5 مسارات ترسم مستقبل الحرب الأوكرانية في 2023.. "BBC" تراهن على مناورات "البيات الشتوي" لتعويض خسائر أوكرانيا.. الاستسلام لسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.. ومخاوف من تراجع محاولات موسكو وكييف لإقرار السلام

الجمعة، 30 ديسمبر 2022 06:00 ص
5 مسارات ترسم مستقبل الحرب الأوكرانية في 2023.. "BBC" تراهن على مناورات "البيات الشتوي" لتعويض خسائر أوكرانيا.. الاستسلام لسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم.. ومخاوف من تراجع محاولات موسكو وكييف لإقرار السلام حرب أوكرانيا
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب حرب أوكرانيا من عامها الثاني، اجرت هيئة الإذاعة البريطانية تقريرا عن مصير الصراع والسيناريوهات المتوقع حدوثها عام 2023 وسط شد وجذب وتصعيد استمر من الجانبين علي مدار الأشهر الماضية.

السيناريو الأول: البيات الشتوي الروسي وهجوم مفاجئ من كييف

قال المدير المساعد لمعهد الدراسات الاستراتيجية ببريطانيا مايكل كلارك، إن أولئك الذين يسعون إلى غزو بلد آخر في أي مكان عبر سهول أوراسيا محكوم عليهم في نهاية المطاف بقضاء الشتاء في الجبال الباردة.

وأضاف كان على كل من نابليون وهتلر وستالين إبقاء جيوشهم تتحرك في مواجهة الشتاء مشيرا الى ان القوات الروسية في تراجع الان حيث يحشد بوتين قواته لفصل الشتاء في انتظار هجوم روسي جديد في الربيع.

ويحتاج كلا الجانبين إلى وقفة، لكن الأوكرانيين أفضل تجهيزا وحافزا للاستمرار ويمكننا أن نتوقع منهم الحفاظ على الضغط على الأقل في دونباس، وحول مدينتي كرمينا وسفاتوفو هم قريبون جدا من تحقيق تقدم كبير من شأنه أن يعيد القوات الروسية على بعد 40 ميلا إلى خط الدفاع الطبيعي التالي، بالقرب من المكان الذي بدأ فيه غزوهم فعليا في فبراير.

وستحجم كييف عن التوقف عندما تكون الجائزة الفورية كبيرة جدا، ومع ذلك قد تتوقف الهجمات الأوكرانية في الجنوب الغربي بعد استعادة خيرسون، وقد يكون العبور إلى الجانب الشرقي من نهر دنيبرو للضغط على الطرق الروسية الضعيفة وروابط السكك الحديدية في شبه جزيرة القرم أمرا صعبًا للغاية، لكن احتمال شن كييف هجوما جديدا مفاجئا لا يمكن أبدا استبعاده.

السيناريو الثاني: أوكرانيا تستعيد أرضها

فيما يرى المحلل الاستراتيجي المقيم في العاصمة الأمريكية واشنطن أندريه بيونتكوفسكي أن أوكرانيا ستنتصر وستستعيد أراضيها بالكامل بحلول ربيع عام 2023 على أبعد تقدير، هناك عاملان يشكلان هذا الاستنتاج.

الأول هو الدافع والتصميم للجيش الأوكراني والآخر هو حقيقة أنه بعد سنوات من استرضاء الرئيس الروسي ، أدرك الغرب أخيرا حجم التحدي التاريخي الذي يواجهه، ويتجلى ذلك بشكل أفضل في التصريح الأخير للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج الذي صرح مؤخرا بأن "الثمن الذي ندفعه هو المال، في حين أن الثمن الذي يدفعه الأوكرانيون هو الدم، إذا رأت الأنظمة الاستبدادية أن القوة تكافأ فسوف ندفع جميعا ثمنا أعلى بكثير، وسيصبح العالم عالما أكثر خطورة لنا جميعا".

وقال بيونتكوفسكي إنه سيتم تحديد التوقيت الدقيق لانتصار أوكرانيا الحتمي بالسرعة التي يمكن أن يقدم بها الناتو حزمة جديدة من الأسلحة الهجومية -الدبابات والطائرات والصواريخ بعيدة المدى-.

السيناريو الثالث: ليس هناك نهاية قريبة للصراع

قالت الباحثة بقسم دراسات الحرب بكلية كينجز لندن باربرا زانشيتا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقع قبول أوكرانيا السلبي، لأفعال جارتها الأقوى دون مشاركة ذات مغزى من الدول الأخرى، أدى سوء التقدير الخطير هذا إلى صراع طويل الأمد ويبدو أنه لا نهاية في الأفق.

