسه في صورة اليوم من صورة ومعلومة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة