أجرى تليفزيون اليوم السابع جولة داخل المتحف المصرى الكبير أحد أكبر الصروح التاريخية فى العالم، فى حلقة خاصة، استعرض خلالها مسار الزيارة بداية من الساحة الخارجية للمتحف مرورًا ببهو المتحف الذى يقف به تمثال رمسيس الثانى شامخا، ثم القاعات التى سيعرض بها ما يزيد عن 50 ألف قطعة أثرية من بينهما مجموعة توت عنخ آمون التى تعرض لأول مرة بشكل كامل على مساحة 7 آلاف متر مربع.
وخلال الجولة قال الدكتور عيسى زيدان، المدير التنفيذى لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن المتحف يتفرد بالعديد من الأمور، من الأمور التى يتفرد بها المتحف هو الدرج العظيم، والذى يعرض التماثيل الثقيلة والضخمة التى تنتمى للحضارة المصرية القديمة التى تبدأ منذ العصر الدولة القديمة إلى العصر اليونانى الرومانى، ويحوى مجموعة أكثر من رائعة تحاكى عدة موضوعات أولها الملكية من خلال عرض مجموعة من تماثيل الملوك الضخمة سواء الكاملة أو النصفية مثل تمثال الملك رمسيس ومرنبتاح وحتشبسوت وسونسرت، والموضوع الثانى يتحدث عن أماكن العبادة فى مصر القديمة من خلال عرض مجموعة من البوابات والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التى شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك، مثل بوابة الملك أمنمحات وسونسرت، أمام الموضوع الثالث الذى يتناوله الدرج فيتحدث عن الملك وعلاقته بالآلهة من خلال عرض مجموعة من الآثار الثلاثية والزوجية جنبًا إلى جنب مع تمثيل واحدة من الشخصيات من الآلهة فى الإنسانز، مثل ثالوث الملك رمسيس ومرنبتاح وسخمت، والموضوع الرابع يتحدث عن الحياة الأخرى من خلال عرض عدد من التوابيت الملكية المميزة التوابيت الحجرية المربعة فقط والجسم الملكى محنطة" من فترات مختلفة، على الدرج العظيم المتفرد به المتحف الكبير.
وأشار الدكتور عيسى زيدان إلى أن سيناريوهات العرض الأربعة التى يحاكيها الدرج العظيم سيعرفها الزوار من خلال بطاقات شرح تفصيلية لكل موضوع بالتفصيل، وهى أمور اخذناها فى الاعتبار خلال تنفيذ العرض المتحفى، كما أن كل تمثال يوجد عليه بطاقة شرح تعريفية تضمن معلومات كافية وكاملة عن كل ملك.
وأوضح المدير التنفيذى لنقل وترميم الآثار بالمتحف المصرى الكبير، إن المتحف يتفرد بالعديد من الأمور، فالمتحف فى حد ذاته أمر متفرد ليس موجودا بالعالم، لكن بالفعل يوجد أشياء سيراها الزوار لم يراها فى أى مكان فى العالم، منها المسلة المعلقة والتى تعود لعصر رمسيس الثانى، واحضرناها من منطقة صان الحجر على عدة أجزاء، حيث تم معاينتها من قبل المهندس اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف الكبير، ورأى أن فى أسفل بدن المسلة خرطوش للملك رمسيس الثانى، ومع إجراء النقاش مع الأثريين وأهل العلم بالمتحف، حيث اقترح اللواء عاطف بأن يظهر ذلك الخرطوش، وبالفعل ظل يصمم حتى يستطيع الزوار أن يشاهدوا الخرطوس الذى ظل فى باطن المسلة 3500 سنة، وخرج بتصميم علمى محكم حتى تصبح أول مسلة معلقة على مستوى العالم، فى بنوراما عرض مبهر للغاية.
وأضاف الدكتور عيسى زيدان، خلال جولة "اليوم السابع" داخل المتحف المصرى الكبير، أنه تمت مناقشة آليات رفع المسلة، التى تبلغ وزنها 110 أطنان، فقال لمهندس اللواء عاطف مفتاح أنه سيصمم قاعدة تزن 300 طن، بحيث تبقى على مدار العقود المقبلة معلقة فى مكانها، كما أحاط القعدة الرئيسية بخندق، بحيث لا تتأثر بعوامل خارجية مثل الزلازل حال حدوثها، حتى لا تصل الاهتزازات لجسم المسلة، مشيرًا إلى أن الدراسة لتصميم القعدة استغرق 6 أشهر، فالأمر لم يكن سهلا وخصوصًا أنها أول مرة تنفذ على مستوى العالم، وتم تجميع وترميم المسلة لتصبح وحدة واحدة من خلال مرممين المتحف الكبير بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار، لتصبح المسلة مرفوعة على أربع أعمدة محفور عليها اسم مصر بجميع لغات العالم ترحيبًا بالزائرين.
وقالت منة الله طاهر، منسق العلاقات الدولية بالمتحف الكبير، خلال الجولة التى أجرها "اليوم السابع"، إن الزائر عندما يدخل ساحة المتحف سيتجه إلى شباك التذاكر للحصول على تصريح الدخول، وذلك فى حالة عدم عمل الحجز على الموقع الإلكترونى الخاص بالمتحف، حيث إننا نعمل على نظام الاتاحة، فقد يستطيع من يرغب فى زيارة الصرح التاريخى الكبير أن يقوم بحجز زيارته عبر الإنترنت وذلك تسهيلا على الزوار أمر دخولهم للمتحف.
وأشارت منة الله طاهر إلى أن الساحة الخارجية للمتحف بها استراحات كثيرة نفذت من أجل راحة الزوار حيث كما ذكرنا من قبل أن المتحف يتبنى فكرة الإتاحة، حيث يستطيع توفير الخدمات وتسهيل تجربة الزيارة على الوافدين بشكل كامل بمختلف الفئات والقدرات الجسدية المختلفة، فبالتالى يكون هناك أماكن للأستراحة.
وأوضح منة الله طاهر أن أول قطعة سيشاهدها الزوار هى مسلة رمسيس الثانى، ويعد هذا التصميم الأول من نوعه فى مصر والعالم، على كثرة المسلات المعروضة فى مصر وخارجها، والذى صممه اللواء عاطف مفتاح المشرف العام على المتحف المصرى الكبير، و يتيح التصميم الجديد للزائر رؤية فريدة، فهو سيقف على لوح زجاجى تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة، ويعلو رأس الزائر جسم المسلة، فإذا ما رفع الزائر بصره إلى أعلى، رأى حينئذ الخرطوش النادر الذى يحمل اسم الملك رمسيس الثانى، والذى يظهر فى باطن بدن المسلة، وذلك بعد أن ظل محجوبًا مخفيًّا عن الأنظار لأكثر من 3500 سنة، حينئذ يأتى التواصل البصرى الوجدانى بين عين الزائر الواقف فى المسافة بين قاعدة المسلة على الأرض، وبدنها المرتفع فوق الرؤوس، وهو إحساس إنسانى فريد يحدث لأول مرة.
جولة داخل المتحف الكبير
اسم مصر بكل لغات العالم على أعمدة المسلة
إضاءة المسلة المعلقة
أعمدة المسلة المعلقة
الدرج العظيم ببهو المتحف
الزميل أحمد منصور مع الدكتور عيسى زيدان
الزميل أحمد منصور مع منة الله طاهر
الشكل الهرمى ببوابة المتحف الرئيسية
أول مسلة معلقة فى العالم
بهو المتحف الكبير
الزميل أحمد منصور والدكتور عيسى زيدان
بهو المتحف المصرى الكبير
تمثال رمسيس الثانى
تمثال رمسيس الثانى ببهو المتحف الكبير
تمثال رمسيس الثانى
تمثال رمسيس أول من يستقبل زوار المتحف
خراطيش للملوك المصرية القديمة على واجهة المتحف الكبير
رمسيس الثانى ببهو المتحف الكبير
مدخل المتحف من الداخل
واجهة المتحف الكبير من الخارج
واجهة المتحف الكبير
الزميل أحمد منصور داخل المتحف الكبير