وأضافت سيكون الشتاء صعبا حيث ستحاول الهجمات الروسية على البنية التحتية الأوكرانية كسر الروح المعنوية والقدرة على التحمل لسكان محطمين بالفعل، لكن المرونة الأوكرانية أثبتت أنها رائعة سوف يقفون بحزم سوف تستمر الحرب.

وأوضحت أن آفاق التفاوض قاتمة، بالنسبة لاتفاق سلام محتمل يجب أن تتغير المطالب الأساسية لجانب واحد على الأقل ولا يوجد دليل على حدوث ذلك أو أنه سيحدث قريبا.

وقالت إنه قد تؤدي تكاليف الحرب المادية والبشرية إلى كسر مستوى التزام النخبة السياسية الروسية، مضيفة أن المفتاح سيكون داخل روسيا، وأن الحروب الماضية التي كان فيها سوء التقدير عنصرا حاسما مثل حرب فيتنام بالنسبة للولايات المتحدة أو أفغانستان بالنسبة للاتحاد السوفيتي انتهت بهذه الطريقة فقط، مشيرة الى تغير الظروف السياسية المحلية في البلد الذي أخطأ في الحسابات مما جعل الخروج سواء كان "مشرفا" أو لا الخيار الوحيد القابل للتطبيق.

السناريو الرابع: هزيمة روسيا

ويرى القائد السابق للجيش الأمريكي في أوروبا بن هودجز أنه من السابق لأوانه التخطيط لاستعراض النصر في كييف، ولكن كل الزخم مع أوكرانيا الآن وليس هناك شك في ذهني أنهم سيفوزون في هذه الحرب ربما في عام 2023.

وستتحرك الأمور بشكل أبطأ خلال فصل الشتاء ولكن ليس هناك شك في أن القوات الأوكرانية ستكون أكثر قدرة على التعامل مع القوات الروسية بسبب جميع المعدات العسكرية القادمة خلال فصل الشتاء من بريطانيا وكندا وألمانيا، وبحلول يناير قد تكون أوكرانيا في وضع يمكنها من بدء المرحلة الأخيرة من الحملة وهي تحرير شبه جزيرة القرم.

نتعلم من التاريخ أن الحرب هي اختبار للإرادة واختبار للوجستيات، عندما أرى تصميم الشعب والجنود الأوكرانيين والتحسن السريع للوضع اللوجستي لأوكرانيا لا أرى أي نتيجة أخرى سوى هزيمة روسية.

مشيرا الى أعتقاده أن نهاية عام 2023 ستشهد استعادة شبه جزيرة القرم بالكامل للسيطرة والسيادة الأوكرانية.

السيناريو الخامس: الأفضلية الروسية

قال الخبير العسكري ديفيد جندلمان إنه بدلا من الحديث عن "كيف ستنتهي الحرب"، يريد الحديث عن ما يود كل جانب تحقيقه في المرحلة التالية، فقط حوالي نصف القوات الروسية التي تم حشدها والبالغ عددها 300 ألف موجودة بالفعل في منطقة القتال والبقية إلى جانب القوات الممكن استخدامها بعد الانسحاب من خيرسون يمنح الروس فرصة لشن هجوم.

سيستمر احتلال منطقتي لوجانسك ودونيتسك لكن من غير المرجح حدوث تقدم روسي كبير مثل القيادة من الجنوب إلى بافلوجراد لتطويق القوات الأوكرانية في دونباس، والأكثر ترجيحا هو استمرار التكتيكات الحالية للقوات الأوكرانية في اتجاهات ضيقة والتقدم البطئ.

وأضاف أن استمرار استهداف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية والهجمات الأخرى على العمق الأوكراني سيكمل استراتيجية حرب الاستنزاف هذه،

وقال ان السؤال الكبير هو كم عدد القوات الأوكرانية الحرة والمتاحة للهجوم في هذه المرحلة وما هو الجدول الزمني الذي يضعه الجنرال فاليري زالوجني القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية والذي يوضح عدد ألوية وفرق الاحتياط الجديدة التي يتم بناؤها والتي ستكون جاهزة في غضون شهر أو شهرين أو ثلاثة أشهر من الآن بما في ذلك القوى العاملة والمدرعات والأسلحة الثقيلة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة