سطرت منيرة السيد الزمزمى ابنة مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية قصة كفاح ذات طابع خاص بعد أن قررت الجمع بين الدراسة والعمل فى صيدلية نهارا ومع والدها فى مركز لصيانة واصلاح السيارات ليلا، فى تحدى للعادات والتقاليد ونظرة المجتمع لها، وقررت ألا تلتفت لأى انتقادات وتكمل فى مسيرتها العملية.
بدأت كفاح منيرة الزمزمى صاحبة الـ28 عاما قصة كفاحها مبكرا منذ أن حلمت بأن تصبح صيدلانية إلا أن التوفيق لم يكن حليفها فحصلت على مجموع فى الصف الثانى الثانوى أجبرها على التحويل للشعبة الأدبية.
وأشارت لـ"اليوم السابع"، إلى أن تنسيقها جاء على كلية الآداب جامعة المنصورة قسم آثار اسلامية، لكنها لم تكن تحب الكلية إلا أنها قررت أن تكمل بها الدراسة وحصلت على درجة الليسانس.
وأضافت أنها قررت تكمل دراستها فقدمت أوراقها للدراسة بكلية التجارة شعبة إدارة أعمال وحصلت أيضا فيها على درجة البكالوريوس، مشيرة إلى أنها رغم ذلك لم تتوقف عن حلمها وهو دراسة الصيدلة.
وأضافت أنها كان تسعى لتحقيق هذا الحلم ووعدتها والدتها بذلك بعد الحصول على حقها فى ميراثها، مشيرة أن الحلم اصبح حقيقة ودرست 3 سنوات بإحدى الجامعات الخاصة، وفى السنة الرابعة تعرضت والدتها لوعكة صحية شديدة، قررت أن تتوقف عن الدراسة لتوفير تكاليف علاج والدتها.
وتابعت أنها تعمل فى احدى الصيدليات بحكم دراستها العملية بالكلية، وتتعامل مع الأدوية وصرف الادوية للمرضى وفقا للروشتات الموصوفة.
وأكدت أن والدها مهندس ميكانيكا وكان يحكى لهم فى نهاية يومه عن تفاصيل يومه وتعامله مع الأعطال، وهو ما كان حافزا لها للعمل معه فى صيانة وإصلاح السيارات.
وأضافت أنها نزلت للعمل مع والدها وشقيقيها فى مركز الصيانة فى المساء بجانب عملها صباحا فى الصيدلية، مؤكدة انها لم تلتفت لأى نظرات الناس بل جعلتها حافزا لها للعمل
وأوضحت أنها تتعامل بشكل جيد مع الأعطال والكشف عنها وشرحها لمالك السيارة وكيفية الإصلاح، وتشعر بالفخر عندما تنجح فى إصلاحها، مؤكدة أن العمل مهما كان شكله يجب أن يسعى الشخص على إثبات نفسه وتحقيق النجاح.
قصة كفاح منيرة الزمزمي بالمحلة (1)
قصة كفاح منيرة الزمزمي بالمحلة (2)
منيرة الزمزمي